مقالات

  • مقال مترجم لموقع ( ميليتري أفريقيا ) المتخصص في الشئون العسكرية بعنوان : الولايات المتحدة ترسل ثلاث زوارق دورية من فئة الإعصار إلى مصر

    نشر الموقع مقال ذكر خلاله أن البحرية الأمريكية قامت بإرسال (3) زوارق داورية من فئة الإعصار التي يبلغ طولها (53) متر إلى البحرية المصرية ، وتلك الزوارق الثلاث هي (USS Hurricane PC 3 USS Sirocco PC 6 / USS Thunderbolt PC 12 ) ، وعلق الموقع بأن البحرية المصرية تستفيد بإستمرار من المبيعات العسكرية الأمريكية والمساعدات التقنية للبحرية الأمريكية .

     أوضح الموقع أن المهمة الرئيسية لتلك الزوارق هي المراقبة الساحلية وعمليات الإعتراض ، حيث أنها مزودة بـ (مدافع أوتوماتيكية 2 × 25 مم / مدافع رشاشة 2 × M240 / قاذفات قنابل يدوية 2 × MK19 / مدافع رشاشة 2 × 12.7 / 6 × ستينجر SAMs / 2 × MK-60 قاذفات رباعية لـ AGM-176B Griffin SSMs)، كما يوجد بها أيضاً أجهزة الاستشعار الكهروضوئية والرصد بإستخدام الليزر.

     أشار الموقع إلى أنه منذ عامين أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن صفقة بقيمة 41.58 مليون دولار لأنظمة بحرية تتضمن خدمات متابعة مثل الخدمات الفنية واللوجستية والتدريب والمرافق والدعم الإداري للبحرية المصرية للعمل على السفن المتعددة ، مضيفاً أن البحرية المصرية تقوم بالتعاون مع الولايات المتحدة لبناء (16) من الزوارق الداورية الساحلية الجديدة بطول 28 متر .

  • مقال مترجم لصحيفة ( واشنطن تايمز ) الأمريكيةبعنوان : وزير مصري يؤكد أن العالم لا يستطيع الاستغناء عن الوقود الأحفوري بعد

    ذكرت الصحيفة أن وزير البترول والثروة المعدنية المصري ” طارق الملا ” أكد أن العالم قد يكون على طريق لا رجعة فيه نحو الطاقة النظيفة ولكن العام الماضي أثبت لنا أن اقتصاد القرن الـ (21) لا يمكن ان يعمل في المستقبل إلا بوجود النفط والغاز الطبيعي وأنواع الوقود الأخرى ، وأوضح أن الانتقال إلى الطاقة المتجددة قد اكتسب زخماً خلال السنوات الأخيرة ويرجع ذلك جزئياً إلى الجهود المشتركة لجلب جميع أصحاب المصلحة – بما في ذلك شركات النفط والغاز الكبرى – إلى طاولة المفاوضات ، مضيفاً أن ” الملا ” أكد أن السوق لم يعد ينظر إلى الطاقة المتجددة وأنصارها على أنهم أعداء حيث أن العالم بات يدرك أن التقدم الاقتصادي في المستقبل يعتمد على مصادر الطاقة المتجددة مثل ( الرياح / الطاقة الشمسية ) ، وأضافت الصحيفة أن “الملا” أشار إلى أن التحول بوتيرة سريعة نحو الطاقة المتجددة قد يشكل خطراً اقتصادياً وسياسياً في الوقت ذاته ، مستشهدًا بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الأسواق ، موضحاً أن العالم ليس جاهزاً بعد لهذا التحول دون الاعتماد إلى حد كبير على الوقود الأحفوري .

     أضافت الصحيفة أن الشرق الأوسط هو مركز الثقل لإنتاج النفط والغاز في العالم ، مضيفة أن السعودية وايران – وهما من أكبر المنتجين في العالم – أعلنتا عن خطط لتخفيف فترة طويلة من العداء من خلال إعادة العلاقات الدبلوماسية ، مشيرة إلى أن إسرائيل تحاول أن تصبح مُصدراً رئيسياً لأول مرة حيث تستغل الحقول البحرية المتوفرة حديثًا، بينما كانت مصر نفسها مُصدراً صافياً للنفط لفترة قصيرة في عام 2020 قبل أن تعود إلى وضعها المعتاد كمستورد في عام 2021 . 

  • مقال مترجم لـصحيفة ( تايمز أوف إسرائيل) – النسخة الإنجليزية ، بعنوان ” السعودية تُدين بشدة تصريحات سموتريش بـمحو بلدة حوارة “

    – نشرت الصحيفة مقال ذكرت خلاله أن كلاً من  
    – ( السعودية / مصر / فرنسا ) أدانوا التصرحات العنصرية وغير المسئولة لوزير المالية الإسرائيلي ” بتسلئيل سموتريش ” التي ناشدت دولة إسرائيل بضرورة القضاء على بلدة حوارة الفلسطينية في الضفة الغربية ، موضحة أن تلك التصريحات كانت سبباً في إثارة ردود فعل دولية قوية والعنف في الضفة الغربية ، مشيرة إلى أن تصريحات ” سموتريش” جاءت بعد أن قام أحد الأشخاص في بلدة حوارة بقتل شخصين إسرائيليين .

    – علقت الصحيفة بأن العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين مصر وإسرائيل لها تاريخ طويل ، مضيفة أنه بالرغم من سعي رئيس الوزراء الإسرائيلي ” نتنياهو ”  إلى تطبيع العلاقات مع السعودية إلا أنها لم تقم بأي علاقات رسمية علنية مع إسرائيل .

    – ذكرت الصحيفة أن القوات الإسرائيلية قامت يوم الجمعة بالاشتباك مع مئات النشطاء الإسرائيليين اليساريين الذين حاولوا دخول بلدة حوارة في زيارة تضامنية، وأن لقطات من مكان الحادث أظهرت قوات تتشاجر مع المتظاهرين وفي عدة حالات تم إلقاء قنابل صوت.

  • مقال مترجم لمجلة (أتاليار) الإسبانية – النسخة الإنجليزية – بعنوان : الابتكارات التي يمكن أن تؤدي إلى تنشيط السياحة في الأسواق الناشئة

    نشرت المجلة مقال ذكرت خلاله أن أرقام السياحة العالمية تتحسن ولكنها لا تزال دون مستويات عام 2019 في معظم المناطق، مشيرة إلى أن مصر تأمل في تنشيط صناعة السياحة بعد الوباء، حيث أنه من المقرر أن ترتفع عائدات السياحة بنسبة (20٪) لتصل إلى مستوى قياسي مقداره (13,6) مليار دولار هذا العام، وذلك وفقاً لتوقعات مؤسسة فيتش سوليوشنز ، مضيفة أن وزارة السياحة والأثار المصرية تهدف إلى جذب (30) مليون سائح بحلول عام 2028 ، كما تستعد الحكومة المصرية لإطلاق استراتيجية جديدة لقطاع السياحة في وقت لاحق من هذا العام.

     أوضحت المجلة أنه إلى جانب مبادرات السياحة التقليدية تعمل مصر على استخدام التكنولوجيا للترويج لقطاع السياحة العلاجية، مشيرة إلى تصريحات رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية “أحمد السبكي ” التي أوضح خلالها أن استخدام برنامج الواقع الافتراضي ثلاثي الأبعاد سيسمح للمرضى بالتجول عن بُعد في مراكز الرعاية الصحية في محافظات مثل الأقصر وبورسعيد.

