أ ش أ
غادرت فرقة رضا للفنون الشعبية مدينة جوانغشو بجنوب الصين، امس/الاثنين/، عائدة إلى القاهرة، وذلك في ختام زيارة ناجحة للصين قدمت خلالها أربعة عروض فنية على المسارح الصينية.
وتم تنظيم هذه العروض في إطار فعاليات “العام الثقافي المصري الصيني 2016” بالتعاون بين وزارتي الثقافة في مصر والصين، والسفارة المصرية ببكين ممثلة في مكتب مصر للعلاقات الثقافية والتعليمية في الصين.
وقال وكيل أول وزارة الثقافة ورئيس قطاع الإنتاج الثقافي خالد جلال، مخرج العرض، إنهم جميعا يشعرون بالفخر والفرحة للحفاوة التي لاقوها من الجميع سواء من الجانب الصيني أو المصري، وذلك في تصريحات لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بالصين قبل سفر الفرقة إلى القاهرة، موجها الشكر بشكل خاص للسفارة المصرية ببكين للرعاية الشديدة التي أحاطتهم بها طوال مدة وجودهم في الصين.
وأشار جلال إلى أن الفرقة لن تبقى في مصر طويلا بعد عودتها من الصين؛ حيث إنها ستقوم برحلة جديدة، ولكن هذه المرة إلى الغرب حيث ستتوجه إلى جنيف في 16 مارس القادم لتقوم بتقديم استعراضاتها هناك.
وتحدث عن رحلتهم للصين، فقال إن هذه هي أول مرة يقومون فيها بإخراج مختلف للعرض؛ حيث تم عرض رؤية تسجيلية باللغة الصينية عن الفرقة وعن حياة محمود رضا، ومعنى كل رقصة من الرقصات المقدمة قبل كل عرض من العروض.
وأضاف جلال أن وكيل وزارة الثقافة ورئيس المركز القومي للسينما الدكتور أحمد عواض كان المسئول عن عمل المادة الفيلمية المقدمة، مشيرا إلى أن هذه الرؤية التسجيلية تم عرضها على وزير الثقافة للعمل على تعميمها بحيث تُنفذ بكل اللغات حتى يفهم أي جمهور أجنبي معنى كل رقصة من الرقصات، ويكون في هذا حفظ لتراث مصر وعاداتها وقيمها وملابسها وموسيقاها وإيقاعاتها، خاصة في زمن العولمة الذي يتم فيه طمس كل شئ ليصبح البشر جميعا نسخ مكررة من بعضهم البعض بدون أي اختلافات.
ونوه جلال بجهد فريق العمل الذي كان من ضمنه مهندس الإضاءة ياسر شعلان، والمسئول عن الديكور محمد غرباوي، هذا فضلا عن مندوبة العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة.
كانت الفرقة قد قدمت عرضين في جوانغشو اول أمس /الأحد؛ ووفقا للقنصل بسفارة مصر بالصين شريف عبد العزيز، فإن العرضين قدما بأحد أكبر مسارح جوانغشو، والذي يبلغ عدد مقاعده 1200 مقعدا.
وأعرب عبد العزيز، في تصريح للوكالة، عن سعادته بالصدى الرائع الذي تركته استعراضات الفرقة، والتي تصور أنماطا مختلفة من الرقصات الشعبية المصرية، في نفوس المتفرجين من الصينيين ومن أبناء الجالية المصرية والجاليات العربية الأخرى، وكذا من كبار رجال الأعمال والمسئولين بالمدينة.
كانت فرقة رضا قد غادرت بكين إلى جوانغشو، يوم الجمعة الماضي، لتقديم استعراضاتها هناك، وذلك بعد أن اختتمت عروضها في العاصمة الصينية مساء الخميس بتقديم فقراتها الفلكلورية على مسرح العمال ببكين في حفل نظمه اتحاد نساء بكين بالتعاون مع السفارة المصرية بالصين؛ حيث كان الحفل بمثابة الختام لمنتدى “الحوار بين الحضارات – مصر تلتقي مع الصين” الذي عقد بمشاركة السفارة والاتحاد وبالتعاون مع غرفة تجارة الثقافة الصينية للقطاع الخاص، والعديد من الجمعيات الصينية وبدعم من هيئة اليونسكو.
وألقى سفير مصر لدى الصين السفير مجدي عامر كلمة قبل بدء العرض، تحدث فيها عن أثر الفن في التقارب بين البلدان والشعوب، متمنيا للحاضرين الاستمتاع بما تقدمه الفرقة من استعراضات تعد انعكاسا للتراث والتقاليد والموروثات الشعبية المصرية.
وكان ضيف الشرف في الحفل سفير الصين السابق لدى مصر ومبعوثها السابق للشرق الأوسط “ووسي كه”، والذي أعرب عقب انتهاء العرض عن سعادته بالحفل وإحساسه وهو يشاهد الاستعراضات أنه عاد إلى مصر وأنه يرى النيل أمامه، خاصة وأنه حضر عروضا لفرقة رضا من قبل عندما كان سفيرا لبلاده بالقاهرة.
وأشاد المستشار الثقافي المصري بالصين دكتور إبراهيم بجهود مسئولي قطاع العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة الصينية التي استمرت لأكثر من شهر للقيام بالإعداد والتنسيق لإقامة العروض.
وأما عن التكاليف، فقال إنه طبقا للاتفاقات بين مصر والصين فإن الجانب المصري يتحمل تكاليف تذاكر الطيران الدولي وبدل السفر، بينما الجانب الصيني يتحمل نفقات الإقامة والإعاشة والتنقلات الداخلية وإيجار المسارح وتوفير كل ما يختص بالعروض من صوت وإضاءة، إلى شاشات للعرض وغيرها، فضلا عن عمل الدعاية اللازمة ودعوة الجهات المعنية للحضور.