أبرزت صحف الكويت الصادرة صباح اليوم الخميس، تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي ، خلال افتتاحه مجمع إنتاج الأسمدة الفوسفاتية والمركبة بالعين السخنة أمس، وأكد خلالها أن الإرهاب لن يتمكن من وقف مسيرة التنمية في مصر.
وكتبت صحيفة (السياسة) الكويتية ، تحت عنوان “السيسي للأشرار والمخربين : لن تستطيعوا هدم مصر ووقف مسيرتها ” ، أن الرئيس السيسي، أكد أن مؤامرات التخريب والتدمير التي تستهدف النيل من مصر ووقف مسيرتها في التنمية، لن تنجح، مشددا على أن الدولة مستمرة في البناء مهما كانت التحديات، نظرا لأن الدول تتقدم بالتعليم والبناء، وليس بالقتل والتخريب .
ونقلت الصحيفة عن الرئيس السيسي تأكيده أن الإرهاب والإرهابيين لن يقدروا على مصر ، ولن يستطيعوا تهديدها أو هدمها أو النيل من عزيمة أبنائها، لأن الله لا يرضى بذلك ولا يوجد دين يقر ذلك، مشيراً إلى أن مواجهة الإرهاب والإرهابيين ليست مسؤولية الدولة فقط، بل مسؤولية المجتمع ككل.
من جانبها، قالت صحيفة (الأنباء) تحت عنوان “السيسي : الأشرار المخربون لن يقدروا على مصر”، إن الرئيس السيسي طالب المصريين بتحصين أبنائهم ضد الفكر المتطرف ، وإفهامهم أن بناء المجتمع والدولة يكون بالتعليم والصبر والكفاح والعمل وليس بالقتل والتخريب، مؤكداً أنه مهما فعل الإرهابيون ومن وراءهم، ستظل الدولة في مضمار البناء والتعمير .
ونقلت عن الرئيس السيسي قوله: “نقول للأشرار المخربين المدمرين الذي يحاولون الهدم.. لا.. لن تستطيعوا.. لأن الله لا يرضى بهذا الهدم، إن الله خلق الإنسان من أجل عمارة الأرض، ولم يخلقه لتخريب الأرض ولا للإفساد ولا للهدم … التصدي للهدم ليس بالدولة فقط، نحن كمجتمع لابد أن نفهم أولادنا ونوعيهم ونحصنهم ضد هذا الفكر، لا توجد دولة تتقدم للأمام أبدا بالهدم، الدول تتقدم للأمام بالانضباط والخلق وبالتعليم وبالجهد وبالصبر وبالبناء، وليس بالقتل ولا بالتخريب والتدمير”.
بدورها، أبرزت صحيفة (النهار)، تحت عنوان “السيسي: سنهزم الإرهاب بإعادة البناء”، تأكيد الرئيس أن مصر قادرة على هزيمة جماعات العنف والإرهاب المتستر بالدين، منوها إلى أن مخطط إعادة بناء مصر، يتم تنفيذه حاليا في شتى المجالات، وأنه حائط الصد الأول لمحاولات جماعات العنف والإرهاب، التي لا تسعى إلا للتخريب والتدمير .
وأشارت إلى أن الرئيس السيسي أكد أن إرادة البناء والتعمير، ستهزم إرادة الهدم، مضيفا أن ما ترتكبه الجماعات الإرهابية، بعيد كل البعد عن تعاليم أي دين، مؤكدا أن مواجهة هذه الجماعات، ليست مسؤولية أجهزة الأمن فقط، رغم أنها حققت نجاحات كبيرة في مواجهة هذه الجماعات، ووجهت لها ضربات مؤثرة، مؤكدا ضرورة مساهمة كل فاعليات المجتمع بما فيها الأسرة في تنفيذ خطة المواجهة الشاملة لهذه الظاهرة.
من جانبها، قالت صحيفة “الجريدة”، تحت عنوان (السيسي: نحارب الإرهاب بالبناء)، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد أن مؤامرات التخريب والتدمير لن تنجح، مؤكدا استمرار الدولة في البناء، مهما كانت التحديات.
وأضافت أن الرئيس السيسي طالب الشعب المصري بالتكاتف مع الدولة في مواجهة التحديات، وتوعية أولاده بالمخططات التي تستهدف وقف مسيرة التنمية، مؤكدا أن تقدم الدول يكون بالبناء وليس بالهدم.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية،إنه عقب انتهاء مراسم الاستقبال، عقد الرئيس جلسة مباحثات ثنائية مع سلطان بروناي، تلتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين، حيث رحب الرئيس بجلالة السلطان في مصر، مشيدًا بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع بين البلدين، ومؤكدًا أن زيارة جلالة السلطان الحالية تمثل دفعة قوية لتلك العلاقات، خاصةً في ضوء مساحة التفاهم الكبيرة بين مصر وبروناي إزاء مختلف الموضوعات الإقليمية والدولية.
كما أعرب الرئيس عن التطلع لتطوير التعاون الثنائي مع بروناي في مختلف المجالات، لا سيما الدينية والسياحية والثقافية والاقتصادية، فضلًا عن الاهتمام بجذب المزيد من الاستثمارات البروناوية استغلالًا للفرص الاستثمارية الواعدة المتوفرة حاليًا في مصر في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق والتشاور المتبادل سياسيًا إزاء مختلف القضايا الإقليمية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
من جانبه؛ أكد السلطان حسن بلقيه عمق العلاقات التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين، مشيدًا بالإنجازات التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية في مختلف المجالات، لا سيما على صعيد مكافحة الإرهاب والإصلاح الاقتصادي والمشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها بهدف تحقيق التنمية الشاملة، ومشددًا على أن سلطنة بروناي تقدر دور مصر المحوري والفاعل في العالمين العربي والإسلامي، وهو الدور الذي تعول عليه بروناي لاستقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي ككل.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين في عدد من المجالات بما يتوافق مع إمكانات الدولتين، خاصةً على صعيد التعاون الثقافي والديني، حيث استعرض الرئيس جهود مصر خلال السنوات الماضية في مكافحة وتقويض الفكر المتطرف، ودور المؤسسات الدينية في مصر لتصويب الخطاب الديني، مشيرًا في هذا الإطار إلى حرص مصر على استمرار دور الأزهر الشريف في بروناي كمنارة لنشر القيم السمحة للإسلام الحنيف بوسطيته واعتداله، وهو ما أشاد به السلطان حسن بلقيه، مؤكدًا أهمية الدور المصري في مواجهة خطاب التطرف والكراهية ونشر الفكر الإسلامي المعتدل، ومشيرًا إلى ما يحظى به الأزهر الشريف من مكانة رفيعة لدى شعب سلطنة بروناي لتأثيره الثقافي والديني الواسع وقدرته على نشر الصورة الحقيقية لصحيح الإسلام وتصويب الخطاب الديني.
كما تم استعراض آخر المستجدات بالنسبة للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، حيث تم تأكيد أهمية مواصلة التنسيق المكثف ودفع الجهود المشتركة بين البلدين في ظل الأزمات التي تعاني منها المنطقة بهدف صون السلم والأمن الإقليمي، بالإضافة إلى تعزيز التعاون والتشاور في مختلف المحافل الدولية.