  • مقال مترجم لصحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية بعنوان : بالنسبة لأوكرانيا، ما الذي يميز دبابات (ليوبارد 2) الألمانية؟

    نشرت الصحيفة مقال ذكرت خلاله أنه مع اقتراب الحرب في أوكرانيا من عامها الأول، تدفع كييف الحلفاء الغربيين لتوفير دبابات قتال حديثة لقتال القوات الروسية، مشيرة إلى أن هناك طراز معين يسعى الأوكرانيون للحصول عليه وهو (Leopard 2) الألماني الصنع، وأنه على الرغم من أن دول أخرى عرضت دبابات مختلفة مثل بريطانيا التي وعدت بتقديم (14) دبابة من طراز (Challenger 2) في وقت سابق من هذا الشهر، لكن سرعة (Leopard 2) وسهولة استخدامها بالإضافة إلى حقيقة وجود عدد كبير منها بالفعل في أوروبا جعلتها أكثر جاذبية لكييف.

    أوضحت الصحيفة أن (Leopard 2) ظهرت لأول مرة في عام 1979 وتم تحديثها عدة مرات منذ ذلك الحين، وأنها اكتسبت سمعة كواحدة من أفضل دبابات القتال الرئيسية في العالم، مضيفة أنها تعتبر أكثر تقدماً من العديد من الدبابات التي تعود إلى الحقبة السوفيتية التي أرسلتها كل من القوات الروسية والأوكرانية، وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى الإصدارات القديمة من هذا الطراز تتمتع بنظام رؤية واستطلاع (ليلي/ نهاري) لمسافات بعيدة، بالإضافة إلى كاميرا حرارية وجهاز ليزر لقياس المسافات وتتبع الأهداف وغيرها من التجهيزات المتطورة.

  • مقال مترجم لوكالة (رويترز) البريطانية بعنوان : رينيو باور الهندية تدرس مشروعاً للهيدروجين الأخضر في مصر

     ذكرت الوكالة أن رئيس مجلس إدارة شركة (رينيو باور) الهندية ومديرها التنفيذي “سومانت سينها” أكد أن الشركة التابعة لــ (رينيو إنرجي جلوبال المدرجة في نيويورك) تدرس فرص التوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر في الهند ومصر وأماكن أخرى، موضحة أن الشركة، التي تولد الآن نحو (1.8%) من إجمالي الكهرباء في الهند سنوياً، تملك قدرة إجمالية تبلغ (13) جيجاوات من طاقة الرياح والطاقة الشمسية بما في ذلك مشاريع قيد التنفيذ، مضيفة أن المحطة ستقع على بعد حوالي (200) كيلومتر جنوب العاصمة القاهرة وسيتم شحن الهيدروجين الأخضر عبر قناة السويس.

    ذكرت الوكالة أن “سينها” أوضح أنه سيتم شحن الطاقة من أي مكان يتم إنتاجها من خلال الخطوط التي أنشأتها الحكومة المصرية إلى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومن ثم يتم تحويلها إلى أمونيا إذا لزم الأمر، ووضعها على متن سفن وإرسالها عبر قناة السويس إلى أوروبا أو آسيا، مشيرة إلى أنه من المقرر صدور قرار الاستثمار النهائي بشأن المشروع في غضون (18) شهراً من توقيع الاتفاقية، حيث تريد الهند، وهي واحدة من أكبر الدول المسببة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، زيادة الطاقة المتجددة لديها إلى (500) جيجاوات بحلول عام 2030 من ناتج حالي يبلغ حوالي (120) جيجاوات.

  • مقال مترجم من قناة ( تي أر تي وورلد ) التركية -الناطقة بالإنجليزية بعنوان : شركة طاقة إيطالية تكتشف حقل غاز بحري جديد في مصر

    نشرت القناة مقال ذكرت خلاله أن شركة الطاقة الإيطالية “إيني” أعلنت يوم الأحد عن اكتشاف حقل بحري مصري في شرق البحر المتوسط بالقرب من مدينة رفح، ولم تقدم الشركة أي أرقام بخصوص تقديرات الغاز الطبيعي في هذا الحقل، وعلقت القناة بأن شركة “إيني” تبحث عن مصادر غاز جديدة حيث تهدف إلى استبدال واردات الغاز بالكامل من روسيا بحلول عام 2025 بعد تداعيات الحرب في أوكرانيا.

     أوضحت القناة أن مصر حققت الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي عام 2018 بمتوسط ​​سنوي (64) مليار متر مكعب، مشيرة إلى أن صادرات مصر من الغاز الطبيعي زادت (14.3%) في 2022 لتصل إلى (8.4) مليار دولار.

  • مقال مترجم لمجلة (فوربس) الأمريكية بعنوان : دول الشرق الأوسط تقوم بشراء العديد من المقاتلات الحديثة

    ذكرت المجلة أن الدول في جميع أنحاء الشرق الأوسط تطلب أعداد كبيرة من أفضل مقاتلات الجيل الرابع التي تمتلكها الولايات المتحدة وأوروبا، مشيرةً إلى أن عمليات الشراء توضح بشكل قاطع أن هناك سباق للحصول على الأسلحة المتقدمة في تلك المنطقة، مضيفةً أن بيع الدول الغربية للمقاتلات المتقدمة للشرق الأوسط خاصة دول الخليج ليس بالأمر الجديد، ففي أواخر التسعينيات طلبت الإمارات 80 مقاتلة طراز F-16 Block 60، الأكثر تقدماً من المقاتلة F-16، وفي 2010 سمحت إدارة “أوباما” ببيع 84 مقاتلة طراز F-15 المتقدمة كجزء من صفقة بقيمة 60 مليار دولار.

     أضافت المجلة أنه في ديسمبر 2021 طلبت الإمارات شراء 80 مقاتلة طراز رافال من فرنسا كجزء من صفقة بقيمة 19 مليار دولار، وفي أكتوبر 2021 طلبت تركيا 40 مقاتلة جديدة من طراز F-16 Block 70/72، وهي أحدث إصدار من المقاتلة F-16، مضيفةً أنه في الوقت نفسه فإن هناك تقارير تفيد بأن العراق طلب ما لا يقل عن 14 مقاتلة من طراز رافال لتعزيز قدرات سلاح الجو، وأشارت المجلة إلى أن هناك عدة دول عربية مثل (الكويت / الأردن / قطر) قامت أيضاً بطلب شراء مقاتلات أمريكية وأوروبية.

     وفيما يخص مصر فقد ذكرت المجلة أن مصر قامت ببناء قواتها الجوية بشكل كبير على مدار السنوات السبع الماضية، بدءاً من الصفقة التاريخية لشراء 24 مقاتلة طراز Rafale، والتي جعلت القاهرة أول مشتري أجنبي لتلك المقاتلة الفرنسية الرائدة، مشيرةً إلى أن القاهرة كانت راضية عن المقاتلة رافال، لذلك قامت بطلب 30 مقاتلة أخري في عام 2021، موضحةً أنه في نفس الوقت اشترت مصر أيضاً 46 مقاتلة طراز MIG-29M/M2 من روسيا، وفي عام 2018 طلبت مصر أيضًا مقاتلات طراز SU-35 Flanker-E الأكثر تقدماً، ولكن حالة تلك الصفقة لا تزال غير واضحة، حيث إن هناك مؤشرات قوية على أن القاهرة غير راضية عن جودة تلك المقاتلات الروسية بسبب افتقارها إلى رادارات AESA.

