بعض حيل الأطفال القديمة مررنا بها جميعا، فالطفل الكاره للمدرسة قد يلجأ إلى أصعب الحيل حتى يتمكن من التخلف عن اليوم الدراسى الذى لا يحبه. الدكتور ياسر محمد – استشارى الأمراض الأطفال والباطنة – أكد أن هناك الكثير من تلك الحيل المتنوعة فالطفل “مبيغلبش” وذكاؤه وشقاوته تمكنه من فعل أى شىء.
ويحذر هنا الدكتور ياسر الأبوين من الكحة المتكررة التى يعانى منها الطفل، فنوع من أنواعها قد يكون ناتجا عن إصابته بفوبيا المدرسة، وهى حالة من الرعب والكره الشديدة ترتبط لديه بذهابه إلى المدرسة، مما يعد اضطرابا نفسيا له عرض عضوى بالفعل يتمثل فى الكحة المستمرة، وهنا يكون الطفل لا يختلق أعراضا .
وحسب تأكيد استشارى الباطنة، فالطفل يعانى بالفعل من السعال الذى يكون منشأه نفسيا بحتا، وسوف يتوقف بتوقف العامل النفسى السلبى، وقد يحار الطبيب فى تشخيص سببها، لذا على الأبوين أن يلاحظا جيدا مواعيد تكرار سعال الطفل، فإذا كان صباحا كلما استيقظ للمدرسة، أو عانى منه خلال وجوده فيها، وتلاشت الكحة بمجرد جلوسه فى المنزل أو النادى أو بين أصدقائه وجيرانه المحببين له، كذلك تتلاشى أيام الإجازات والعطل، فعليكما التأكد من أن السبل هو فوبيا المدرسة، ويحتاج لمختص نفسى يخلصه من مشكلاته فى المدرسة، فضلا عن أهمية التحدث بهدوء مع الطفل من قبل الأبوين عن أسباب كرهه للمدرسة ومحاولة حل مشكلاته.