مع ارتفاع إصابات كورونا من جديد في العالم، بدأ الحديث عن احتمالية وجود متحور جديد لفيروس كورونا تسبب في زيادة الإصابات مؤخرا مما ولي خبراء منظمة الصحة العالمية اهتمامًا كبيرًا لمتحور جديد من فيروس كورونا ينتشر في الهند.
زيادة 30 %
وأفادت منظمة الصحة العالمية بزيادة حالات الإصابة بكورونا المبلغ عنها عالميا بنسبة 30% تقريبا خلال الأسبوعين الماضيين.
وأشارت المنظمة، إلى أن الارتفاع في عدد الحالات داخل أوروبا وأمريكا مدفوع بمتغيّري “BA.4” و”BA.5″، وفي بلدان مثل الهند، تتبع المنظمة سلالة فرعية جديدة تسمّى “BA.2.75”.
مؤخرًا، سجلت ألمانيا واليابان وبريطانيا وكندا وأمريكا وأستراليا ونيوزيلندا حالات إصابة بمتحور جديد من كورونا، يعرف باسم “BA.2.75″، بعد التعرف عليه لأول مرة في الهند.
وانتشر المتحور الجديد حتى الآن في ولايتين ومنطقة واحدة على الأقل داخل الهند. ويصفه الباحثون بأنه “من الجيل الثاني” لأنه تطور من سلالة أوميكرون الفرعية “BA.2”.
ويصعّب انخفاض عدد الإصابات العالمية بالمتحور الجديد حتى الآن عملية جمع معلومات مؤكدة عنه، فيما يقول عالم الوراثة والأحياء الجزيئية في الأكاديمية النمساوية للعلوم، أولريش إيلينج: “هناك قدر ضئيل من البيانات حول هذا المتحور حتى الآن، لكن له سمتان لفتتا انتباهنا”.
وبحسب إيلينج، يحتوي المتحور الجديد على 8 طفرات بروتينية إضافية، مقارنة بسلالة أوميكرون التي نشأ منها. وقد أثار موقع هذه الطفرات قلق العلماء من أن المتحور الجديد قد يكون قادرًا على التهرب من الاستجابة المناعية التي تتراكم في الجسم ضد “BA.2” بعد الإصابة به.
ويشير إيلينج إلى أن انتشار المتحور الجديد في 3 مناطق مختلفة في الهند على الأقل، وهو البلد الذي شهد سابقًا موجة إصابة بـ”BA.2″، يبدو مؤشرًا على قدرته على التهرب من المناعة.
وفي الهند، شكل المتحور الجديد نحو 23% من الإصابات المسجلة في أوائل يوليو الجاري من قبل “GISAID”، وهي مبادرة علمية عالمية مقرها ميونيخ توفر وصولا مفتوحًا إلى البيانات الجينية لفيروسي كورونا والإنفلونزا.
ويقول الباحثون إنه ببساطة لا توجد معلومات كافية حتى الآن لوضع تنبؤات حول ما إذا كانت الإصابة بـ”BA.2.75″ ستكون أكثر أو أقل حدة من الإصابة بالمتحورات السابقة لفيروس كورونا.