     أضافت المجلة أنه في وقت سابق من هذا العام كشفت الولايات المتحدة أنها على استعداد لبيع مقاتلات F-15 لمصر لأول مرة، والتي يمكن أن تعزز بشكل كبير من قدرة سلاح الجو المصري، خاصةً إذا جاءت مزودة بصواريخ (AIM-120) التي سعت القاهرة للحصول عليها منذ فترة طويلة.. واختتمت المجلة بالقول إن هذه الصفقات المربحة توضح بشكل كبير أن صفقات الأسلحة في الشرق الأوسط لا تزال تزدهر.

  • مقال مترجم لصحيفة (ذا تايمز) البريطانية بعنوان : قائمة بالدول التي ينصح بزيارتها هذا الخريف

    نشرت الصحيفة قائمة بالدول التي ينصح بزيارتها هذا الخريف، كالتالي (تركيا / سريلانكا / اليابان / مصر / بولندا / المجر)، وفيما يخص مصر فقد ذكرت الصحيفة أن مصر واحدة من الوجهات القليلة التي انخفض فيها سعر العطلات، فقد كانت تكلفة قضاء أسبوع في شهر أكتوبر الماضي في فندق Grand Waterworld Makadi في الغردقة حوالي 935 جنيه إسترليني، ولكن التكلفة هذا العام تبلغ 903 جنيه إسترليني، موضحةً أن السبب وراء انخفاض الأسعار يرجع إلى انخفاض أعداد السياح القادمين من روسيا وأوكرانيا، الذين يمثلون (40%) من الناتج المحلي الإجمالي للسياحة في مصر.

     أضافت الصحيفة أن تكلفة أسبوع في فندق Kempinski Soma Bay في يناير المقبل تبلغ 772 جنيه إسترليني، ولكن صفقات الرحلات البحرية يصعب العثور عليها، مضيفةً أن الدعاية الخاصة بمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في شرم الشيخ في نوفمبر لا يمكن أن تؤدي إلى رفع الأسعار، لذلك يمكن للمواطنين البريطانيين القيام بحجوزات الآن.

  • مقال مترجم لموقع (المونيتور) الأمريكي بعنوان: تحالف مصري إماراتي لإدارة النفايات في شرم الشيخ

     ذكر الموقع أن مجموعة (بيئة) الإماراتية وقعت اتفاقية شراكة مدتها (10) سنوات مع شركة جرين بلانيت المصرية لإدارة النفايات في شرم الشيخ، تركز خلالها الشركتان على مشاريع إدارة النفايات التي تعطي الأولوية للبيئة، وتأتي تلك الخطوة في سياق دعم وتمكين محور الاستدامة في مصر قُبيل انطلاق فعاليات قمة المناخ COP 27 الذي تستضيفه شرم الشيخ في نوفمبر المقبل.

     نقل الموقع بيان المجموعة الإماراتية التي ذكرت خلاله أنها ستطلق أيضاً حملة توعية بيئية تستهدف السكان المحليين في شرم الشيخ، مضيفاً أن مصر تنتهج العديد من المبادرات الخضراء قبل COP27، حيث أغلقت مؤخراً مصنعاً للفحم وأطلقت مشروعاً لترميم الشعاب المرجانية في البحر الأحمر.

  • مقال مترجم لصحيفة (ذا ناشيونال) الإماراتية – الناطقة بالإنجليزية – بعنوان : مصر تدعو إلى احترام منظومة الأمم المتحدة

    ذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية “سامح شكري” دعا إلى “تفعيل الدبلوماسية متعددة الأطراف” في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث عرض “شكري” رؤية مصر للأحداث العالمية وكيف أنها تأمل في اجتياز عدد لا يحصى من الأزمات المتشابكة، وجدد دعم مصر للأمم المتحدة ودعا الدول الأخرى إلى دعم المؤسسة الأممية، حيث أكد بالقول: “إنني أدعو كل المجتمعين إلى احترام المنظومة الأممية وتفعيل عملية تجديدها وإصلاحها”.

     أضافت الصحيفة أنه كجزء من هذه الإصلاحات، أعرب “شكري” عن تأييده للموقف الأفريقي الداعي إلى إصلاح مجلس الأمن، والذي بموجبه سيكون لأفريقيا ممثلين دائمين، مشيرة إلى أن “شكري” أشار إلى أن بلاده لا تزال تعتقد أن حل الدولتين على أساس حدود عام 1967 هو أفضل طريق للمضي قدماً في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأكد على ضرورة الامتناع عن أي إجراءات أحادية الجانب من شأنها تغيير الحقائق على الأرض وتقويض فرص حل الدولتين.

     أضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “لابيد” تحدث عن حل الدولتين في خطابه أمام الجمعية العامة يوم الخميس الماضي، في إشارة نادرة إلى دعم زعيم إسرائيلي لحل الدولتين، لكن الرئيس الفلسطيني “أبو مازن” لم يبدي الكثير من الاهتمام بكلمات “لابيد”، وأكد في خطابه أمام الجمعية العامة أن الفلسطينيين يفقدون الأمل في حل الدولتين وأن إسرائيل ليست “شريكاً” في عملية السلام.

     أشارت الصحيفة إلى أن “شكري” تطرق إلى مجموعة من القضايا المختلفة التي تواجه دول الشرق الأوسط، وأكد أن مصر تدعم الحلول السياسية في (سوريا / لبنان / اليمن / السودان).

  • مقال مترجم لموقع (المونيتور) الأمريكي بعنوان : وزير الخارجية المصري يؤكد أن إعلان النوايا فقط بشأن حل الدولتين ليس كافياً

    أجرى الموقع حواراً صحفياً مع وزير الخارجية “سامح شكري” على هامش مشاركته في فعاليات الدورة الـ (77) للجمعة العامة للأمم المتحدة، حيث أكد “شكري” في تعليقه على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي “لابيد” في الجمعية العامة للأمم المتحدة بالقول “لا يكفي أن يعلن المرء فقط عن نواياه ، إنني أدرك أن رئيس الوزراء لابيد قد أشار علناً إلى دعمه لحل الدولتين، وهذا شيء ننادي به باستمرار في مناقشاتنا مع كل من الحكومة الإسرائيلية وشركائنا في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ونأمل أن يتم تحقيق هذا الحل، ونحن ندرك بالطبع أن هناك انتخابات مقبلة في إسرائيل، ونأمل أن تصدق الحكومة الجديدة على حل الدولتين وتعيد بدء المفاوضات بشكل فعال مع السلطة الفلسطينية وتنفذ نتائجها.. بعد أكثر من ثلاثة عقود من اتفاقية أوسلو، لم تتحقق رؤية إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنباً إلى جنب بأمن وسلام مع إسرائيل، ويمكنني أن أتفهم خيبة الأمل التي نقلها خطاب الرئيس أبو مازن للسبب نفسه بالضبط”.

