ثمنت اللجنة البرلمانية الفرعية، المعنية بدراسة محور “الأمن القومي وسياسة مصر الخارجية” ببرنامج حكومة الدكتور مصطفى مدبولى، والتى ترأسها النائب أحمد أباظة، دور الرئيس عبد الفتاح السيسي في السياسة الخارجية والتى ساهمت فى عودة مصر لمكانتها الدولية، مع التأكيد على دعمهم للرئيس فى المفاوضات التى تجرى بشأن سد النهضة الأثيوبى.
جاء ذلك خلال إجتماع اللجنة الفرعية لدراسة محور “الأمن القومي وسياسة مصر الخارجية”، كافة البرامج المندرجة تحتها وممثله في: ” الاستقرار الأمنى”، ” الامن المائى”، “الأمن الغذائى”،”أمن الطاقة”.
وهنأت اللجنة، الرئيس السيسي لتقلده حكم البلاد في فترة رئاسية ثانية، موجهه شكرها لحكومة المهندس شريف إسماعيل لدورها خلال الفترة الماضية والقرارات التى اتخذتها لاسيم في اللحظات الفارقة فى عمر الوطن، وتمنت التوفيق لحكومة الدكتور مصطفى مدبولى.
ووجهت اللجنة، كامل دعمها للقوات المسلحة والشرطة المصرية لدورهما في مكافحة الإرهاب الأسود، واستقرار الوضع الأمنى مع التأكيد علي دعمهم للعملية الشاملية سيناء 2018، بالإضافة إلي دور القوات المسلحة في دفع عجلة التنمية تحت شعار “يد تبني ويد تحمل السلاح”، مؤكدين أن الأمن هو المحرك الرئيسى للتنمية والاستقرار وعودة الاستثمارات والسياحة.
وشددت اللجنة، على تقديرها لجناحى الوحدة الوطنية، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا الأنبا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لاسيما لدورهم الوطنى فى تلك المرحلة الهامة من عمر الوطن، وأنه لا خوف على وطن يعانق فيه “الهلال”، “الصليب” .
وأشارت اللجنة، إلى أهميّة تشديد الرقابة على الأسواق بما يحقق انضباطها والحفاظ على استقرار الأسعار بما ينعكس على الأمن القومى المصرى، وتحديد آليات الحكومة لتنفيذ البرنامج الفرعي لمحور الأمن القومي والخاص بـ “الأمن الغذائي” وتشكيل لجنة برئاسة رئيس الوزراء بشأن السياسة الزراعية في مصر، مع التأكيد علي أهمية تنمية المحافظات الحدودية، وتوفير الخدمات لها والعمل على مشاكلها التي تعانى منها، وتحقيق التنمية بهذه المحافظات، كما أوصت اللجنة بتحديد جهات الولاية بمحافظات الجمهورية المختلفة، وذلك بهدف الإسراع من تنفيذ المشروعات الخدمية والاستثمارية بهذه المحافظات.
من جانبه، قال النائب أحمد رسلان، عضو اللجنة، إن ملف سد النهضة فى يد الرئيس عبد الفتاح السيسى ونحن داعمين له فى كل المفاوضات التى تتم فى هذا الصدد، مضيفا : ” الشخص الذى اعاد الوطن من يد الجماعة إلى يد الجميع، لن يفرط فى حق الشعب المصري”.
وأضاف رسلان، فى كلمته، أن هناك خطى بشكل ثابت تجرى فى شأن المفاوضات المتعلقة بسد النهضة نحو إنهاء هذا الملف.
وفى سياق متصل، شدد النائب أحمد رسلان على أهمية الاستفادة القصوى من كافة مصادر المياه المختلفة فى مصر وحسن استغلالها، لاسيما المياة الجوفية في مطروح والوادى الجديد ومنخفض القطارة، مشيراً إلى أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو توسيع الرقعة الزراعيّة.
وأشاد رسلان، بدور القوات المسلحة التى تحمل شعار “يد تبنى ويد تحمل السلاح”، مشيرا إلى أن القوات المسلحة تتولى زراعة نحو 200 ألف فدان فى المنطقة الواقعة بين مدينة 6 أكتوبر ووادى النطرون بواسطة المياه الجوفية.
من جانبه، أشار النائب أسامة أبو المجد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن، إلى أهمية تشكيل لجنة برئاسة رئيس الوزراء بشأن السياسة الزراعية فى مصر، وتضم فى عضويتها كافه الوزراء المعنين ومنها وزراء التموين، والزراعة، والرى والموارد المائيّة، مشيراً إلى أن هذه اللجنة تكون معنية بتحديد احتياجاتنا من المحاصيل المختلفة، ووضع السياسات اللازمة لتحقيق هذه الاحتياجات.
وشدد أبو المجد، على أهمية إيضاح الحكومة كيفية تنفيذ برنامجها وتوفير متطلبات الأمن الغذائى، مع تشديد الرقابة على الأسواق، مضيفا: “يجب أن يكون دور الأجهزة الرقابية سابق وليس لاحق لما بعد ارتفاع الأسعار”.
وأيده فى ذلك النائب عصام عبد العزيز، بأهمية العمل على ضبط الأسواق وزيادة الرقابة عليها لتحقيق الحماية الاجتماعية من جشع التجار وبما يعود لصالح الأمن القومى المصرى.
وتساءل النائب أحمد رسلان، عضو اللجنة، عن وضع مزارع الدواجن وتسمين العجول والثروة السمكية، لاسيّما مَع عدم تناول برنامج الحكومة إليها، بالإضافة إلى عدم تحديد الوضع بالنسبة لمحصول الأرز وعما إذا كان هناك استيراد لتحقيق الاكتفاء.
بدوره، أكد النائب أحمد أباظة، رئيس اللجنة، أن الشعب فى انتظار تنفيذ الدكتور مصطفى مدبولى لجميع التعهدات التى أعلن عنها خلال إلقاءه بيان الحكومة أمام مجلس النواب، لافتاً إلى أن حديثة كان صريحاً وواضحاً ونتمنى أن يكون التطبيق محدد بآليات للتنفيذ، قائلاً: “الناس مترقبة تنفيذ حديث رئيس الحكومة”، وعلق النائب أسامة أبو المجد بقوله: “بالفعل الجميع مترقب خاصة أنه قال إن المواطن سيشعر بالتغيير قريبا”.