عرفت قيمة العملة لأنها باتت البديل عن نظام المقايضة قديما، فكانت السلعة بالسلعة أو الشيء بالشيء قديما، ثم تحول تدريجيا أن أصبحت السلعة أو الشىء بالعملة، ومن هنا باتت للعملات أهمية حسب الحاجة اليها وحسب الطلب في الوقت نفسه عليها.
وفى السنوات الأخيرة بات عملة الدولار العملة الاولي في العالم نظرا للاقبال الكبير عليها مما ادي الي ارتفاعها نظير مختلف العملات وفى الوقت نفسه زيادة الطلب عليها كنوع من الملاذات الامنة مثلها مثل الذهب، ولا سيما لأنها تستخدم للدفوعات في الواردات والصادرات الدولية سواء في مصر او غيرها من دول العالم.
ومن هنا ومع التصاعد غير المنطقي في سعر العملة كان لابد من الاتجاه الي نظام عالمي جديد يساهم فى رفع قيمة العملات الدولية الأخرى مقارنة بالدولار ويسمح بالتبادل التجارى بالعملات المحلية بدلا من الدولار وبالتالي يمكن لهذا الاتجاه ان يخفض الطلب على الدولار في مصر لنحو 50% مستقبلا حال تفعيل مقررات “بريكس” .
وتنطلق اليوم الثلاثاء قمة مجموعة بريكس المنعقدة فى مدينة قازان الروسية، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، وهى القمة التى تشهد مشاركة مصر للمرة الأولى كعضو فى التجمع، منذ انضمامها رسميًا له مطلع العام الجاري.
كما تشارك 32 دولة فى القمة من بينها 24 دولة ستكون ممثلة على مستوى القادة ، وتأتى القمة الـ16 فى أعقاب نسخة تاريخية عُقدت فى جنوب أفريقيا العام الماضى حيث شهد العالم انضمام الأعضاء الجدد إلى إطار آلية بريكس، وفقا لوكالة شينخوا الصينية.
وقالت شبكة تلفزيون الصين الدولية سى جى تى أن فى نسختها العربية أن آلية تعاون مجموعة بريكس جذابة للغاية للاقتصادات الناشئة.
وتحضيرا للقمة، عقدت روسيا بصفتها الرئيسة الدورية حوارات وجلسات مكثفة لتعزيز سبل تنفيذ المزيد من التعاون بين دول بريكس، وفقا للوكالة الصينية.
ومن بين هذه الفعاليات اجتماع عبر الإنترنت حول عمل مركز البحث والتطوير فى مجال اللقاحات التابع لبريكس جرى فى سبتمبر الماضى، مع التركيز بشكل خاص على الوصول العادل إلى اللقاحات ضد الأمراض المعدية على الصعيد العالمى، والحاجة إلى التعاون الدولى للاستجابة بنجاح للتحديات الجديدة، بما فى ذلك الاستجابة المنسقة للتهديدات التى تشكلها الأمراض.