العفو الرئاسي

رحلت سلطات مطار القاهرة الدولى، مساء اليوم الأحد، ٢٠ سودانيا إلى بلادهم على الطائرة السودانية بعد الإفراج عنهم الأسبوع الماضى، تنفيذا لقرار العفو الرئاسى الذى أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسى ضمن مجموعة قرارات جمهورية . وصرحت مصادر أمنية بالمطار، بأن المرحلين السودانيين وصلوا فى مأمورية أمنية من مديرية أمن القليوبية حاملين وثائق سفر صادرة من السفارة السودانية بالقاهرة، وقامت سلطات الأمن بالمطار بفحصهم والتأكد منهم وإنهاء إجراءات سفرهم على الطائرة السودانية المتجهة إلى الخرطوم.

قالت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، إنها متخوفة من النشطاء الذين تم الإفراج عنهم بقرار عفو رئاسى خاصة المحبوسين بسبب خرق قانون التظاهر، مضيفة “أن طريقة تفكيرهم سلبية وظهر ذلك واضحًا لأنهم فسروا الإفراج عنهم بأنه على خلفية زيارة الرئيس السيسى الخارجية”.

وأكدت زيادة أن صحفى الجزيرة محمد فهمى هو الأهم فى قرار العفو الرئاسى، خاصة أن فهمى اعتذر فى أكثر من مقابلة عن فترة عمله مع قناة الجزيرة، مشيرة إلى أنه لا يمكن محاسبته على أنه ممثل لهذه القناة.

قال المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي، إن العفو الرئاسي الذي أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسي الأربعاء الماضي، قبل عيد الأضحى، عن 100 معتقل بينهم صحفييي قناة الجزيرة محمد فهمي ومحمد باهر، يعد خطوة إيجابية.

وأضاف المتحدث، في بيان له، أن الإعلام الحر والمتنوع والمستقل يعد أمرا ضروريا في مجتمع ديمقراطي، لافتا إلى أن العفو أيضا عن عدد من النشطاء الشباب، بما في ذلك يارا سلام وسناء سيف، المتهمتين بانتهاك قانون التظاهر، يشكل أيضا خطوة مشجعة.

وأكد الاتحاد الأوروبي، في نهاية البيان، مواصلة دعم مصر في مرحلة الانتقال السياسي وفي تلبية تطلعات الشعب المصري.

طالبت السلطات الأسترالية بضم اسم الصحفي الأسترالي بيتر جريستي إلى لائحة العفو الرئاسي الذي أقره الرئيس عبدالفتاح السيسي قبيل توجهه إلى نيويورك لحضور فعاليات الدورة الـ70 للجمعية العمومية بالأمم المتحدة.

وحسب صحيفة «ذا استراليان» الاسترالية، الجمعة، تستعد وزيرة الخارجية الأسترالية، جولى بيشوب، إلى عقد لقاء رفيع المستوى مع نظيرها سامح شكرى، وزير الخارجية، لبحث العفو عن الصحفى بيتر جريستى، الذي كان متهما مع زميليه محمد فهمى وباهر محمد في قضية «خلية الماريوت»، حيث لم يتم ذكر اسم «جريستى» على لائحة العفو، وهذا يعنى أنه لايزال مدانا.

وأوضحت بيشوب، التي تتواجد حاليا في نيويورك لعقد سلسلة من اجتماعات الأمم المتحدة، أنها قد رتبت لقاء مع شكرى للتحدث عن تلك المسألة تحديدا، مضيفة أنها على اتصال دائم مع جريستي لمتابعة قضيته.

وفي مارس الماضي، تم ترحيل بيتر جريستي بموجب المرسوم الصادر عن رئاسة الجمهورية، المعني بترحيل السجناء الأجانب إلى أوطانهم.

نشرت الجريدة الرسمية، اليوم الخميس، أسماء المائة المعفو عنهم بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء أمس الأربعاء.

ومن بين المفرج عنهم: يارا رفعت سلام، صحفى الجزيرة محمد فهمي، المصور محمد حسنى، والناشطة السياسية سناء سيف.

شهد صباح اليوم الخميس، أول أيام عيد الأضحى، تنفيذ العفو الرئاسى عن 58 مسجوناً، تم العفو عن باقى مدة عقوبتهم، تنفيذا لقرار العفو الصادر من الرئيس السيسى أمس، وخرجوا من سجن طرة، وسط حالة من الفرحة والسعادة لذويهم.

وسجد المفرج عنهم على الأرض فرحا، وعانقوا أهاليهم الذين سيشاركونهم الاحتفال بعيد الأضحى هذا العام، مقدمين الشكر للرئيس السيسى على قراره بالعفو عنهم، كما وجهوا الشكر للقيادات الأمنية بسجن طرة لحسن معاملتهم لهم داخل السجن.

اعتبر الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، ومؤسس الحملة الشعبية لتعديل الدستور، قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بالإفراج عن 100 شاب، «كرم من الدولة».

وكتب «شاهين»، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «الإفراج عن بعض المسجونين كرم من الدولة ينبغي أن يقابل بمزيد من الحب والانتماء للوطن».

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أصدر قرارا جمهوريا برقم 386 لسنة 2015 بالعفو عن 100 من الشباب المحبوسين بينهم 16 فتاة، وضم قرار الإفراج بالعفو عن المتهمين في القضية 12058 لسنة 2013 جنح قصر النيل بتهمة خرق قانون التظاهر بمحيط مجلس الشورى، والمفرج عنهم 18 متهما أبرزهم النشطاء هاني الجمل وبيتر جلال يوسف، وفي القضية 15125 لسنة 2013 جنح المنشية، بتهمة التعدي على قوات الشرطة بمحيط قسم شرطة الرمل ومن أبرزهم الناشط عمر حاذق.

أشادت الحكومة الكندية، بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسى اليوم، بالعفو عن 100 من الشباب الصادر بحقهم أحكام سجن، ومن بينهم صحفى الجزيرة محمد فهمى، الذى يحمل الجنسية الكندية.

وأعربت الحكومة الكندية فى أول تعليق لها، على قرار العفو، عن سعادتها، قائلة إنها تتطلع إلى أن يلتئم شمل فهمى مع أسرته ويعود إلى كندا. وقالت فى بيانها: سنواصل تقديم كل المساعدات القنصلية لفهمى وتسهيل سفره من مصر”.