قال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن مجلس الأمن الدولى ناقش اليوم الأربعاء، لأول مرة بناء على مبادرة مصرية، موضوع الفكر المتطرف والخطاب الدينى والأيدلوجى للجماعات المتطرفة.
وحول الزيارة الحالية التى يقوم بها وزير الخارجية سامح شكرى، إلى نيويورك قال أبو زيد، خلال حوار لبرنامج “النبض الأمريكى”، إنها تأتى فى إطار رئاسة مصر الحالية لمجلس الأمن خلال شهر مايو ويتخلل هذه الزيارة العديد من الفعاليات والأنشطة التى يقوم بها وزير الخارجية، أهمها ترأسه لجلسة مجلس الأمن التى سيتم تخصصها لمناقشة الموضوع المكافحة الفكر المتطرف.
وقال المتحدث الرسمى: “من المعلوم أن مجلس الأمن يناقش مكافحة الإرهاب وجهود مكافحة الإرهاب بشكل عام من خلال لجنة مكافحة الإرهاب التى تترأسها مصر أيضًا وممارسة الأنشطة أومكافحة الأنشطة الإرهابية التى تخوض تلك التنظيمات، ولكن مسألة الفكر كأساس أيدلوجى للتنظيمات الإرهابية، أول مبادرة من هذا النوع من جانب مجلس الأمن تتناول هذا الموضوع، باعتبار أن التنظيمات الإرهابية بشكل عام تنهل جميعها من قواصد فكرية أيدولوجية واحدة بغض النظر عن مسميات تلك التنظيمات”.
وأضاف أبو زيد: “الحدث الآخر الهام الذى يشارك فيه وزير الخارجية هو النقاش رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة حول تقييم بنية حفظ السلام وهيكل حفظ السلام فى الأمم المتحدة وهذا النقاش بدأ أمس الثلاثاء وتحدث فيه وزير الخارجية فى الجلسة الأولى باعتباره ممثلا عن مصر، واعتباره رئيسا لمجلس الأمن أيضا، عن رؤية مصر فيما يتعلق بجهود حفظ السلام فى الأمم المتحدة، وكيفية التنسيق بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى فى مسألة حفظ السلام، ورؤية مصر المتمثلة فى ضرورة التعامل مع النزاعات والصراعات منذ بدايتها من خلال استراتيجية متكاملة لمنع حشود النزاعات، ثم كيف يتم تعديل جهود حفظ السلام من خلال التوفير التمويل اللازم لها ولا تترك عمليات حفظ السلام عرضة للتقلبات المرتبطة بنقص التمويل”.
وقال أبو زيد إن رئاسة مصر الحالية لمجلس الأمن تشهد العديد من الفعاليات والمبادرات لأن مصر طبعا منذ دخولها مجلس الأمن وهى تتبنى مواقف هامة، تتعلق بالنزاعات فى المنطقة، خاصة أن جدول أعمال مجلس الأمن معظمه قضايا إما تتعلق بالشرق الأوسط، أو تتعلق بالقارة الأفريقية أو بمكافحة الإرهاب وكلها موضوعات مصر تتولى فيها مسئوليات هامة، ولها رؤية ولها دور فى التأثير فى هذه القضية.
وأشار المتحدث الرسمى إلى أن الرئاسة الحالية لمصر فى مجلس الأمن تتخللها الكثير من المبادرات الجديدة على سبيل المثال اللقاء الذى يعتزم مجلس الأمن عقده مع الجامعة العربية، وسيقوم أعضاء مجلس الأمن المندوبون الدائمون بعقد لقاء مع المندوبين الدائمين للدول العربية بالجامعة، وهذه المبادرة هى الأولى من نوعها.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن الزيارة التى سيقوم بها أعضاء مجلس الأمن إلى الصومال هى أيضا اقتراح مصرى، والهدف منها هنا هو دعم جهود بعثة حفط السلام الأفريقية فى الصومال، وتوفير الدعم السياسى للعملية الانتقالية فى الصومال، ودعم الحكومة الفيدرالية الصومالية ودعم الصومال فى مواجهة الإرهاب.
وأوضح أبو زيد أنه سوف يعقد خلال شهر مايو الاجتماع الدورى لمجلس الأمن مع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقى هو أيضا اجتماع هام سيعقد تحت الرئاسة المصرية أو فى فترة الرئاسة المصرية.
واعتبر أبو زيد، أن انعقاد الجلسة الخاصة لمجلس الأمن حول موضوع مكافحة الفكر المتطرف والأيدولوجية المتطرفة للتتظيمات الإرهابية هى نقلة نوعية من جانب مجلس الأمن، حيث إنها المرة الأولى التى يتعامل فيها المجلس مع الأسس الفكرية الأيدولوجية للتنظيمات الإرهابية.