قال الكاتب المصري علاء الأسواني، اليوم الأحد، إن السلطات المصرية ألغت فاعلية ثقافية كان سيشارك فيها بمدينة الإسكندرية، تتحدث عن استخدام الحكومة لنظرية المؤامرة بهدف السيطرة على الجمهور.
وأشار الأسواني، في تصريحات لـوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، إلى أن حرية التعبير وصلت لأدنى مستوى لها في مصر، بطريقة أسوأ مما كانت عليه في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، الذي أطاحت به ثورة يناير.
وأوضح الأسواني أن الفعالية الثقافية كان مقررا لها الخميس الماضي، في الإسكندرية، وألغيت على خلفية إجراءات أخرى حدثت في العام الماضي بمنعه من الظهور على محطات التليفزيون أو النشر بصحف مصرية.
ولفتت الوكالة إلى ارتفاع شهرة الأسواني عالميا، منذ نشره لرواية عمارة يعقوبيان عام 2002، التي تصف التغيرات الاجتماعية والسياسية للمجتمع المصري، منذ عام 1952، وأنه شريك فاعل في ثورة يناير، وشارك أيضا في الثورة ضد نظام حكم الإخوان، إبان عهد الرئيس المعزول محمد مرسي.
وتابع الأسواني أن بعض القائمين على الصحف أبلغوه مباشرة بأنهم يتعرضون لضغوط، وأنهم لن يتمكنوا من التعاقد معه، وأن أحد اصدقائه، مذيع شهير جدا، أبلغه بأن الحكومة المصرية لا تريد ظهوره على التليفزيون أيضا.
وأضاف الأسواني أن إلغاء الفاعلية الثقافية الخاصة به جاء في أعقاب إحالة الروائي أحمد ناجي للمحاكمة، بسبب نشر فصل من روايته “استخدام الحياة” في إحدى المجلات الأدبية، وقالت النيابة إنه يخدش الحياء العام.