     أضاف الموقع أن “شكري” تطرق إلى توقف المفاوضات الدبلوماسية بشأن سد النهضة الإثيوبي، وأكد أن مصر “مستاءة بعض الشيء” من عدم إحراز تقدم دبلوماسي في القضية، قائلاً: “هناك فهم لمخاطر الوضع الحالي، ومصر تسعى إلى علاقة تعاونية تقوم على التزامات قانونية محددة لحماية حقوق دول المصب”، وأضاف أن مصر ستستمر في مراقبة الوضع بالنظر إلى تأثيره على معيشة المصريين والسودانيين، مؤكداً: “سنفعل كل ما في وسعنا لحماية مصالحنا”.

     أشار الموقع إلى أن “شكري” تحدث بإسهاب عن دور مصر في استضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ المعروف باسم (كوب – 27) والذي سيعقد في نوفمبر المقبل، حيث أكد “شكري” بالقول: “لقد حذرنا العلم لسنوات من عواقب تغير المناخ، والطبيعة الوجودية للتهديد المناخي لا يمكن التعامل معها إلا بالتعاون بين جميع الأطراف”، كما ناقش “شكري” بروز مصر كمركز إقليمي للطاقة بما في ذلك الطاقة الخضراء ومصادر الطاقة المتجددة، مضيفاً أن مصر لديها أكبر مزرعة رياح في العالم، وتخطط لربط شبكتها الكهربائية بأوروبا والتوسع في شبكات الربط الكهربائي حالياً مع كل من (السودان / الأردن).

    أضاف الموقع أنه رداً على سؤال حول رسالة مصر بشأن الحرب الروسية الأوكرانية، أكد “شكري” أنه لا بد من بذل جهود على الجانبين لتشجيع حل سياسي ودبلوماسي، موضحاً أن مصر وعدد كبير من دول الجنوب قد عانوا بشكل كبير من عواقب جائحة كورونا وأزمات الغذاء والاقتصاد والطاقة الناتجة عن حرب أوكرانيا.

     ذكر الموقع أن “شكري” وصف العلاقة الأمريكية المصرية بأنها متعددة الأوجه، مشيراً إلى أنها عادت بالفائدة على البلدين، مضيفاً أن الجانبين أدركا قيمة الشراكة الاستراتيجية بينهما، وأضاف الموقع أنه فيما يتعلق بحقوق الإنسان، أكد “شكري” أن هذه القضايا سيتم تناولها في إطار القانون المصري وأن الشعب المصري سيكون له “الحكم النهائي” فيما يتعلق بتقدم البلاد، وأضاف بالقول: “سنواصل تنفيذ استراتيجيتنا الوطنية لحقوق الإنسان، والتعامل مع هذه القضايا في سياق الحوار السياسي الذي بدأ، والأوضاع العامة في مصر، لدينا جميعاً مجال لتحسين تطبيقنا لمبادئ وقيم ومعايير حقوق الإنسان”.

  • مقال مترجم لوكالة (بلومبرج) الأمريكية بعنوان : الفيدرالي الأمريكي يتجه نحو رفع بقيمة (75) نقطة أساس للمرة الثالثة لمواجهة التضخم الجامح

    ذكرت الوكالة أن المسئولين في مجلس الاحتياطي الفيدرالي يتجهون صوب رفع أسعار الفائدة بمقدار (75) نقطة أساس للاجتماع الثالث على التوالي هذا الأسبوع، مضيفة أن المسئولين أشاروا إلى أنهم يتجهون إلى الاستمرار في رفع الفائدة حتى تتجاوز 4٪ ومن ثم يتوقفون.
     أضافت الوكالة أن هناك آراء مقنعة لعدم إعطاء صدمة من خلال رفع بمقدار 100 نقطة أساس والتي من المحتمل أن تسود عندما يجتمع المسئولين يومي الثلاثاء والأربعاء في واشنطن لإقرار نسبة رفع الفائدة، مشيرة إلى أن مسئولي الاحتياطي الفيدرالي أكدوا أنهم لا يتوقعون إجراء تخفيضات في أسعار الفائدة العام المقبل، لكن المستثمرين يرون أنها ستتراجع إلى حد ما.

  • مقال مترجم لمجلة (نيوز ويك) الأمريكية بعنوان “بايدن”: استخدام “بوتين” للأسلحة النووية في أوكرانيا سيكون له رد فعل أمريكي ذو عواقب

    ذكرت المجلة أن الولايات المتحدة أصدرت تحذير صارم موجه للرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” في حال استخدم أسلحة نووية في حربة المستمرة في أوكرانيا، وأوضحت المجلة أن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” خلال مقابلة ببرنامج 60 دقيقة يوم الأحد رد بشكل صارم على سؤال بشأن احتمال نشر أسلحة نووية أو كيميائية من قبل روسيا بسبب ما تعانيه من نكسات محرجة في غزوها الجاري بقوله “لا، لا.. هذا سيغير وجه الحرب وستكون بخلاف أي حرب وقعت منذ الحرب العالمية الثانية”.

    2- أضافت المجلة أن الرئيس الأمريكي أكد خلال المقابلة أن الرد الأمريكي على مثل هذه الأعمال سيكون ذو عواقب وخيمة، حيث علق بقوله “ستكون روسيا دولة منبوذة أكثر مما هي عليه الآن، وسيكون الرد ملائم لمدى تصرفهم”.

    3- أشارت المجلة إلى أن الكرملين رد على تصريحات “بايدن” بالقول إن المعتقد الروسي بشأن استخدام الأسلحة النووية يكون في حالة حدوث اعتداء على روسيا أو حليف لها باستخدام أسلحة الدمار الشامل أو إذا ما واجهت الدولة اعتداء يهدد وجودها.

  • مقال مترجم لوكالة (رويترز) البريطانية بعنوان: مبعوث الولايات المتحدة للمناخ يدعو الدول الأفريقية للمساعدة في الحد من الانبعاثات

    ذكرت الوكالة أن مبعوث المناخ الأمريكي “جون كيري” صرح خلال مؤتمر في العاصمة السنغالية يوم الخميس أنه يتعين على الدول الأفريقية المساعدة في مكافحة تغير المناخ ووقف ارتفاع درجات الحرارة الذي يؤثر على المحاصيل ويسبب فيضانات وجفافًا في المنطقة، أضافت الوكالة أنه في المؤتمر الوزاري الأفريقي المعني بالبيئة في داكار، أقر “كيري” بأن (48) دولة في أفريقيا جنوب الصحراء تصدر فقط 0.55٪ من الانبعاثات العالمية الضارة، لكنه أكد أنه يتعين على كل الدول أن تتكاتف في مواجهة الأزمة.
     أشارت الوكالة أن “كيري” أوضح أن (20) دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة، مسئولة عن 80% من الانبعاثات العالمية الضارة، وأوضحت الوكالة أن خبراء المناخ يتفقون أن الفحم والبترول والغاز، المحركات الرئيسية للاقتصاد الأمريكي، هم أكثر مسببات الانبعاثات الضارة.
     أضافت الوكالة أنه في ظل التركيز على تأثيرات تغير المناخ، تواجه الاقتصادات الكبرى مهمة صعبة متمثلة في محاولة إقناع الدول الأفريقية بكبح الانبعاثات أو تقليل الاستثمارات في الوقود الأحفوري في منعطف حرج لدى تلك الدول في مراحل تنميتها الاقتصادية.

