قلة النوم من أكبر التحديات التي تواجه الأمهات والآباء، خاصة مع تكرر استيقاظ الأم من النوم لتهدئة بكاء الرضيع. لكن وفقاً لدراسة جديدة قد يكون تجاهل بكاء الطفل وصراخه حلاً جيداً لجميع الأطراف، لأن هذا البكاء سيؤدي إلى استغراقه في النوم بقية الليل.
بينت النتائج نجاح هذه الطريقة في حمل الأطفال على النوم بمعدل 13 دقيقة مبكراً كل ليلة، والاستيقاظ أقل كثيراً أثناء الليل نُشرت الدراسة الجديدة في مجلة “بدياتريشن”، وقد أعدها باحثون في علم النفس بجامعة فلندرز الاسترالية. وأشارت نتائجها إلى أهمية التقنية السلوكية التي تسمح للطفل بالبكاء حتى يغفو، لأنها تساعد على أن ينام الطفل بعمق لفترة أطول، والتي تسمّى “طريقة فيربير”.
أجريت الدراسة على عينة عشوائية من الأطفال بلغ عددهم 43 طفلاً، أعمارهم بين 6 و16 شهراً، جميعهم يعاني من مشاكل في النوم منذ بلوغ عمر 6 أشهر.
استخدم آباء 14 طفلاً من المشاركين في الدراسة “طريقة فيربير” لمدة 12 شهراً كاملة، والتي تتطلب تأخير النوم كل ليلة، وتجاهل بكاء الطفل حتى يغفو.
بينت النتائج نجاح هذه الطريقة في حمل الأطفال على النوم بمعدل 13 دقيقة مبكراً كل ليلة، والاستيقاظ أقل كثيراً أثناء الليل. وكشف فحص عينات من لُعاب الأطفال عدم وجود أي اختلاف في مستويات هرمون الكورتيزول الذي يرتبط بالتوتر بين مجموعتي الأطفال الذين تم تجاهل بكاءهم والذين تمت تهدئتهم.
دعا الباحثون الآباء والأمهات إلى اتباع تلك الطريقة خلال المرحلة العمرية من 6 إلى 16 شهرأً لمساعدة الطفل على أن يغفو بعمق، وتقليل عدد مرات استيقاظه أثناء الليل.