للنساء.. آداب الشجارات الزوجية أمام الأبناء
مهما حاول الزوجان أن يجنبا الأبناء رؤية الشجارات أو المشكلات الأسرية، إلا أنه لا مفر من أن يستمعوا من وقت لأخر لأحد هذه الشجارات، ولكن المهم ألا يكون الأمر متكررا ومبالغا فيه، حتى لا يتسبب ذلك في معاناة الأبناء نفسيا.
وتشير دكتورة عبلة إبراهيم إلى أنه لا يمكن أن تخلو أي علاقة طبيعية من الخلافات والشجارات، ولكن على الوالدين أن يكونا حذرين في شجاراتهم التي تحدث خلال تواجد الأبناء في البيت، وأن يراعا بعض الآداب التي لا تؤثر سلبا عليهم، والتي توضحها في السطور التالية.
معركة عادلة
لابد من مراعاة عدم وجود الشتائم، ولا صراخ أو أية تهديدات، والتركيز حتى لا يخرج الشجار عن حدود الأدب واللياقة.
وتحذر دكتورة عبلة من تناول العديد من المحادثات أمام الأطفال، فهناك موضوعات لا يجب التطرق اليها مثل الحياة الجنسية، أو اكتشاف أمر ما فعله أحد الزوجين كالخيانة، أو تناول أحد أنواع المخدرات، وغيرها من الأمور التي قد تشوه صورة أحد الوالدين أمام الطفل.
التوصل للحلول
لابد أن يرى الأبناء توصلكم للحلول، كما رأوا شجاركما، حتى تترك الشجارات أثرا ايجابيا لديهم، ولابد أن تفهماه أنها مجرد نقاشات واختلاف في وجهات النظر
لا لإقحام الأبناء
وتنبه دكتورة عبلة من محاولة جذب الأبناء لطرف دون الأخر، أو محاولة استمالتهم لأي منكما، فهذا سيجعل أحد الوالدين أقل فعالية، وسيزعزع من سلطته بعد ذلك، كما أنه سيجعل الابن حائرا بين أعز شخصين لديه، مما قد يرسب لديه عقدة نفسية، نتيجة تولد صراع داخلي بينكما
إياكم والخروج عن السيطرة
كذلك تحذر دكتورة عبلة من الخروج عن السيطرة أمام الأبناء في الشجارات، فعندما تجدا الصراع قد تفاقم، وقد يصل إلى طريق مسدود، فعليكما أن تتجنبا الأبناء، ولا تجعلاهم يروا هذه التطورات، فإما أن تؤجلا الشجار، أو ترسلا الأبناء لأحد الأقارب