  • مقال مترجم لصحيفة (فايننشال إكسبريس) الهندية – النسخة الإنجليزية بعنوان : وزير الدفاع الهندي يزور مصر

    نشرت الصحيفة مقال أشارت خلاله إلى استعداد وزير الدفاع الهندي “راجناث سينغ” لزيارة مصر من أجل تعميق العلاقات العسكرية وكذلك استكشاف مبادرات جديدة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرة إلى أن الزيارة ستبدأ اليوم الأحد وستستغرق (3) أيام، مضيفة أنه من المتوقع أن يتم خلال الزيارة محادثات بشأن المقاتلات الهندية الخفيفة “تيجاس” التابعة لشركة هندوستان للملاحة الجوية المحدودة، وعلقت الصحيفة بأن مصر تسعى لضم مقاتلات جديدة لتنويع أسطول قواتها الجوية، حيث إنها طلبت بالفعل طائرات مقاتلة  مثل (ميراج الفرنسية / سو -35 الروسية / إف -16 لوكهيد مارتن).

    أوضحت الصحيفة أن الهند تعمل مع القاهرة لزيادة تعميق الأمن البحري والدفاعي بين البلدين، مشيرة إلى أن مصر تتمتع بموقع فريد، حيث إنها تقع على مفترق طرق أوروبا وآسيا وأفريقيا، والأهم من ذلك أن أهم خطوط الاتصال البحرية تمر عبر البحر الأحمر، ثم تتجه هذه الخطوط عبر قناة السويس إلى البحر المتوسط.

     نقلت الصحيفة تصريحات محلل الأسواق العسكرية في الولايات المتحدة “دانيال دارلينج ” التي أوضح خلالها أن الشرق الأوسط سوق حيوي لإمدادات الطاقة الهندية، وأن (السعودية /مصر /الإمارات) تلعب دوراً مهماً للغاية في ضمان فتح خطوط الاتصال البحرية للهند، وأنه نظراً لأن الهند تركز أكثر على الصادرات الدفاعية فقد كانت تستكشف الأسواق في جميع إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا.

  • مقال مترجم من وكالة (شينخوا) الصينية – النسخة الإنجليزية – بعنوان : تعطي زيارة الرئيس ” السيسي” لقطر دفعة لتعميق العلاقات

    نشرت الوكالة مقال ذكرت خلاله أن الخبراء يعتقدون أن الزيارة التي قام بها الرئيس “السيسي” إلى قطر، وهي أول زيارة يقوم بها رئيس مصري منذ أربع سنوات بعد الخلاف الدبلوماسي بين البلدين، أضافت قوة دفع قوية لتعميق العلاقات الثنائية، كما تعكس حرص البلدين على ترسيخ التقارب في تعاون يشمل مجموعة كبيرة من المجالات منذ استعادة العلاقات الدبلوماسية في يناير 2021.
     أوضحت الوكالة أنه تم خلال الزيارة مناقشة سبل تعزيز التعاون الوثيق وتعميق العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية، بالإضافة إلى بحث التطورات العربية والإقليمية والدولية، وتم خلال الزيارة توقيع ثلاث اتفاقيات تعاون في مجالات الاستثمار والشئون الاجتماعية والموانئ.
     نقلت الوكالة تصريحات أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ” طارق فهمي” التي أوضح خلالها أن الزيارة جزء من التحركات الأخيرة لتوطيد العلاقات بعد فترة طويلة من العلاقات المتوترة، مضيفاً أن زيارة الرئيس “السيسي” إلى الدوحة التي تمت في الفترة التي سبقت قمة الجامعة العربية المقرر عقدها في نوفمبر في الجزائر، تشير إلى أن القاهرة والدوحة على اطلاع جيد بالقضايا الحالية مثل النزاعات في ليبيا و قطاع غزة، وذكر “فهمي” أن مصر وقطر ودول الخليج الأخرى بحاجة إلى العمل معاً لمحاربة تداعيات التطورات والمخاطر الأمنية في المنطقة.
    أشارت الوكالة إلى تصريحات الخبير الاقتصادي “وليد جاب الله” التي أكد خلالها على أن التعاون الإقليمي جزء مهم من الحلول التي تسعى مصر إليها لمواجهة تحدياتها الاقتصادية المتفاقمة مع تأثير الأزمة الأوكرانية، مضيفاً أن التبادلات رفيعة المستوى، بما في ذلك الزيارات الرسمية، ستدفع العلاقات الاقتصادية إلى الأمام.

  • مقال مترجم لموقع (كونستراكشن ريفيو) بعنوان : اكتمال بناء أكبر محطة غاز لتوليد الكهرباء في إفريقيا

    ذكر الموقع أن شركة (أجريكو)، إحدى شركات توفير خدمات الطاقة والطاقة المعيارية، استكملت إنشاء محطة لتوليد الطاقة من الغاز بقدرة 10 ميجاوات في مصر، مشيرًا إلى أن هذا المرفق، الذي يمكن زيادة طاقته إلى حد أقصى يصل إلى 15 ميجاوات، يُعد الأكبر من نوعه في إفريقيا.

    ونقل الموقع عن مدير شركة (اجريكو افريقيا) بمصر “هشام توفيق الشامي” قوله “في أجريكو، لدينا القدرة على تصميم وهندسة إحراق الغاز لحلول الطاقة التي تمكن عملائنا من تحقيق أهداف خفض الانبعاثات الخاصة بهم، بالإضافة إلى تقليل تكاليف الطاقة، مع حمايتهم أيضًا من الحاجة إلى استثمارات كبيرة”.

     أضاف الموقع أن شركة (أجريكو) تمارس أعمالها في مصر منذ عام 2015، ونتيجة لذلك، استمرت في القيام باستثمارات كبيرة في السوق المصري من خلال تدريب العمال المحليين، بالإضافة إلى ذلك، تساعد الشركة في جهود القارة لخفض الانبعاثات وفقًا للاتفاقيات الدولية.

  • مقال للكاتب الصحفي ” محمد أمين ” بعنوان ( الإعلام فى زمن الحرب! )

    هذا هو الوقت الذى لا يمكن أن تثق فيه بأى تصريح غربى أو شرقى على السواء.. فكلها تدخل فى سياق الدعاية السوداء فى زمن الحرب.. ولابد أنك تعرف الفرق بين الإعلام والدعاية.. والصحف تنشر كل شىء ولا تبالى.. ولكن لا يخفى على القارئ اللبيب الفرق الشاسع بين الإعلام والدعاية التى تمتلئ بالأكاذيب!.

    فمنذ أيام، قرأنا تصريحًا لـ«بايدن» يثير الجدل، حين قال: «لا يمكن أن يظل بوتين فى السلطة».. وهو لم يقل لنا كيف يمكن الإطاحة به، وكيف يمكن تغيير السلطة فى روسيا!.. ورغم أن بايدن كان حريصًا طوال الأسابيع الماضية على التدقيق فى تصريحاته إلا أنه وقع فى الفخ، وقال ما قال، كأنه يعين رؤساء العالم ويعزلهم!.

