ذكرت صحيفة ” جيروزاليم بوست ” الإسرائيلية إن مصر تحظى بدعم من دول الخليج وصفقات التجارية والأسلحة من روسيا وتعاون أمني مع إسرائيل.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها، الثلاثاء، إلى أن قليلًا من الدول لها مصلحة في انزلاق مصر في الفوضى.
وأضافت أن الأمر لا يتعلق بتقليل المشكلات التي تواجهها مصر اليوم إلى الحد الأدنى، والتي تشمل الفساد وإساءة الشرطة لاستخدام السلطة والإرهاب وتردي حقوق الإنسان، موضحة أنه بالمقارنة بالدول العربية الأخرى، كالعراق وسوريا وليبيا، فإن مصر بعيدة وتسير على نحو جيد نسبياً.
وقال يورام مايتال، رئيس مركز شايم هيرتسوج، لدراسات الشرق الأوسط والدبلوماسية بجامعة بن جورين: «جهاز الأمن والبيروقراطية يديرون الدولة وحققا نوعا من الاستقرار، وذلك منذ الإطاحة بمرسي على يد الرئيس السيسي».
وأضاف أن هناك استقرارا من ناحية، لكن هناك هجمات إرهابية من ناحية أخرى، ومع ذلك لم تصل معدلات الاضطراب الأمني مستويات أول عامين بعد ثورة 2011 والتي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، مؤكدا أن المدن صارت أكثر أمنا مما كانت عليه في عامي 2012 و2013.
واستبعد أن ينتهي القتال الدموي في سيناء ضد المتشددين، لافتا إلى أن الحدود مع ليبيا مصدر لقلق الشديد.
ونقلت الصحيفة رأيه على الصعيد الاقتصادي، حيث قال إن الوضع مثير للقلق، على الرغم من التدفق النقدي من السعودي ودول الخليج والذي ساعد في الحفاظ على مصر من «الإفلاس».
واستبعد اقتراب مصر من نموذج الفوضى في سوريا والعراق، قائلا: «ليس هناك خطورة في أن يسقط النظام الحاكم غدا».
وأكد أن عشرات الملايين من المصريين يواجهون حياة صعبة دون بادرة على تحقيق تغيير كبير، مستدركا بأن الاقتصاد، ليس هو التحدي الحاسم على المدى البعيد، ولكن استقرار الحكومة وقدرتها على توحيد مجتمع «مستقطب».
وتابع أن الانشقاق في مصر بين الإسلاميين وغير الإسلاميين غير مسبوق في العصر الحديث، متكهنا بأن هذه الانقسامات أبعد ما تكون عن تضييق نطاقها.
