أعلن مجلس جامعة الأزهر في اجتماعه الشهري، اليوم الأربعاء، برئاسة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، وحضور الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وجميع أعضاء مجلس الجامعة، دعمه الكامل لجهود القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق.
واستهل مجلس الجامعة جلسته الشهرية بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء فلسطين وقراءة الفاتحة؛ ترحمًا عليهم.
وأوضح رئيس الجامعة أنه لا يخفى علينا جميعًا أن فلسطين تمر بنكبة يندى لها جبين الإنسانية وسيسجلها التاريخ كوصمة عار في سجل الدول التي تتشدق بالديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأشار رئيس الجامعة إلى أنه من أوجب الواجبات في وقتنا الحالي أن تتوحد كلمة المسلمين، لافتا أنه إن لم يوحدنا هذا الظرف الطارئ فمتى نتحد؟! وقد أثبتت الوقائع أن البقاء للأقوى عندما يخفت صوت الحكمة.
قائلًا: إنه من واجبنا كعلماء أن نجعل دعواتنا وصلواتنا وقيام ليلنا بأن يوحد الله كلمتنا وينصر الفلسطينيين ويثبتهم في وجوه الأعداء المتغطرسين، وأن نوعي أبناءنا بأن الدفاع عن مقدساتنا وأراضينا هو من أساس ديننا ومن شيم رجالنا.
وحيا مجلس الجامعة موقف الأزهر الشريف وإمامنا الجليل لمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية، وثمن مجلس الجامعة ما قام به فضيلة الإمام الأكبر من إرسال عدد 18 شاحنة محملة بالمساعدات اللازمة للشعب الفلسطيني.
وأعلن مجلس الجامعة تفويضه للقيادة السياسية في اتخاذ ما تراه مناسبًا لحماية الوطن والدفاع عنه.
ووجه مجلس الجامعة الشكر لأبنائه الطلاب والطالبات في مختلف كليات الجامعة بالقاهرة والأقاليم؛ لوعيهم ووقفتهم التضامنية دعمًا للأشقاء في فلسطين، خاصة وأنهم عبروا بتحضر عن القضية الفلسطينية داخل المدينة الجامعية، وداخل الحرم الجامعي، ونظموا وقفات تضامنية دعمًا لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في جامعة الأزهر بالقاهرة والأقاليم.
وقدم مجلس جامعة الأزهر خالص العزاء للأشقاء الفلسطينيين الذين فقدوا أهاليهم جراء الإجرام الإنساني وأقول لهم: لكم أن تفخروا بمن فقدتموهم فقد سبقوكم للجنان، واستشهدوا دفاعًا عن أوطانهم، ولاتهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم.
كما قدم مجلس جامعة الأزهر خالص التهنئة للدكتور محمد الضويني؛ لثقة فضيلة الإمام وصدور قرار التجديد له من رئيس الجمهورية.
وقدم مجلس الجامعة العزاء والمواساة في وفاة الدكتور نجاة داود، أستاذ ورئيس قسم الفقه العام ووكلية كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة السابقة، سائلين المولى -عز وجل- أن يتغمدها بواسع رحمته، وأن يسكنها فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهلها الصبر والسلوان.