    الكرملين قال إن بوتين رئيس منتخب وليس معينًا من جانب بايدن.. الشعب الروسى هو من انتخبه.. وإن تغيير السلطة ليس فى يد بايدن.. ولكننى قرأت التصريح على أن العالم لم يعد يتسع للاثنين معًا.. إما أن يرحل بوتين أو يرحل بايدن.. فى أمريكا، هناك جهود للإطاحة بالرئيس بايدن، سواء عبر فشله أو عبر إدانة ابنه فى رشوة من أوكرانيا.

    وفى الوقت نفسه، تسعى أمريكا لمحاكمة بوتين كمجرم حرب من خلال جلسة فى مجلس الأمن.. ولم يقل بايدن كيف تجرى محاكمته، ولا بأى آليات، ولا كيف يمكن تغيير السلطة فى بلد يتمسك بزعيمه ويقاتل من أجله، بعد أن وضعه فى مكانة دولية كبرى وأعاد بناء البلاد من جديد!.

    خلاصته: كل الأرقام والأخبار الواردة من الجبهة يجب التدقيق فيها.. ويجب فحصها لمعرفة إن كانت أخبارًا أو دعاية سوداء استخدمها بوتين وزيلينسكى وبايدن.. وكثيرًا ما تم استخدام الدعاية كجزء من الحرب النفسية.. وكثيرًا ما قرأنا تصريحات لزيلينسكى فى هذا السياق تطبيقًا للمدرسة الأمريكية فى إعلام الحرب!.

    والروس يستخدمون هذه اللغة، وفى هذا السياق قرأت تصريحًا عن القبض على ياشين حميم، النازى الذى عذب الأوكرانيين وأشاع الفساد فى أوكرانيا، وهو سفاح من أصل يهودى يتاجر فى السلاح والنساء والمخدرات.. وعمل على نشر الفوضى وثقافة القتل، وكان يدعم الجماعات التكفيرية، ومنها تنظيم داعش الإرهابى.. وقد وقع فى الأسر على يد القوات الروسية.. وبالمناسبة، هو وميليشياته مُدرب على يد شركة «بلاك ووتر» الأمريكية، وليس هناك خبر واحد فى صحف ومواقع غربية عن سقوطه فى الأَسر!.

    الدعاية التى نقرؤها تشبه دعايات إسقاط الطائرات فى حرب 67، وكلها كانت انتصارات فى الإعلام فقط، وليس فى أرض المعركة.. وهى لا تختلف عن سقوط الأسرى فى الحرب الروسية- الأوكرانية!.

    باختصار، بايدن لا يستطيع تغيير السلطة فى روسيا ولا التخلص من بوتين، فهو ليس رئيسًا من الشرق الأوسط، وليس الكلام على العراق وسوريا.. بايدن وغيره لم يُغيّروا السلطة فى سوريا لأن بوتين وقف فى وجه أمريكا، فكيف يمكن أن يغير بوتين فى روسيا؟ إنها أفلام أمريكية لا ظل لها على أرض الواقع!.

  • مقال للكاتب ” حمدي رزق ” بعنوان .. ولا شىء سيكون مستحيلا!

    غرد البرتغالى «كارلوس كيروش»، المدير الفنى للمنتخب الوطنى المصرى، على «تويتر»، مخاطبا رجال المنتخب الوطنى قبل موقعة السنغال الفاصلة يوم غد (الجمعة): «علينا أن نحقق الإنجاز فى الوقت المناسب، بروعة وبشجاعة، وجعل كل الأمور ممكنة.. نعتمد عليكم ونثق بكم، حظا جيدا يا رفاق».

    ما يشبه الوعد، وعد كيروش، وعد الحر دين عليه، والمدير الفنى البرتغالى للمنتخب الوطنى وعد بالإنجاز، وبروعة وبشجاعة، هكذا تكون الروح الانتصارية، يقول: «لا مجال للأسف أو الانتظار للغد، مع الشجاعة وعمل الفريق الذكى والفخر، يمكننا الطيران، ولا شىء سيكون مستحيلا».

    أحسنت يا رفيق، لا أعرف من أين استقى كيروش حديث الرفاق، يبدو أن مترجمه معجمه روسى، لا ضير مطلقا، المهم الروح القتالية، يا رفاق اليوم يومكم، تدهسون العشب الأخضر من تحت أرجلكم، وتسجلون أحلامكم أهدافا فى مرمى «أسود التيرانجا».

    لماذا نمسك بالوعد ونعض عليه بالنواجز، ونقف خلفكم، وفى ظهوركم، لأننا عطشى لفرحة كبيرة فى هذه الأجواء القاتمة، غابت عنا الفرحة طويلا، وإذا تحققت ستكون أجمل فرحة.

    السعد وعد يا عين، وبالسوابق القريبة تعرفون، إنجازكم فى كأس الأمم الإفريقية، والصمود أمام أعتى المنتخبات، وإقصاؤها واحدا تلو الآخر، ولولا الإخفاق الأخير فى ضربات الحظ الترجيحية لكنا أسياد القارة السمراء كرويا، ولكان صلاح «أبومكة» يحمل كأسه الذى بكى مريرا بعد ضياعها.

    نعم كسبت السنغال جولة وخلفت حزنا وقلقا من قوة «الأسود» واحترافيتها، لكن هناك جولة تتجدد (الجمعة) وملحقها (الثلاثاء) فى العاصمة السنغالية «داكار» والفوز يبدأ من استاد القاهرة، استاد الرعب الجماهيرى، ستون ألفا ويزيد فى الملعب، والملايين فى البيوت، والكبير «محمد صلاح» يحمل شارة القيادة، وفى الملعب رجال سمر شداد.

    الوعد دين فى رقبة كيروش وصلاح ورفاقه، لا نملك رفاهية الخسارة، الجماهير متعطشة لفوز وقبله أداء هجومى مقنع ممتع، فات وقت التمثيل المشرف، والتجارب، واكتشاف الوجوه، واكتساب الخبرات، اللحظة الانتصارية حانت، وروح الفانلة الحمراء، فانلة بألوان علم مصر تشعل الغيرة والحماسة، والرغبة العارمة فى الفوز.

    يقينا لا ينقصنا مثل هذه الروح الانتصارية التى صنعت تاريخ الكرة المصرية فى الأدغال الإفريقية، وهذه من أخطر مسؤوليات المدير الفنى، وكابتن الفريق صلاح، عليهما فى الساعات الأخيرة أن يشعلا الروح، وينتفضا من أجل الفانلة، كيروش، حسب قوله، يرتدى فانلة مصر، وهذا حسن، تبقى أن يفقه اللاعبون معنى ارتداء الزى الوطنى، ورسالة علم مصر فى المدرجات، والحماسة فى الذود عن ألوان العلم.

    لا تنقصهم مهارات، أحرف لاعبى القارة السمراء، وبينهم فصيلة من المحترفين، ويقودهم كابتن عالمى بكل المقاييس، ويوجههم مدير فنى يكلفنا كثيرا، ماذا ينقصكم والدولة كلها وراءكم والوزير يبلغكم مؤازرة الرئيس، وجمهور الثالثة يهز جبالا، والعالم ينظر إليكم.

