السياسة والشارع المصري

التليجراف:من يتعرض لقصف الطائرات الروسية بسوريا

نشرت صحيفة التليجراف البريطانية تقريرا يرصد تطورات التدخل العسكرى الروسى داخل سوريا وتنامى الاتهامات المنتقدة لاستهداف الطائرات الروسية لتنظيمات معارضة لنظام بشار الأسد بدلا من تركيز هجماتها على ميليشيات تنظيم داعش.

يطرح الصحفى المختص بشئون الشرق الأوسط بالصحيفة البريطانية “ريتشارد سبنسر” مجموعة من الأسئلة محلقة بأجوبة حول طبيعة الدور الروسى وكيف ستكون المراحل القادمة للأزمة السورية المستمرة منذ ما يقارب الخمس سنوات.

 

لماذا تستهدف روسيا تنظيمات أخرى غير داعش؟

قال المتحدثون باسم الدولة الروسية إن تدخل بلدهم العسكرى فى سوريا للتخلص من تهديد تنظيم داعش، لكنهم حسب رأى سبنسر يكشفون عن ضبابية حول استخدامهم لمصطلح الإرهابيين، فروسيا تتفق منع نظام بشار الأسد الذى يعتبر أى معارضة مسلحة له تنظيم إرهابى، علما بأن نظام بشار الأسد الذى ألمحت روسيا فى أكثر من لقاء بضرورة بقائه بالسلطة يتعرض لتهديد أكبر من قبل تنظيمات معارضة أخرى غير داعش، أصبحت تلك التنظيمات هدفا للمقاتلات الروسية التى تحلق بأجواء سوريا.

 

هل قامت الطائرات الروسية باستهداف داعش؟

أفادت التقارير الإعلامية بتعرض أهداف تابعة للتنظيم المسلح بمدينة دير الزور بشرق سوريا، وقاعدة جوية حكومية سابقة بالقرب من مدينة الرقة عاصمة دولة الخلافة المزعومة لغارات جوية من الطائرات الروسية.

 

هل التنظيمات التى تستهدفها روسيا إرهابية؟

شنت الطائرات الروسية غارات على تنظيم “جيش الفتح” المتكون من ميليشيات جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة وميليشيات تنظيم أحرار الشام الأصولية، وهى مدرجة مدرجة بقائمة التنظيمات الإرهابية، لكنها وجهت ضرباتها أيضا لتنظيمات معتدلة تلقت دعما من الولايات المتحدة الأمريكية مثل تنظيم “صقور الجبال”.

 

ماذا سيحدث بالمرحلة المقبلة؟

يقول “سبنسر” إنه علم من مصادر بالعاصمة السورية دمشق أن عمليات القصف الجوى سيتبعها هجوم برى تشنه مليشيات حزب الله مع قوات بشار الأسد تدعمهم قوات قادمة من إيران حليفة الرئيس السورى للاستحواذ على مواقع تسيطر عليها المليشيات المعارضة المسلحة بمدن مثل مدينة حمص، وقد يدفع ذلك دولا مثل السعودية وقطر وتركيا بتوسيع نطاق دعمها لبعض الميليشيات المسلحة المعارضة لنظام بشار الأسد داخل سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى