أكد الدكتور علي جمعة، أن الإسلام واضح فيما يتعلق بالإسلام والكفر، والله قال “من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر”، لذلك الإنسان حر حرية كاملة في اختيار معتقده، وقال: “الحرية تتوقف عندما تتعدى الحدود المسموحة لها في الحرية، أو عندما تأذي تلك الحرية الأخرين بأي شكل وصورة، وهنا الفارق بين حرية المعتقد وحرية التعبير”.
وأضاف، خلال مداخلة مع الإعلامي عمرو خليل ببرنامج “من مصر” الذي يذاع على قناة cbc: “المسلمون رفعوا قضايا أمام المحاكم الدولية ضد من رسموا الرسوم المسيئة في الدنمارك، ونحن كمسلمين نريد أن نعيش في سلام، ويعيش غيرنا في سلام، والنبي كانوا يقولون له الهلاك لك يا محمد، وكان النبي يرد ويقول وعليكم، والنبي كان رفيقا وحليما، رغم أن بعضهم كان يحاول إهانته”.
وقال: “سيدنا رسول الله نزل عليه جبريل ومعه ملك الجبال، وقال له لو أردت لأطبقت عليهم الأخشبين، بعد أن طردوه أهل الطائف، وقذفوه بالحجارة، وهو سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، وهو وسيلة آدم التي توسل بها إلى الله خوفا من أن يطرد من رحمته، ولكن رد النبي كان اللهم أغفر لقومي أنهم لا يعلمون، عسى أن يخرج من أصلابهم من يعبدوا الله، وهو موقف يليق بجلال نبوة النبي”.
وأضاف: “إحنا أول ناس حاربنا الإرهاب وكوينا بناره، يا جماعة الهولوكوست التي جرم من يشكك فيه في فرنسا، كانت ضد 10 و20 مليون يهودي، أما أنتم الآن أمام مليار ونصف المليار مسلم، والرسول عندما فتح مكة، جمع أهلها وقال ماذا تظنون أني فاعل بكم قالوا أخ كريم وابن أخ كريم، قال اذهبوا فأنتم الطلاقاء، وبدأ صفحة جديدة رغم أنهم أفسدوا في الأرض وتعدوا على الأعراض وباعوا أملاك المسلمين في مكة”.
وقال: “لو المسلمين في العالم طلبت معاهم ياخدوا إجراء ويخرجوا في مظاهرة، تعملوا وقفة وتصلوا عالنبي فيها، والواد الشيشاني اللي قتل المدرس، الرئيس الشيشاني قال حاجة حلوة أوي، قالهم هو شيشاني الأصل لكنه تربى في فرنسا، وأن المسلمين يربون أبناءهم على التسامح”.