أعلن المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسى فرانسوا هولاند سيفتتحان فعاليات منتدى الأعمال المصرى الفرنسى، المقرر إقامته الاثنين المقبل، بمشاركة ممثلى أكثر من 60 شركة فرنسية، إلى جانب العديد من الشركات المصرية، وذلك فى إطار زيارة الرئيس الفرنسى لمصر والتى ستبدأ مطلع الأسبوع المقبل.
وقال “قابيل”، إن هذه الزيارة تكتسب أهمية كبرى لانعكاسها على دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة على المستوى التجارى والاقتصادى، ومن المقرر التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون فى عدد من المجالات منها الكهرباء والسكك الحديدية والنقل .
وأضاف الوزير، فى بيان له اليوم الخميس، أنه عقد اليوم جلسة مباحثات ثنائية مع السفير أندريه باران، سفير فرنسا بالقاهرة، تناولت آخر الترتيبات الخاصة بزيارة الرئيس الفرنسى للقاهرة والوفد المرافق، والذى يضم عدداً من الوزراء ونواب البرلمان، إلى جانب وفد كبير من رجال الأعمال .
وأشار الوزير إلى أن اللقاء استعرض أيضاً الترتيبات الخاصة بالمباحثات التى ستجرى على هامش الزيارة، سواء على المستوى الحكومى أو مجتمع الأعمال فى الجانبين، وتستهدف دفع علاقات الشراكة التجارية والاستثمارية بين البلدين إلى آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة، لافتاً فى هذا الصدد إلى سعى مصر لتكون مركزاً لانطلاق منتجات الشركات الفرنسية إلى الدول العربية والأفريقية والاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة والاتفاقيات المتعددة التى وقعتها مصر مع هذه الدول.
وحول العلاقات التجارية بين مصر وفرنسا، أوضح وزير الصناعة أن حجم التبادل التجارى بين البلدين تراجع خلال العام الماضى بنحو 1.14% ليبلغ 2.583 مليار يورو مقابل 2.61 مليار يورو عام 2014، لافتاً إلى أن قيمة الصادرات المصرية شهدت خلال العام انخفاضاً بنحو 54.33% لتبلغ 472.75 مليون يورو مقابل 1.04 مليار يورو خلال 2014، فيما شهدت الواردات المصرية ارتفاعاً بنحو 32.9% لتبلغ 2.1 مليار يورو مقابل 1.58 مليار يورو.
ومن جانبه أشار السفير أندريه باران، سفير فرنسا بالقاهرة، إلى أن زيارة الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند إلى القاهرة، الأحد المقبل، وتستمر لمدة يومين بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسى، ستتضمن عقد لقاءات مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، إلى جانب زيارة مقر مجلس النواب.
وأضاف السفير الفرنسى أن الرئيسين السيسى وهولاند سيعقدان مباحثات سياسية مهمة خلال الزيارة، ترتكز على عدة ملفات سياسية، وعلى رأسها القضايا الإقليمية المعنية بها مصر بشكل خاص وفرنسا وأوروبا أيضاً، كما سيتم التطرق خلال اللقاءات أيضاً إلى العلاقات الثنائية التى تطورت بشكل كبير خلال العامين الماضيين، خاصة فى المجال الاقتصادى. وأوضح “باران” أن أهمية الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسى تنبع من كونها تأتى بعد الزيارتين المهمتين للرئيس السيسى إلى باريس فى نوفمبر 2014 ونوفمبر 2015 وأيضاً زيارة الرئيس هولاند إلى مصر فى 6 أغسطس الماضى خلال افتتاح قناة السويس الجديدة.