قوات الأمن الإريترية تقتل العشرات من مجندي الجيش بعد فرارهم من الخدمة
زعمت الجبهة الديمقراطية لعفار والبحر الأحمر «RSADO» المعارضة في إريتريا، إن قوات الأمن الإريترية أطلقت النار على مجموعة من مجندي الجيش الإريتري في العاصمة أسمرة، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات منهم.
وقال المتحدث باسم الجبهة إن قوات الأمن الإريترية قتلت 14 مجندًا من الجيش وجرحت عشرات آخرين، بعد إطلاق النار على قافلة كانت تنقل الجنود إلى أحد معسكرات الجيش خارج العاصمة.
وأشار المتحدث إلى أن قوات الأمن المكلفة بمرافقه الشاحنات التي تقل الجنود، بدأت إطلاق النار بكثافة على الشاحنات عندما حاول بعض المجندين القفز منها بغرض الفرار والهروب من أداء الخدمة العسكرية.
ووفقًا للمتحدث باسم الجبهة المعارضة تمكن عشرات المجندين من الفرار رغم إطلاق النار الكثيف، كما توفي بعض المجندين في وقت لاحق متأثرين بالإصابات الخطيرة التي لحقت بهم.
وأوضح المتحدث أن قوات الشرطة المدينة والعسكرية شنت حملة مداهمات مشتركة، استهدفت المساكن القريبة من منطقة الحادث، واعتقلت عشرات المواطنين بزعم تورطهم في تهريب المجندين والهجوم على القافلة العسكرية.
وقالت مواقع الإنترنت التابعة للمعارضة الإريترية إن المجندين كانوا في طريقهم من أحد معسكرات التدريب التابعة للجيش غربي العاصمة أسمرة للعمل في شق طريق بري جديد يربط بين مدينتي عصب ومصوع.
وزعم موقع «جيداب» المعارض إن عملية الهروب وقعت في منطقة «سوق» جنوبي العاصمة أسمرة، وأن مجموعة من المدنيين من أقارب المجندين وعائلاتهم شاركوا في عملية تهريبهم، بعد أن اعترضوا طريق الشاحنات وأغلقوه بمجموعة من السيارات، قبل أن يحملوا المجندين الفارين فيها ويلوذوا بالفرار.
ولم تعلق السلطات الإريترية بعد على الحادث المزعوم.
يذكر أن الآلاف من الشبان الإريتريين يفرون سنويًا من بلادهم إلى الدول المجاورة هربًا من الخدمة العسكرية الإلزامية.