السياسة والشارع المصريعاجل

مصر تدعو مجلس الأمن لتنسيق الجهود الأممية والأوروبية لمواجهة الإرهاب

قال السفير عمرو أبو العطا، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المُتحدة، أن مصر ترأست اليوم الجمعة اجتماعاً تشاورياً بين أعضاء مجلس الأمن الدولى واللجنة السياسية والأمنية للاتحاد الأوروبى بكامل عضويتها المُشكلة من 28 دولة أوروبية، وذلك بمقر البعثة الدائمة لمصر لدى الأمم المُتحدة فى نيويورك.

وأكد أبو العطا، فى تصريحات صحفية، أن مصر قدمت خلال المشاورات إحاطة حول مُكافحة الإرهاب نيابة عن مجلس الأمن، أكدت فيها على ما يمثله خطر الإرهاب من ظاهرة هى الأشد خطورة على السلم والأمن الدوليان، مؤكدة ضرورة إيجاد مُقاربة شاملة تتضافر فيها الجهود الدولية والإقليمية والوطنية لمواجهة تلك الظاهرة، كما أكدت مصر ضرورة البناء على ما تم التوافق حوله بالبيان الرئاسى الصادر عن المجلس خلال جلسة النقاش المفتوح التى عقدتها مصر خلال رئاستها للمجلس فى شهر مايو الجارى، وضرورة تنفيذ جميع الاستحقاقات الواردة بنص البيان، خاصةً التوصل إلى إطار دولى شامل للتصدى لرسائل وأيديولوجيات الجماعات الإرهابية.

وأشار مندوب مصر الدائم لدى الأمم المُتحدة إلى أن المُشاورات بحثت أيضاً الأزمة السورية وتداعياتها على السلم والأمن الدوليين، وهدفت إلى التعرف على الرؤية الأوروبية للأزمة وآفاق حلحلتها، واستعرضت كيفية تنسيق الجهود الأممية والأوروبية لإنهاء الأزمة ووقف مُعاناة الشعب السورى، وذلك فى ظل الجهود السياسية المبذولة من قبل مجلس الأمن، والتأكيد على أهمية دعم جهود المبعوث الأممى ستيفان ديمستورا لبدء المفاوضات المباشرة حول الانتقال السياسى بين الحكومة السورية وأوسع طيف ممكن من المعارضة وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254، وكذا دعم مخرجات اجتماع مجموعة الاتصال الدولية لدعم سوريا وتثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المُتضررة من النزاع.

كما تطرقت المُشاورات إلى الأوضاع فى ليبيا وسبل تقديم الدعم السياسى للحكومة الليبية، وكذا دعم المؤسسات الوطنية للدولة الليبية لاضطلاع بمهامها فى مواجهة التحديات الجسيمة التى تشهدها الساحة الليبية حالياً، وعلى رأسها مواجهة الإرهاب من خلال دعم الجيش الوطنى الليبى الموحد، كما بحث الجانبان سبل تنسيق جهود مجلس الأمن والجهود الأوروبية لدعم المسار السياسى برعاية المبعوث الأممى مارتن كوبلر.

وأكد أبو العطا أن جلسة المُشاورات قد أتاحت الفرصة لأعضاء مجلس الأمن واللجنة السياسية والأمنية للاتحاد الأوروبى للنظر فى تقييم الشراكة بينهما على المستويين السياسى والمؤسسى، وصياغه رؤية مستقبلية حول سبل تعزيز التعاون بينهما لمواجهة تحديات السلم والأمن الدوليين من خلال تنسيق الجهود ووضع الاستراتيجيات المشتركة للتعامل مع النزاعات برؤية أكثر فعالية وشمولاً فى ظل التحديات التى تشهدها الساحة الدولية حالياً.

وتجدر الإشارة الى أن جلسة المشاورات تأتى عقب عقد الرئاسة المصرية للمجلس جلسة مشاورات مماثلة مع أعضاء مجلس السلم والأمن الإفريقى يوم 23 الجارى، اتصالاً مع التوجه المصرى نحو تعزيز دور المنظمات والترتيبات الإقليمية فى التعامل مع الأزمات الدولية ذات الصلة.

زر الذهاب إلى الأعلى