5 متاحف مصرية مغلقة في يومها العالمي
المتحف كان ومازال ذلك المكان الذي يروي لنا قصصا عن الغائبين ويحكي لنا بطولاتهم أو مساوئهم، ونقف أمام تلك اللوحات والتماثيل نتأملها في صمت ونسأل عن تفاصيلها ولا ننسى المعلومات التي تذكر، فالمتحف يعد الممثل للهوية المصرية بداخلنا التي بغيابه نفتقد تلك الهوية بشدة.
فعلى الرغم من احتواء مصر على ثلث آثار العالم، إلا أن هناك عددا كبيرا من متاحفها مغلق إما للترميم أو بدون أسباب واضحة ومعروفة، وفي اليوم العالمي للاحتفال بالمتاحف نجد أن مصر يوجد بها 50 متحفا على مستوى محافظات مصر 26 منها مفتوحا للجمهور و17 متحفا مغلقا و7 تحت الإنشاء.
ومن تلك المتاحف المغلقة “متحف كهف روميل”، “محمد محمود خليل”، “متحف الشمع”، “متحف بني سويف”، “متحف الموازييك”.. وغيرها..
“متحف كهف روميل”
حوّلت محافظة مطروح كهف “روميل” إلى متحف باسمه عام 1988، وفى عام 1999 تم ضم المتحف لقطاع المتاحف، وبعد بدء توافد السياح عليه وتمت المطالبة بتطويره وتأمينه وتوفير به الخدمات ليكون مكانا سياحيا متميزا، وقد قامت هيئة الآثار عام 2010 بإرسال إغلاق المتحف من وقتها تمهيدا لتطويره ورغم مرور 6 سنوات حتى الآن لم يعاد افتتاحه من جديد. ويضم وسائل الاتصال والمخاطبات الأرشيفية والخرائط الخاصة بالقائد الألماني بالحرب العالمية الثانية “روميل وبعض المقتنيات من الأسلحة الخاصة بالحرب.
“متحف محمود خليل”
أغلق متحف محمد محمود خليل منذ 7 أعوام بعد حادثة سرقة لوحة “زهرة الخشخاش” لفان جوخ من داخل المتحف، فتم إغلاق المتحف آنذاك بقرار من وزير الثقافة “فاروق حسني، وحتى الآن لم يفتتح بحجة تطوير منظومة الأمن، ويضم المتحف الكثير من المقتنيات أبرزها 308 لوح و50 تمثالا، وتعد أغلى لوحة بالمتحف’ الحياة والموت’ لجوجان والتي تقدر قيمتها بـ80 مليون دولار ويوجد أيضا بالمتحف مجموعة من روائع أعمال كبار الفنانين الفرنسيين أمثال تريون وكوربيه وكورو وبيساوور وجون كيند والمثال الفرنسي باري الذي أبدع في صنع تماثيل الحيوانات من البرونز، كما توجد مجموعة كبيرة من اللوحات صغيرة الحجم’ المينياتور’ التي رسمها أشهر فناني القرن التاسع عشر، ومجموعة من الأواني الصينية بالغة الجمال والدقة.. ومن أشهر مقتنيات المتحف أعمال لأوجست رودان ومن أهم أعماله لوحة ‘بورتريه’ لفيكتور هوجو، وتمثال للأديب والمفكر الفرنسي بلزاك إضافة إلى تمثالين بعنوان’المفكر’ و’أعيان كمالية’ كما توجد لوحات عديدة لرونوار من أبرزها’ رأس طفل’ و’فنجان ويوسفي’ و’ذات رابطة العنق من التل الأبيض’ و’بستان في كلماتي’. ومن أشهر الفنانين الذين يضم المتحف بعض أعمالهم ديلاكروا ولوتريك.
“متحف الشمع”
يقع متحف الشمع في منطقة عين حلوان ويضم 116 تمثالًا موزعة على 26 قاعة صغيرة تؤرخ بتماثيلها أحداثا وأشخاصا من العصر الفرعوني وحتى ثورة يوليو، وبسبب التقارير التي وصلت لمحافظة القاهرة عن تهالك المبنى وعدم وجود نظام أمني يحافظ عليه قامت وزارة الثقافة في 2009 بغلقه من أجل تطويره، ولم يعاد فتحه منذ ذلك الوقت فيصل إلى 7 سنوات الآن وتم نقله إلى أكثر من مكان ومن المؤكد أن هذا أثر على التماثيل التي لم تتفقد منذ وقت طويل.
“متحف بني سويف”
يضم متحف بني سويف نحو 3 آلاف قطعة أثرية فرعونية، وقد أغلق المتحف منذ عام 2008 بهدف تطويره، ولكن ما حدث أن المتحف الآن يعاني من الإهمال ووضع مقتنياته في المخازن جعل جميع القطع الأثرية التي تمثل جميع القرون والعصور مهددة إما بالضياع أو الاندثار.
كما يقع المتحف في مدينة بني سويف تلك المحافظة التي شهدت على أهم الفترات التاريخية في مصر، والتي تعد من أهم المواقع التي تؤرخ أحداثا تاريخية مهمة توجد بها مثل إهناسيا، ميدوم، الرقة، دشاشة، أبوصير الملق.
“متحف الموازييك “
يقع في وسط الإسكندرية بمنطقة باب شرق، ويعد المتحف الوحيد المتخصص في مجال الموزاييك على مستوى الجمهورية والمغلق إلى الآن بسبب نقص التمويل فالمتحف يحتاج إلى أكثر من 60 مليون جنيه لإنهائه.
ويضم المتحف قطع الفسيفساء النادرة من متاحف إسكندرية والمتاحف الأخرى، من بينها بعض القطع بلغت أبعادها 6 أمتار في 4 أمتار، وعثر عليها في شارع شامبليون، وحيوانات خزفية نادرة.. ولكثير من المعروضات المميزة والنادرة والأسطورية.