ذكرت صحيفة «حرييت ديلى نيوز» التركية، الخميس، أن نائب رئيس حزب الشعب التركى المعارض أوزتورك يلماز زار القاهرة مؤخرا على رأس وفد تركى، والتقى خلال زيارته وفدا برلمانيا مصريا، وأوضحت أن زيارة المسؤول تهدف إلى فتح قنوات جديدة مع المسؤولين فى مصر.
وقالت إن يلماز عقد مؤتمرا صحفيا بالقاهرة، أمس الأول، فى نهاية زيارة للقاهرة والتى ضمت وفدا جمع برلمانيين أتراك ينتمون للحزب المعارض.
وأضافت الصحيفة أن الوفد التقى خلال الزيارة نائب رئيس البرلمان المصرى ونواباً مصريين وممثلين من كافة الأحزاب السياسية بالبرلمان بالإضافة إلى رجال أعمال أتراك فى مصر.
وأوضحت الصحيفة أن هدف الزيارة الرئيسى هو «فتح قنوات جديدة بعقلية ولغة مختلفة» مع الجانب المصرى ووضع التعاون المشترك كأساس للعلاقات، وأضافت أن الوفد أكد السيادة المصرية وعدم التدخل فى شؤونها الداخلية. ونقلت الصحيفة عن يلماز قوله خلال المؤتمر إن «السلطات المصرية ترى أن تركيا ارتكبت خطأ بتماديها فى دعمها للإخوان المسلمين»، وأضاف أن «الجانب المصرى شدد على أن تركيا يجب ألا تتدخل بالشأن الداخلى المصرى»، وأشار يلماز إلى أن «مصر تريد تركيا أن تتعاون مع النظام الحالى، ولا تستخدم لغة مهينة ضدها».
وأضاف السياسى التركى المعارض: «لقد تعافت مصر، ومن الواضح أن البلاد يسودها الاستقرار السياسى وهناك العديد من المجالات التى يمكن أن نتعاون فيها مع مصر بشمال أفريقيا والشرق الأوسط».
وشدد «يلماز» على أنه «يمكن لتركيا أن تزيد مكاسبها إذا غيرت لهجتها بالحوار»، وأن ذلك التغيير سوف «ينعكس على التعاون المشترك»، وأكد نائب رئيس حزب الشعب أن «الزيارة كانت مثمرة وأن العقبات أمام مصر وتركيا لاستئناف العلاقات ليست كثيرة».
وساد التوتر بين أنقرة والقاهرة منذ إقالة الرئيس الإخوانى محمد مرسى بعد ثورة 30 يونيو وتولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم بمصر.