في مجلة المصور عام 1956، كتبت الصحفية أمينة السعيد، مقالا حول ازدياد حوادث المرور قالت فيه:
ظاهرة جديرة باهتمام رجال المرور لاتصالها المباشر بسلامة المواطنين، ففى رحلة قمت بها إلى الصعيد شاهدت في الطريق الزراعى بين بلدتى «مزغونة»، و«الوسطى» أي في مسافة 40 كيلو أربع حوادث رهيبة كلها لسيارات نقل…واحدة هبطت في الترعة، والثانية تحطمت على جذع شجرة، والباقيتان تقابلتا في اصطدام مزدوج شوه معالم مقدمتهما.
وقبل ذلك قطعت ذات الرحلة في ذات الطريق فشاهدت في المنطقة المذكورة حادثين أخريين لسيارتين نقل أيضا،وكان منظرهما بشعا مخيفا.
وإذا كان لى أن أقيس بما صادفت في الرحلتين وما يصادفه المسافرون في مصر.. فلا شك أن حوادث سيارات النقل مسألة روتين يومى في الطرقات الزراعية، وإن شئنا أن نأخذ بم نلاقيه في شوارع القاهرة من متاعب سيارات النقل والميكروباص نجد أن المسألة أصبحت جد خطيرة وواجب المسئولين أن يتشددوا لحماية أرواح الناس.
والرأى عندى ألا يقتصر عقوبة السحب على الغرامة مهما بلغت، بل يجب سحب رخص القيادة نهائيا من كل مستهتر يضر بسلامة المواطنين، كذلك ضرورة إنشاء مدرسة للقيادة يدرس فيها الطالب ستة أشهر على الأقل ليتعلم بجانب أصول القيادة آداب المرور وتقاليد المهنة وروح المسئولية..ثم لايمنح الرخصة الا لحاملها فقط.