قال السفير الصيني بالقاهرة، لياو ليتشيانج ردا على التقارير المنشورة حول تعذيب المسلمين في الصين، إن هناك عشرات القوميات فى البلاد التى تعيش جميعها معا فى سلام.
وأضاف السفير في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم فى مقر السفارة، أن الصين دولة قانونية وتحترم حقوق وواجبات المواطنين، كما يحترم المواطنون القانون والدستور ويتعاملون معاملة متساوية وفقا للقانون والدستور أيضا.
وأوضح أن الصين كذلك دولة تلتزم بمبادئ الإنسانية فعلى سبيل المثال موقفها من القضية الفلسطينية تنص دائما على إحلال السلام دون التدخل وفرض الهيمنة، مؤكدا أن بلاده لم تقم أبدا بتعذيب أو اضطهاد أي فئة سواء مسلمين أو مسيحيين أو بوذيين أو أى ديانة أخرى. وشدد على أن بلاده تنتهج دائما الحوار وليس القوة.
وتساءل عن سبب انتشار هذه الصور فى هذا الوقت بالتحديد، وقال، إن هناك بعض الجماعات المصنفة إرهابية من قبل الأمم المتحدة مثل حركة “تركمستان الشرقية” والتى شنت العديد من العمليات الإرهابية.
وقال إن ما يحدث متعمد وهدفه زعزعة الاستقرار وإعاقة النمو فى البلاد وإثارة الفتن في الداخل.
وحول تغريدة اللاعب مسعود أوزيل حول أوضاع الإيجور، قال السفير الصيني بالقاهرة إن شينشيانج جزء من الصين ولا يوجد دولة اسمها شرق تركستان أو تركستان الشرقية، قائلا: معلوماته مغلوطة ونرحب بزيارته إلى الإقليم ليرى بنفسه أوضاعهم هناك، حتى لا يستقى معلوماته من وسائل إعلام غربية لا تنقل الحقيقة، مؤكدا أن قومية الإيجور هى إحدى القوميات الصينية.
وأضاف قائلا: إن الشعب الصيني والشعب المصري صديقان وقال إن الصينيين (نصف مليون شخص) اجتمعوا في بكين للتعبير عن تضامنهم مع الشعب المصري في حقهم في قناة السويس قبل عشرات الأعوام، مناشدا المصريين تحرى الحقيقة وعدم الانسياق وراء الشائعات.
وتابع : هناك بعض الهجمات الإرهابية التى تم شنها في بكين من قبل بعض الأشخاص من إقليم شينشيانج وبعدها اتخذت السلطات بعض الإجراءات لتحسين أوضاعهم وتوفير فرص عمل لهم لنزع التطرف، ومنذ نهاية عام 2018 قام أكثر من 70 وفدا مكونا من مئات الأشخاص من المؤسسات الدولية والحكومات والصحافة والإعلام من مختلف أنحاء العالم بزيارة الإقليم ليروا بأنفسهم الوضع وجميعهم أشادوا بما تم التوصل إليه.
وقال إنه بعد أيام من وضع الولايات المتحدة الأمريكية الصين، على قائمة تسمى “الدول ذات الاهتمام الخاص” طبقا لـ”قانون الحرية الدينية الدولية”، أثيرت هذه القضية بهذا الشكل المغلوط.
وأضاف أنه من بين 56 قومية من الصين ، يوجد 10 قوميات تدين بالدين الإسلامي والإيجور واحدة منهم، مؤكدا وجود ما يقرب من 24 ألف مسجد في شينشيانج أى ما يعادل مسجد لكل ٥٠٠ مسلم فى الإقليم.
واستعرض السفير لقطات فيديو تظهر بعض الحوادث الإرهابية التى حدثت فى الإقليم، مؤكدا أن بلاده ليست ضد المسلمين ولكن ضد الإرهاب.
وأضاف أن هناك قوميات مسلمة أخرى فى الصين مثل قومية الهوى في نينج شيا، متسائلا: لماذا لا يقول العالم إن هؤلاء يتعرضون للتعذيب أيضا؟
وكانت الصين دعت، الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم اإاثنين، إلى التوقف عن التدخل فى الشئون الداخلية للصين باستخدام القضايا الدينية، مؤكدا أن ما فعلته الولايات المتحدة بإضافة الصين إلى قائمة تسمى “الدول ذات الاهتمام الخاص” طبقا لـ”قانون الحرية الدينية الدولية” يتجاهل الحقائق، ولا يستند إلى أى أساس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية “جينج شوانج”، فى تصريح اليوم، تعليقا على البيان الصادر عن وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، بشأن إدراج بلاده تسع دول، بينها: الصين، على قائمة تسمى “الدول ذات الاهتمام الخاص” طبقا لـ”قانون الحرية الدينية الدولية”، إن الشعب الصينى هو الأحق بالحديث عن أحوال حرية الاعتقاد الدينى فى بلاده، داعيا الجانب الأمريكى إلى إدراك الحقائق الأساسية واحترامها، ومعالجة شئونه الذاتية بصورة جيدة، والتوقف عن التدخل فى الشؤون الداخلية للصين باستخدام القضايا الدينية.
وأضاف شونج، “ما فعلته الولايات المتحدة يتجاهل الحقائق، ولا يستند إلى أى أساس”، معربا عن معارضة الصين الحازمة له، لاسيما وأن الحكومة الصينية تحمى الحرية الدينية للمواطنين، ويتمتع أبناء مختلف القوميات فيها بحرية الاعتقاد بصورة كاملة، وفقا للقانون.
وتابع المتحدث، أنه يعيش فى الصين الآن ما يقرب من 200 مليون من أتباع الديانات المختلفة، من ضمنهم أكثر من 20 مليون مسلم، ويوجد فيها أكثر من 380 ألف رجل دين، ويبلغ عدد المجموعات الدينية حوالى 5500 ويتجاوز عدد المنشآت الدينية التى تم تسجيلها وفقا للقانون 140 ألفا، وكل هذه الحقائق لا يمكن أن تشوهها مجموعة من الساسة الأمريكيين بصورة متعسفة.