بعد الولادة قد يميل لون الطفل إلى اللون الأحمر، وهو ما يعد علامة غير صحية لا يصح السكوت عنها، وفى هذا السياق أرسلت قارئة تسأل: طفلى الصغير عمره لا يتخطى الأربعة أيام، ألاحظ احمرارا ظاهرا على بشرته، وأشعر بأنها أكثر احمرارا عن المعدل الطبيعى، فما السبب وهل هى حالة مرضية؟ الدكتور محمد صلاح – أستاذ الأطفال – يجيب عن هذا التساؤل المهم للغاية، مؤكدا أن الملاحظة الدقيقة لأية تغييرات أو علامات غريبة تظهر على جسم الطفل المولود، وأحد من أهم الإجراءات الوقائية الصحية التى على الأبوين والمحيطين بالطفل اتباعها وتطبيقها، لأن أى تغير أو اختلاف عن الطبيعى يمكن أن يكون إشارة دالة على مشكلة يتعرض لها الطفل فعليا.
و ينصح الدكتور محمد صلاح الأم السائلة بضرورة سرعة عرض الطفل على طبيب متخصص بأمراض الأطفال، والذى يقوم سريعا بإخضاع الطفل لتحليل دم كامل ومفصل لبيان نسبة الهيموجلوبين، موضحا أن هناك الكثير من الاحتمالات لاحمرار لون المواليد، ومن أهمها أن يكون هذا الطفل يعانى من زيادة فى نسب الهيموجلوبين بشدة، وهى حالة معروفة ناتجة عن زيادة كمية الدم المتدفق، ويتخذ على حسب الحالة القرار السليم لعلاج الطفل مبكرا. وتابع أستاذ الأطفال حديثه، موضحا أن هذا الطفل قد يكون ممن يعانون من الإصابة بالصفراء أيضا، أو ضيق بالتنفس تسبب فى احمرار لونه، وهو ما يكشف عنه الطبيب وحده وبالفحص المفصل.