أعلنت حركة “أنصار الله” (الحوثيين) اليمنية، الأربعاء، أنها سمحت بقطر سفينة نفطية تحترق منذ أيام إثر هجوم سابق للجماعة جنوب البحر الأحمر.
وقال المتحدث باسم “أنصار الله” محمد عبد السلام، عبر منصة “إكس”: “بعد تواصل جهات دولية عدة معنا خصوصا الأوروبية تم السماح لهم بسحب سفينة النفط المحترقة (سونيون)”.
وأضاف: “نؤكد أن احتراق سفينة النفط المذكورة مثال على جدية اليمن في استهداف أي سفينة تنتهك قرار الحظر اليمني القاضي بمنع عبور أي سفينة إلى موانئ فلسطين المحتلة بهدف ممارسة الضغط على كيان العدو الصهيوني لوقف عدوانه على غزة”.
وأكد عبد السلام استمرار الهجمات البحرية لـ “أنصار الله” متوعدا باستهداف السفن المرتبطة بإسرائيل، بالقول: “على جميع شركات الشحن البحري المرتبطة بكيان العدو الصهيوني أن تدرك أن سفنها ستبقى عرضة للضربات اليمنية أينما يمكن أن تطالها يد القوات المسلحة اليمنية حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة”.
ويوم الخميس الماضي، أعلنت جماعة “أنصار الله”، إصابة سفينة (سونيون) المحملة بنحو 150 ألف طن من النفط، إثر استهدافها بالزوارق الحربية والصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المُسيرة في البحر الأحمر، مؤكدةً أنها معرضة للغرق، مشيرة إلى إصابة سفينة تجارية أخرى (إس دبليو نورث ويند 1) أثناء إبحارها في خليج عدن والبحر الأحمر، وذلك على خلفية ارتباط الشركتين المالكتين للسفينتين، بإسرائيل.
وكشف زعيم “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، يوم الخميس الماضي، عن تنفيذ قواته هجمات خلال الأسبوع الماضي بـ 21 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مُسيرة وزورقا بحريا، مؤكدا ارتفاع عدد السفن المستهدفة لارتباطها بإسرائيل وانتهاكها قرار الجماعة بمنع مرور السفن المتجهة للموانئ الإسرائيلية، إلى 182 سفينة.
وتشن “أنصار الله” منذ نوفمبر الماضي هجمات بحرية تقول إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل وأميركا وبريطانيا، إسناداً للفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وفي العاشر من أكتوبر الماضي، أعلنت “أنصار الله” أنها ستساند الفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية و”خيارات عسكرية أخرى”، حال تدخل أمريكا عسكريا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.