قال الدكتور جاسر البشرى، أستاذ أمراض نساء وتوليد جامعة عين شمس، إنه يتم الآن تدريب الطلاب على الولادة الطبيعيه بطريقة صحيحة من خلال تنظيم ورش عمل لهم وذلك نظرا لفقد الغالبية منهم لهذه المهارة نظرا لاتجاه جميع النساء إلى الولادة القيصرية أو قيام بعضهن بالولادة الطبيعية ولكن بطريقة غير صحيحة.
وأوضح البشرى على هامش المؤتمر العشرين لصحة المرأة والتى ينظمه قسم النساء والتوليد كلية طب جامعة عين شمس أمس، أنه تم الاستعانة بأطباء متخصصين فى الولادة الطبيعية من إنجلترا وشيكوسلوفاكيا، لشرح الإمكانيات الحديثة والبسيطة والتى يمكنهم القيام بها للتغلب على بعض مشكلات السيدات الحوامل سواء قبل أو بعد أو أثناء فترة الحمل.
وأشار “جاسر” قائلا: “الأطباء فى مصر يقومون بارتكاب خطأ كبير يؤدى إلى العديد من المشكلات عند ولادة السيدة بطريقة طبيعية، حيث يعتمد بعض الأطباء فى مصر على فكرة الضغط على بطن الحامل أثناء الولادة للدفع بالجنين للخروج بالإضافة إلى القيام بعمل فتحة لتوسعة المهبل حتى يستطيع الطفل الخروج من الرحم، وهذه الخطوات تؤثر على صحة المرأة بعد الولادة بسبب الجرح الذى حدث لها عند فتحة المهبل بالإضافة إلى أن الضغط على البطن قد يؤدى إلى انفجار فى الرحم أو انفجار فى الأوعية الدموية مما يوقع المرأة فى مشكلة نزيف ما بعد الولادة وبعد 10 سنوات من الولادة يؤدى إلى سقوط فى الرحم والمهبل.
وأضاف “جاسر” إلى أن الولادة الطبيعية الصحيحة لا يوجد بها كل ما يحدث فى مصر، ولكن يبدأ الاستعداد للولادة الطبيعية من الشهر الرابع للأم الحامل عن طريق القيام ببعض التمارين الرياضية التى تساعد على تقوية عضلة الحوض، ويعتبر تمرين “القرفصاء” من أفضل التمارين الرياضية التى تساعد على تقوية عضلة الحوض ولا ينتج عنها أى آثار جانبية كما يعتقد البعض كانتهاء الحمل بسقوط الجنين أو تعب الأم ولكن هذه التمارين تساعد الأم كثيرا فى الحصول على ولادة طبيعية سهلة. وعن ورشة العمل الثانية، يقول الدكتور “جاسر البشرى”، تحدثنا خلال هذه الورشة عن تقليل المخاطر على الأم الحامل فى المستشفيات عن طريق دراسة كل حالة تعرضت لمخاطر داخل المستشفيات العامة من خلال “الفايل” الخاصة بالمريضة حتى نقوم على دراسة حالتها وأسباب تعرضها لهذه المخاطر حتى نضمن عدم تكرار ما حدث بقدر الإمكان مرة أخرى.
وآخر ورشة عمل تقام خلال المؤتمر هى “رسم قلب الجنين أثناء الولادة” حيث يقوم الأطباء بأخذ وقت طويل فى الولادة خاصة الطبيعية بسبب عدة عوامل دون أن يتابع دقات قلب ونبض الجنين، حيث تنادى كل الأبحاث العلمية الحديثة بأهمية وضع جهاز “المونتور” على بطن السيدة طوال فترة الولادة سواء كانت هذه الفترة قصيرة أو طويلة لمتابعة نبض الطفل للتأكد من سلامته وفى حالة حدوث خلل فى هذه القياسات يبدأ الطبيب فى التدخل السريع لإنقاذ الجنين حتى لا يعانى من نقص الأوكسجين مما يؤدى إلى الكثير من الإعاقات والمشكلات المرضية له فيما بعد.