تنتظر كل امرأة حامل الموعد المحدد لرؤية طفلها بين يديها وانتهاء الحمل والتخلص من متاعبه وآلامه بفارغ الصبر، وبعد الولادة تركز الأم كل اهتمامها حول حركات الطفل وتغيرات جسمه باستمرار، فبعد تجاوز الأشهر الأولى من عمر الطفل وانتهاء فترة تمدده على ظهره طوال الوقت يبدأ الطفل في محاولات إشباع فضوله واكتشاف العالم من حوله ومعرفة ماهية كل ما يحيط به من خلال نظراته أولًا ثم يبدأ بعد ذلك في إستخدام يديه وجسمه بالكامل عندما يصبح أكثر قدرة على التحكم بجسمه.
1 – التدحرج:
يبدأ الطفل في التدحرج وهو ممدد على ظهره أو بطنه ثم يقوم برفع رأسه شيئًا فشيئًا ومن ثم يبدأ في تعلم الجلوس من تلقاء نفسه وبدون مساعدة من الوالدين ويحدث ذلك عندما تتطور عضلات جسم الطفل وتصبح أكثر قوة في أداء المهارات الحركية ويكون ذلك غالبًا ما بين الشهر الرابع والشهر السابع من ولادة الطفل.
2- الشهر الثامن:
بعد أن يصل الطفل إلى الشهر الثامن من عمره فإنه عادة يكون قادرًا على الجلوس بنفسه بدون مساعدة وتختلف تلك المهارات من طفل لآخر بحسب الحالة الصحية للطفل والتغذية التي يعتمد عليها جسمه للنمو وفي الغالب يكون جميع الأطفال فادرين على الجلوس في شعرهم التاسع بدون مساعدة الوالدين.
3- عدم استعجال جلوسه:
لا يجب أن تضغطي على طفلكِ في تعلم الجلوس بمفرده ومقارنته بطفل آخر في مثل عمره فلكل طفل حالته الخاصة وقدراته التي تختلف بينه وبين الآخرين بحسب الكثير من العوامل ولابد من التأكد من قيام الطفل ببعض المهارات الحركية حتى ولو لم يجبس في السن المحددة كتحريك الرقبة أو اليدين والقدمين والحفاظ على التوازن للتأكد من أنه لا يعاني من المشاكل التي تعيق جلوسه وتأخر.
4- الألعاب:
لكي يتعلم الأطفال الجلوس والتدحرج يمكن وضع مجموعة من الألعاب التي يفضلها الطفل أمامه على الأرض وتحريكها قليلًا بعيد عنه ببطء لتشجيع على الوصول إليها والإعتماد على جسمه وبالذات جذعه وساقيه لتحقيق التوازن الذي يحتاج إليه جسمه ويمنعه من السقوط بدون مساعده وهو يتعلم التحرك بالتدريج.
5- المساند والوسائد:
الطفل الطبيعي الذي يتمتع بصحة ووزن مناسب يبدأ عادة في الجلوس في الشهر الخامس أو الشهر السابع أقصى من ولادته حيث يكون قادرًا على التحكم بجسمه بالكامل بشكل ممتاز بدون الإنحاء لليمن أو لليسار ولكنه يحتاج أحيانًا إلى مساعدة والديه ويمكن الجلوس بدون مساعدة لعدة ثوان لهذا ينصح بوضع المساند أو الوسائد حول الطول أثناء جلوسه بمفرده لتفادي خطر وقوعه وعدم قدرته على حفظ توازن جسمه.
ومع مرور الوقت يكتسب الطفل الثقة بنفسه ويبدأ بعمل توازن خاص به باستخدام يديه ومدها إلى الأمام مع إنحاء بسيط لنص جسمه العلوي ناحية الأمام حتى يقدر على ملامسة الأرض بيديه أو الاستناد على الأرض بيد واحده واللعب باليد الأخرى وتستمر مهاراته الحركية حتى يستطيع تعلم المشي والتحرك بانطلاق.