أعلنت وزارة الدفاع الروسية الجمعة عن اجراءات “لا سابق لها” لتعزيز قواعدها العسكرية فى منطقة القطب الشمالى وفى جزر الكوريل المتنازع عليها مع اليابان، تشمل خططا لانشاء قاعدة جديدة على جزيرة غير مأهولة.
وقال قائد القطاع الشرقى الكولونيل-جنرال سيرغى سوروفيكين فى بيان “بغية تفادى ظهور ادنى تهديد، اتخذت الحكومة ووزارة الدفاع اجراءات لا سابق لها لتطوير البنى العسكرية” فى هاتين المنطقتين.
واضاف لوكالة انباء “انترفاكس” ان تطوير البنى العسكرية فى منطقة القطب الشمالى وجزر الكوريل سيعطى الاولوية من 2016 إلى 2020، مضيفا ان القرار اتخذ نهاية مارس.
تتنازع روسيا واليابان على اربع جزر فى ارخبيل الكوريل ضمها الاتحاد السوفياتى فى نهاية الحرب العالمية الثانية وهو ما يمنع البلدين من توقيع معاهدة سلام حتى الان.
والمفاوضات مجمدة حول هذه الجزر البركانية التى تسميها اليابان “اراضى الشمال” منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم فى مارس 2014 والذى ادانته اليابان والغرب.
واعلن الجنرال سوروفيكين ان وزارة الدفاع شكلت بعثة قوامها ست سفن و200 عنصر إلى جزيرة ماتوا غير الماهولة فى الارخبيل لدراسة امكانية اقامة قاعدة بحرية فيه تابعة للاسطول الروسى فى المحيط الهادىء.
وقال ان “المراكز المتقدمة الشرقية فى روسيا، خصوصا جزيرة ساخالين وجزر الكوريل توفر ضمانات غير مشروطة لامن بلادنا ووحدة ترابها”.
وماتوا ليست احدى الجزر الاربع التى تطالب بها اليابان وهى اقرب إلى روسيا.
ونقل التلفزيون الروسى صور انزال سفينة شحن اليات عسكرية على الجزيرة حيث نصب الجيش الخميس بدءا لاقامة معسكر ميدانى وتامين امدادات المياه والكهرباء وتجهيز الاتصالات، بحسب سوروفيكين.
ويغمر الضباب الجزيرة التى ما زالت الثلوج تكسوها حتى السواحل فى اخر مايو، فيما تعلوها قمة بركان ناشط تغطيها الثلوج.
كما نقل تلفزيون “روسيا24 ” صور تفجير الغام تعود إلى الحرب العالمية الثانية نفذها خبراء المتفجرات، مشيرة إلى ان الجزيرة كانت تشمل قاعدة يابانية سرية وما زالت هناك ثلاثة مدرجات طيران وتحصينات كثيرة.
تتزامن هذه التصريحات مع استضافة اليابان قمة مجموعة السبع التى استبعدت روسيا بسبب نشاطها فى اوكرانيا.
منذ بداية مايو، وبعد مباحثات فى سوتشى فى جنوب روسيا مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قال رئيس وزراء اليابان شينزو آبى انه يشعر بان هناك تقدما باتجاه توقيع معاهدة سلام مع روسيا.
لكن روسيا اثارت مرارا انزعاج اليابان ولا سيما عبر بناء منشآت عسكرية على اثنتين من الجزر واعلنت فى مارس نشر انظمة دفاعية ساحلية وطائرات بدون طيار عليها.