تواصل السفارات المصرية في الخارج احتفالاتها بالعيد الوطني لمصر والتي تتمثل في الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو بمشاركة كبار المسئولين في الدول الأخرى وعدد من أبناء الجاليات المصرية في تلك الدول.
واحتفلت السفارة المصرية بكازاخستان، بالذكرى الـ67 لثورة 23 يوليو 1952 المجيدة والتي أعطت لكل ذي حق حقه، حيث إنها ثورة شعب بقيادة القوات المسلحة على الفساد والظلم، وتكرر الأمر بتلاحم جميع القوى الوطنية في ظل حماية القوات المسلحة المصرية الباسلة للطلبات المشروعة في الاستقرار والأمن والحرب ضد قوة الشر والإرهاب وجماعاته في 30 يونيو 2013.
وافتتح الاحتفال القائم بأعمال السفارة المصرية بكازاخستان بالإنابة عبد الحميد الرافعي، ومشاركة الدكتورة راندا رزق، الملحق الثقافي المصري بكازاخستان، وأشرف الرصاصي، الملحق المالي، والدكتور أشرف السعدي، الملحق الإداري.
ولأول مرة، شارك المركز الثقافي المصري بكازخستان بمناسبة هذه الاحتفالية بمعرض للمستنسخات التراثية، وهو الذي لاقى إعجابا جماهيريا.
حضر اللقاء جميع ممثلي البعثات الدبلوماسية بكازاخستان، خاصة الدول العربية، خاصة سفراء الإمارات والكويت وسلطنة عمان والعراق وجميع الدول الصديقة، بالإضافة إلى حضور بعثة المنتخب الوطني لرفع الأثقال البارالمبي، والجالية المصرية في لفتة طيبة من القائم بأعمال السفارة المصرية بكازخستان بالإنابة عبد الحميد الرافعي.
وقال القائم بأعمال السفارة المصرية بكازاخستان بالإنابة عبد الحميد الرافعي، إن مصر تخوض منذ ذلك التاريخ حربا ضروسا ضد الإرهاب في جميع أرجاء الوطن وعلى جميع الجبهات، في الوقت ذاته تقوم بثورة قومية في المشروعات والطرق والتقدم الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، الأمر الذي يجعل الطريق ما زال طويلا ويحتاج إلى أقصى درجات الجهد والعرق من أجل الأجيال القادمة.
وأضاف أن الدولة المصرية نجحت مؤخرا فى تحقيق تقدم ملموس فى مجالات عدة، فعلى الصعيد الاقتصادى نجد مشروعات طرق قومية عملاقة، حيث أسست الدولة شبكة جديدة من الطرق والكبارى لتكون بنية تحتية مؤهلة لجذب المزيد من الاستثمارات الداخلية والخارجية.
وأكد “الرافعي” أن مصر نجحت فى الوصول إلى معدل نمو اقتصادى يزيد على 5% وخفض معدل البطالة إلى قرابة 9% سنويا، بالإضافة إلى خفض العجز فى الميزان التجارى وزيادة حجم الاستثمارات الكلية “العامة والخاصة”، هذا بالإضافة إلى التخلص تدريجيا من دعم الوقود والكهرباء وتحرير سعر صرف العملة، وخفض معدلات التضخم التى كانت قد وصلت إلى حد غير مسبوق على مدار السنوات الأخيرة.
ولفت إلى أن أحدث التقارير أظهرت أن السياحة في مصر شهدت طفرة وانتعاشة في عام 2018، وكانت الأسرع نموًا بين دول شمال أفريقيا، مقارنة بين قطاع السفر والسياحة في 185 دولة، إن جهود الدولة المصرية لتحسين الأوضاع الأمنية أسهم في زيادة السياحة بمعدل 16.5% وهو الأفضل منذ عام 2010.
وشدد القائم بأعمال السفارة المصرية بكازاخستان بالإنابة عبد الحميد الرافعي، على أن هناك علاقات وثيقة قائمة على الصداقة والثقة المتبادلة، تربط جمهورية مصر العربية وجمهورية كازاخستان، مشيرة إلى أن البلدين أقاما تعاونا وثيقا فى المجال التجارى والاقتصادى، الذي شاهد عقد خمسة اجتماعات للجنة الحكومية الدولية الكازاخستانية المصرية للتعاون التجاري والاقتصادي والثقافي والإنساني والعلمي والتقني.
كما أقام بهاء دسوقي، سفير مصر لدى أرمينيا، حفل العيد القومي المصري بمناسبة ثورة ٢٣ يوليو المجيدة، بحضور “لينا نازاريان”، النائب الأول لرئيس البرلمان، ونائب وزير الخارجية “كريكور هوفهانيسيان”.
واستعرض “دسوقي” العلاقات التاريخية بين مصر وأرمينيا في العديد من المجالات، مشيرًا على وجه الخصوص إلى العلاقات السياسية والثقافية الممتازة التي تربط البلدين الصديقين.
وحضر الاحتفال عدد من أعضاء الجمعية الوطنية الأرمينية والجالية المصرية والمصريين الأرمن، إلى جانب مجموعة من رجال الأعمال وسفراء السلك الدبلوماسي المعتمدين بأرمينيا.
وأقام ناصر حمدي، سفير مصر في الرياض، حفل استقبال بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة، حضره الأمير محمد بن عبد الرحمن آل سعود، نائب أمير منطقة الرياض، وممثلون عن مجلس الشورى السعودي.
كما شارك في الحفل أيضا بعض الوزارات السعودية ومجلس الأعمال المصري السعودي، بالإضافة إلى عدد من السفراء المعتمدين وأعضاء السلك الدبلوماسي الأجنبي في الرياض، وعدد من أعضاء الجالية المصرية.
وألقى السفير ناصر حمدي كلمة بهذه المناسبة استعرض فيها مُكتسبات ثورة ٢٣ يوليو، مشيدا بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات المصرية السعودية من تطور ورواجٍ في مختلف المجالات، وذلك بفضل حرص القيادتين السياسيتين في البلدين على التنسيق المستمر والتشاور الدائم، بما يحقق تطلعات ومصالح الشعبين الشقيقين.
واختتم السفير حمدي تصريحاته بالإشارة إلى ما تعكسه كثافة الزيارات الرئاسية والملكية المتبادلة بين البلدين، وكذا التشاور والتنسيق المُستمر حول القضايا محل الاهتمام المشترك، من إدراكٍ لدى كل من القاهرة والرياض حول قيمة وأهمية دورهما المحوري في محيطهما الإسلامي والعربي والإقليمي.