استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى مساء اليوم فى مقر إقامته بباريس الرئيس الفلسطينى محمود عباس. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد خلال اللقاء على الأهمية التى توليها مصر للقضية الفلسطينية ودعمها للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى.
وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس أكد على أهمية عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة وتوليها الإشراف على المعابر وفقاً للمقررات الدولية الأمر الذى من شأنه أن يسهم إيجابياً فى انتظام فتح المعابر مع القطاع، مما سييسر معيشة الأشقاء الفلسطينيين فى غزة، ويساهم فى توفير احتياجاتهم اليومية.
وأضاف الرئيس أن الإجراءات التى تتخذها مصر من أجل تأمين حدودها الشرقية تتم بتنسيق كامل مع السلطة الوطنية الفلسطينية، ولا يمكن أن تهدف إلى الإضرار بالأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة.
وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد تباحثاً بشأن الأوضاع الإنسانية والأمنية المتدهورة فى الأراضى الفلسطينية والاحتقان المتزايد لدى الشعب الفلسطينى نتيجة انتهاك حُرمة المقدسات الدينية واستمرار الاستيطان ، كما بحث الجانبان الجهود العربية المبذولة لتدعيم السلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى المساعى الإقليمية والدولية الرامية إلى استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي.
واتفق الجانبان خلال اللقاء على أهمية وقف الممارسات التى تؤدى إلى زيادة الاحتقان بالأراضى المحتلة، وضرورة وضع حد للاستيطان وتوفير الحماية اللازمة لأبناء الشعب الفلسطينى ، وتهيئة المناخ اللازم لاستئناف مفاوضات السلام بين الجانب الفلسطينى والإسرائيلى ، فضلاً عن اتحاذ جميع الإجراءات التى من شأنها تخفيف معاناة الشعب الفلسطينى وتوفير الحماية والمساعدة اللازمة له.
وأكد الرئيس خلال اللقاء على مواصلة مصر لمساعيها الدءوبة من أجل إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، موضحاً أن التوصل لتسوية عادلة وشاملة من شأنه أن يوجد واقعاً اقليمياً جديداً سيساهم فى توفير البيئة المواتية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق المزيد من الأمن والاستقرار، كما سيقضى على أحد أهم الذرائع التى تستند إليها الجماعات الإرهابية لِضم المزيد من العناصر إلى صفوفها.
من جانبه، أكد الرئيس الفلسطينى أن بلاده تُقدر الجهود المصرية الصادقة والمساعى المُقدرة للتوصل إلى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتهدئة الأجواء المتوترة التى تشهدها الأراضى الفلسطينية المحتلة فى الوقت الراهن.
وأشاد الرئيس الفلسطينى بالدور المصرى التاريخى فى هذا الصدد وما تقوم به مصر من اتصالات مع القوى الإقليمية والدولية بهدف توفير الحماية للشعب الفلسطينى ودفع جهود استئناف مفاوضات السلام قدماً.