    وأختم بمقطع من تغريدة كيروش الملهمة عبر تويتر: «يا رفاق.. بدأ العد التنازلى. الانطلاق الأخير ووقت الإنجاز. لقد سرنا طريقا طويلا وصعبا للوصول لتلك الفرصة المستحقة».

  • مقال للكاتب ” طارق الشناوي ” بعنوان .. افتتاح يليق بالإسماعيلية

    بهدوء وبساطة تشبه المدينة الساحرة الإسماعيلية، انطلقت فعاليات المهرجان الدولى للسينما التسجيلية والقصيرة في دورته التي تحمل رقم (23). افتتاح مكثف، بلا زعيق أو صخب، وبأقل الإمكانيات، وبعد كلمات قليلة، شاهدنا في الافتتاح أربعة أفلام قصيرة تعبر عن السينما في أعمق معناها. تنويعات على الرقص، عندما تُصبح الحركات الجسدية هي اللغة التي تُشكل أبجدية التواصل، تابعنا سينما، بينما نرى مهرجانات أخرى تدعمها الدولة تبدد نصف الميزانية في حفلتى الافتتاح والختام، على حساب- قطعًا- دورها الأساسى وهو السينما، وبالطبع تنشغل الوسائط الاجتماعية بالحفل الصاخب، ويتصور البعض كذبًا أن هذا هو النجاح.

    عاصرت المهرجان منذ انطلاقه عام 91، من خلال المركز القومى للسينما، وبالطبع الرقم لا يعبر بالضبط عن عمر المهرجان. سقطت من الحساب نحو 7 دورات لم تُعقد بسبب السهو أو سوء التقدير.

    المدينة تستحق الكثير لتصبح نافذة فنية لكل الأنشطة، مثلما كنا نتابعها في الماضى في زمن محافظها الأسطورى د. عبدالمنعم عمارة، الذي كانت لديه أحلام متعددة حقق بعضها، وأصبح في الضمير الجمعى لأهل الإسماعيلية عنوانًا على العطاء، وهو ما يجعله جديرًا بالتكريم في الدورة القادمة، حتى لو رآه البعض اقتراحًا خارج الصندوق. الحياة علّمتنا أن أصدق الأفكار هي التي تخترق الصندوق.

    يترأس المهرجان، هذه الدورة، المخرج سعد هنداوى، الذي تتوفر فيه مقومات رئيس المهرجان، والتى تجمع بين القدرات الفنية والشخصية، فهو واجهة مريحة على كل المستويات، خلفًا للناقد الدؤوب الموهوب، عصام زكريا، كما تتولى قيادة المركز القومى للسينما الكاتبة زينب عزيز، خلفًا للكاتب محمد الباسوسى. كانت هناك قضيتان محل خلاف، الأولى مشاركة مخرجى المركز بأفلامهم، والثانية تواجد عدد من نجوم السينما والتليفزيون باعتبارهم من المشاركين في الأفلام الروائية القصيرة، التي يضعها المهرجان في قائمة أولوياته.

    سوف أبدأ بالثانية، وهى أن يشارك بالحضور بعض نجوم الأفلام الروائية القصيرة، ولا يمكن إغفال أن أسماء من كبار نجومنا وعبر التاريخ أسهموا في خروج هذه الأفلام إلى النور، ولم يتقاضوا أجرًا، مثل هند صبرى ومنى زكى وحنان ترك وأيضًا سوسن بدر وأحمد بدير وصفية العمرى وليلى علوى، ولدينا فريد شوقى ومحمود ياسين ونور الشريف وجورج سيدهم وغيرهم، خاصة في أفلام مشروعات تخرج طلبة معهد السينما، التي أرجو أن نشاهد جزءًا منها في دورة المهرجان القادمة، طبعًا هذا الحلم مرتبط بأن تتوفر هذه الأفلام في الأرشيف، أشك كثيرًا في أننا أساسًا لدينا ثقافة حفظ التاريخ وحماية الذاكرة الوطنية.

    تواجد نجم أو أكثر من هؤلاء أتصوره منطقيًا، بل مطلوبًا، على شرط ضبط وتقنين الجرعة، أقصد أن تظل الواجهة الرئيسية والعنوان الأكبر لمبدعى السينما التسجيلية.

    الخلاف الأهم، الذي حسمه «هنداوى» و«عزيز»، في منح الفرصة لأفلام المركز للمشاركة في الفعاليات شأنها شأن الأفلام الأخرى.

    التخوّف ارتبط في السنوات الأخيرة بأن المهرجان يُقيمه المركز القومى للسينما، فكيف تشارك أفلامه؟.

    نظريًا يبدو الأمر صحيحًا، ولكن الذي يمنح الجوائز ليس رئيس المركز ولا هيئة المكتب، بل لجنة محايدة من العالم مفروض أنها تنحاز للأجمل، حتى العضو المصرى المشارك مثل هذه المرة، المخرجة ساندرا نشأت، معروف أنها لا يمكن أن تتحمس سوى للعمل الأجمل، ولو حدث عند إعلان النتيجة أن فاز فيلم مصرى، فالسبب الوحيد أنه يستحق، هذا هو العُرس الوحيد في مصر للسينما التسجيلية والقصيرة، ولا يجوز أن نحرم مبدعًا مهما بدَت المبررات من المشاركة في عُرس بلاده

  • لولاك … مقال بمناسبة عيد الشرطة بقلم / إنحى عمار

    انتظرت حتى نحتفى ونحتفل برجال شرطتنا البواسل ، وان نقدم لهم أسمى الكلمات وأرقى المعانى اعترافا بما قدموه ويقدموه من بطولات يسطرها التاريخ بحروف من نور .
    ولكن …..ومن قلب الحدث ولانى زوجة لضابط ؛ لابد أن نقدم التحية والاجلال لكل زوجة ضابط .
    فهى .. سلامه وسلاحه ، درعه وقميصه الواقى ، هى من صلبت ظهره ليؤدى عمله ويتفنه .
    هى … امرأة يزيد نبض قلبها نبضة قلق وشغف ولهفة انتظار .
    هى … سيدة مرت بلحظات أرادت فيها رجلها لتحتمى حتى ولو بظله أو طرف ثوبه ..
    هى … امرأة مرت بما مرت من مواقف تنوء عن حملها أكتاف وسواعد أعتى الرجال.
    اكتفت بمناجاه زوجها حلما ويقظة حين تنتظر إجازته وتمر الساعات والإجابة (متصدقش على الإجازة ).
    هى … من تنتظر خبر استشهاده مع كل مرة تحاول الاتصال به ولم يرد لانشغاله فى مأمورية أو مؤتمر مع قادته أو مشروع جبل .
    هى .. من اشتاقت لانفاسه وهو بعيد مرغما مع عدم وجود وسيله اتصال تبل ريقها .
    هى .. من احتوت بيتها وأغلقت عليها وأطفالها بمتاريس الحب ليشبوا رجالا على قدر المسئولية .
    هى … من ناجت ربها ودعته أن يمر الليل دون أن يمرض أحد أطفالها وتضطر أن تجوب الشوارع وحيدة ليلا تبحث عن مغيث .
    هى … من خارت قواها وكفففت دموعها وتدثرت بحبها له وايمانها برسالته لتمضى فى سبل الحياة .
    هى ، هى ، هى … لا تكفى مثل زبد البحر كلمات وصفحات لاحصى
    من هى زوجة الضابط .
    ابكانا مشهد لزوجة منسى فى مسلسل الاختيار .. فما بالكم بالواقع
    لكل ام شهيد قدمت ضناها فداء للوطن ..الفين سلام وتحية
    لكل زوجة ضابط قدمت عمرها ما مضى منه وآلات .. الفين سلام وتحية .

