دعت القوى الوطنية في مدينة مصراتة الليبية بتشكيل حكومة وطنية موحدة تحظى بالتوافق والقبول من جميع الأطراف الليبية، وتبسط سيطرتها علي كامل التراب الليبي لتكون قادرة على إدارة المرحلة القادمة بكفاءة ومسئولية.
وأكدت القوى الوطنية مصراتة في بيان – حصل اليوم السابع على نسخة منه – على ضرورة الدفع نحو إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية وفق ما تم التوافق عليه وأيدته القرارات الدولية مع تأكيدنا على ضرورة زيادة التوافق حولها، ووفق جدول زمني واضح ومحدد، مع توفير الضمانات الكافية لنزاهة العملية الانتخابية وشفافيتها والتزام كل الأطراف بقبول نتائجها.
ودعت لتعزيز المصالحة الوطنية بين مكونات الشعب الليبي كافة بما يسهم في تجاوز حالة الانقسام وتعزيز الثقة بين الأطراف المختلفة، والتأكيد على دور الأمم المتحدة الهام كطرف داعم يلتزم بمساعدة الليبيين للوصول إلى حلول تخدم مصلحة الشعب الليبي بأسره.
وأكدت أن الشعب الليبي عانى طويلا من الانقسامات والصراعات التي مزقت نسيجه الاجتماعي وأثقلت كاهله، نتيجة إخفاقات متراكمة للأطراف السياسية المسيطرة علي المشهد السياسي والتي كان من المفترض أن تساهم في بناء الدولة وتحقيق تطلعات الشعب الليبي.
وعبرت القوى الوطنية مصراتة عن قلها واستيائها من المسار الذي اتخذته كل الأجسام السياسية المتمترسة في مواقعها من حكومات ، مؤكدة أن بعض هذه الأجسام خالفت تعهداتها وخيبت أمال الليبيين وعمدت إلى عرقلة إجراء الانتخابات، مما أدى إلى خيبة أمل عميقة لدى الشعب الليبي الذي كان يترقب ممارسة حقه الديمقراطي لاختيار قياداته عبر صناديق الاقتراع.
وأشارت إلى تفاقم الوضع السياسي في ليبيا نتيجة عدم التزام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والذين أصبحوا الفاعلين الرئيسيين في الأزمة الليبية ولم يقوموا بالدور اللازم علي الوجه المطلوب منهم بإلزام الأجسام المسيطرة علي المشهد الليبي بالوفاء بالتزاماتها تجاه المسار الانتقالي، رغم انتهاء صلاحياتها وانعدام شرعيتها وهو ما أدى إلى حدوث انقسام سياسي حاد تمثل في تشكيل أكثر من حكومة وانقسام في المؤسسات المالية والأمنية والعسكرية وإهدار الموارد الشعب الليبي وانتشار الفساد.
وشددت على ضرورة التحرك العاجل لوضع خارطة طريق علي أسس جديدة تأخذ في الاعتبار الأخطاء والإخفاقات السابقة وتعيد بناء المشهد السياسي الليبي من جديد علي قواعد ومعايير النزاهة والكفاءة والوطنية.