أكد المبعوث التجاري البريطاني السير جيفري دونالدسون أن المملكة المتحدة تدرك الأهمية الاستراتيجية لمصر وتأثيرها البالغ على الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأشاد المبعوث البريطاني – فى لقاء مع الصحفيين اليوم الثلاثاء – بالحكومة المصرية لاتخاذها قرارات شجاعة وجريئة للإصلاح الاقتصادى، مؤكدا أن هناك استجابة كبيرة من الحكومة بشأن الملاحظات التى تقدم ويتم مراعاتها بشكل جيد.
وقال إن زيارته الحالية – التي تعد الثامنة إلى مصر – تركز على الخدمات المالية وتوفير التكنولوجيا اللازمة؛ لتسهيل عمل القطاع الحكومي وتعزيز الاستثمار.
وأضاف أن ما تشهده مصر – الآن – هو قصة نجاح، كاشفا أن هناك بعثة تجارية مصرية، برئاسة مجلس الأعمال المصري البريطاني، ستزور المملكة المتحدة في نوفمبر القادم، وتشارك فيها الكثير من الشركات المصرية، وسيتم التركيز خلال الزيارة على التعاون فى قطاعات البترول والغاز والصحة والتعليم.
وشدد على أن مصر على طريق الرفاهية والاستقرار، موضحا أن بريطانيا تدعم مصر لكى تلعب دورها بالكامل في إعادة الاستقرار للمنطقة بأسرها، حيث يمكن لمصر أن تكون نموذجا ناجحا للعالم العربى والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأوضح أن زياراته إلى مصر شهدت اهتمام عشرات الشركات البريطانية في قطاعات مختلفة مثل البترول والغاز وغيرها، لافتا إلى أن هناك شركة بريطانية أعلنت رغبتها فى الاستثمار فى مصر فى مجال البنية التحتية.
وأضاف أنه إلى جانب الاستثمارات والعلاقات التجارية، ترغب المملكة المتحدة في تعزيز قطاع التعليم والصحة، موضحا أن بلاده ترغب أيضا في الاستثمار فى موارد مصر البشرية، من خلال الاستثمار فى الصحة والتعليم.
وكشف دونالدسون عن أنه سيقوم بزيارة الإسكندرية والعلمين الجديدة لبحث فرص الاستثمار فى قطاعات مختلفة.
ولفت إلى أنه يمكن للحكومة المصرية أن توجه الاهتمام البريطاني في القطاعات التى ترغب بها، مشيرا إلى وجود مساع لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص.
وقال المبعوث التجارى إن فرص الاستثمار والشراكة الكبيرة لا توجد بالقاهرة فقط بل في باقي المحافظات، مضيفا أن هناك فريقا تجاريا يعمل على البحث عن هذه الفرص.
وردا على سؤال حول إلغاء الجمارك على السيارات الأوروبية وتأثير ذلك على التعاون البريطاني في هذا القطاع، أشار المبعوث البريطاني إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يرغب في تعزيز قطاع تصنيع السيارات بأيدى مصرية، وإذا رغبت مصر فى التعاون فى هذا المجال، فالمملكة المتحدة ستكون مستعدة لذلك.
وأضاف أن المملكة المتحدة لا تخشى أن يسبقها الاتحاد الأوروبي بخطوة فى الدخول إلى قطاع تصنيع السيارات بمصر لأن بريطانيا لاتزال المستثمر الأول فى السوق المصرية، و”الاتحاد الأوروبي هو من عليه أن يلاحق خطواتنا فى مصر”.
وأشار دونالدسون إلى أن الاستثمارات البريطانية بمصر حققت زيادة كبيرة خلال العامين الماضيين، كما زاد عدد الشركات والوظائف، مؤكدا رغبة المزيد من الشركات فى الاستثمار فى السوق المصرية، وبعض الشركات الأخرى ستضاعف عدد الوظائف.
وأعرب دونالدسون عن سعادته بمستوى التعاون بين البلدين، مضيفا أن المملكة المتحدة تستثمر أكثر وتشجع مصر بطرق عملية تساعد مستقبل البلاد ، ولا نتدخل فى الشئون السياسية لمصر.