قال عاصم عبد المعطى، وكيل الجهاز المركزى للمحاسبات السابق، إن تصريحات رئيس الجهاز، المستشار هشام جنينة، بشأن قضايا الفساد، جاءت فى توقيت مثير للريبة، كما أنها تفتقر لبديهيات إدارة الجهاز.
وأضاف “عبد المعطى”، :”كان عليه رفع ما لديه من تقارير لمؤسسة الرئاسة بدلا من توزيعها دون سند على وسائل الإعلام”، وتابع:”جنينة ينتظر العزل من البرلمان.. والمحاكمة الجنائية أمام القضاء”.
واعتبر “عبد المعطى”، خلال لقاء له ببرنامج “ساعة من مصر”، المذاع على قناة “الغد العربى” الإخبارية، مع الإعلامى محمد المغربى، تصريحات هشام جنينة أنها إساءة لوزير العدل والنيابة الإدارية بدون وجه حق، مؤكدا أن رئيس المحاسبات سوف يحاسب جنائياً على هذا الجرم وما ارتكبه من أخطاء بحق هذه الجهات التى تمت تبرأتها من قبل اللجنة الرئاسية التى شكلها الرئيس للتحقيق فى هذه القضية.
وأشار” عبد المعطى” إلى أن رئيس الجهاز وضع نفسه، والجهاز المركزي، والرقابة الشاملة فى مصر فى مأزق حاد بعد تصريحاته العنترية التى أدلى بها عن حجم الفساد فى مصر، وتابع:”رئيس الجهاز جاء بالباراشوت ، كما أنه لا يستطيع ممارسة العمل الرقابى الذى يحتاج إلى الحنكة، وكل ما فعله منذ توليه المسؤولية كان الغرض منه الاستعراض من أجل الشو الإعلامى فقط”.
ولفت “عبد المطعى” إلى أن رئيس الجهات يخلط بين الوظائف الخاصة بالجهاز المركزي للمحاسبات، وهى الرقابة المالية، وتقويم الأداء، موضحاً أن تقارير الجهاز هى فى الأساس توصيات وليست مصوغات للإدانة، ترتب عليها ما حدث جراء عدم وعيه أو درايته بهذه الوظائف.
وأكد “عبد المعطى” أنه كان يجب على جنينة أن يرفع ما لديه من تقارير للرئاسة وليس الإعلام، لافتا إلى أنه دخل فى صدام بتلك التصريحات مع وزير العدل، والقضاة، والنيابة العامة والرقابة الإدارية.