    بقلبى ؛ البسكن تاج البطولة والتضحية ،اقدم لكن وسام الوطنية من الدرجة الأولى .
    لولاااااكى …. ما كان هذا العطاء والبذل
    لولاااااكى …. ما كان ضابط بحق

  • مقال للكاتب ” سلمان جودة ” بعنوان (الرئيس فى جلاسجو)

    ذهاب السيد الرئيس إلى قمة الأمم المتحدة للمناخ، المنعقدة فى مدينة جلاسجو البريطانية، يرسل إشارة بأن لدينا ما نقوله فيها، وبأن عندنا ما يؤهلنا لأن نتلقى دعوة للحضور!.

    القمة بدأت أمس وتستمر اليوم، وسوف تنعقد دورتها القادمة فى مثل هذا الموعد من العام المقبل على أرضنا، ومن بين ما تناقشه فى دورتها الحالية ملف الطاقة، وملف الغذاء، وملف الماء، وملف حركة السكان.. وهذه كلها ملفات راح يحصيها جيمس كليفرلى، وزير الدولة البريطانى لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو يتحدث مع زميلنا الأستاذ هانى عسل فى «الأهرام» أمس الأول!.

    وكان لافتًا فى الحوار أن الوزير توقف عند هذه الملفات بالذات، ثم قال إن لدى القاهرة ما تستطيع أن تقوله وتقدمه للعالم فى قمة تغيرات المناخ.. ومما قاله أيضًا أن موضوع استئناف رحلات الطيران بيننا وبين لندن بصورة طبيعية فى مرحلة ما بعد كورونا كان أمرًا مهمًا للبلدين، وأن سفيرنا النشط والمتحمس فى لندن طارق عادل كان يثير معه هذا الأمر وسواه باستمرار، وأن صفحة جديدة تبدأ فى العلاقات بين العاصمتين!.

    ولابد أن القاهرة ستخاطب المجتمع الدولى من فوق منصة القمة، وستقول له إن القمة مادامت ستتعرض لملف المياه فى عالمنا المعاصر، فقضية سد النهضة الإثيوبى لا تنفصل عن هذا الملف، وبالتالى فلا بديل سوى أن يكون لهذا المجتمع الدولى رأيه، ثم موقفه فى قضية كهذه، حتى لا يُفاجأ بما يؤثر على أمن واستقرار شرق إفريقيا كله، وبما يمتد بتداعياته إلى البحر الأحمر حيث تمر نسبة معتبرة من تجارة عواصم الدنيا!.

    ولا يمكن للقمة أن تناقش حركة السكان، ثم لا يستوقفها أن عدم تدخل المجتمع الدولى فى قضية السد سيفاجئ العالم بحركة للسكان فى اتجاه أوروبا فوق طاقتها على التحمل.. والبديل هو أن توضع إثيوبيا أمام مسؤوليتها، وأن تفهم أن السد إذا كان يوفر لها حقًا فى التنمية، فالنهر يوفر لمصر والسودان حقًا فى الحياة نفسها.. ومن شدة وضوح هذه الفكرة فإن وزيرًا إفريقيًا قال فى القاهرة مؤخرًا إن الحق فى الحياة يتقدم على الحق فى التنمية.. ومع ذلك.. فإن مصر لم تشأ أن تتحدث بهذه النبرة فى أى وقت، وإنما كانت تقول دائمًا، ولاتزال، وسوف تظل تقول إن الحقين لابد أن يسيرا معًا بالتوازى، وأن يكون بين أديس أبابا والقاهرة والخرطوم اتفاق ملزم بما يضمن سيرهما قدمًا بقدم!.

    عندنا الكثير الذى نستطيع أن نقوله للعالم من فوق منصة قمة المناخ، ولدى مصر من الأوراق فى يديها ما يجعل الذين تخاطبهم ينصتون لما تنبه إليه، فهى داعية إلى التعاون كقيمة من القيم بين الدول، فى عالم لا نجاة له بغير أن تسود هذه القيمة!.

  • مقال للكاتب ” محمد كمال ” بعنوان ( ثقافة مجانية للشباب )

    الثقافة هى إحدى الخدمات التى يقع على الدولة مسؤولية المشاركة فى تقديمها للمواطن. ومعركة الوعى التى أصبحنا ندرك أهميتها، تتطلب أن يكون للدولة دور أكبر فى بناء القيم الثقافية للمجتمع، وخاصة الشباب، ولا تتركهم لمن يتلاعب بأذواقهم وأفكارهم.

    فكرة رائدة بدأ يطبقها عدد من الدول الأوروبية، كان آخرها فرنسا وقبلها إيطاليا، وستلحق بهما إسبانيا فى العام القادم، جديرة بالتأمل فى مجال تقديم الدولة خدمة ثقافية للشباب، والمساهمة فى تقريبهم من الثقافة الجادة، والتخفيف من الأعباء المادية التى يحتاجها الشباب لاستهلاك هذه الثقافة.

    ففى شهر مايو الماضى، أعلن الرئيس الفرنسى ماكرون أن حكومته ستقدم لكل شاب يبلغ ثمانية عشر عاما بطاقة ثقافية، أو بالأحرى منحة بمبلغ ثلاثمائة يورو يستطيع أن ينفقها على شراء منتجات ثقافية خلال عامين.

    ويستهدف ماكرون من هذا البرنامج تحقيق عدد من الأهداف، أولها تشجيع الشباب الفرنسى على استهلاك الثقافة، وخاصة الجادة منها، حيث يستطيع الشاب استخدام بطاقة الثقافة الخاصة به فى شراء الكتب أو حجز تذاكر للحفلات الموسيقية والمسرح والأفلام أو دخول المتاحف. كما يمكن استخدامها فى الاشتراك بالصحف وبدورات تدريبية وورش عمل مثل الرسم، الموسيقى، دروس تصوير، وغيرها.

    وحتى لا يتجه الاستهلاك الشبابى إلى المنتجات الرقمية فقط، حددت بطاقة الثقافة حدًا أقصى قدره مائة يورو للسلع الرقمية (الكتاب الإلكترونى، وألعاب الفيديو.. إلخ)، وذلك من أجل إتاحة الفرصة للشباب لاكتشاف وتنويع ممارساتهم الثقافية.

    الهدف الثانى لدى ماكرون هو مساندة الصناعات الثقافية الفرنسية التى تعرضت لخسائر ضخمة بسبب جائحة كورونا، حيث إن الإنفاق من خلال البطاقة الثقافية سوف يتم ضخه فى صناعة الثقافة والفنون المتعثرة.

    .. وهو ما يعكس أيضا حرص فرنسا على الحفاظ على مكانتها المتقدمة فى ترتيب القوى الناعمة فى العالم (حصلت على الترتيب الأول عام ٢٠١٩ فى الدراسة الخاصة بترتيب أهم ثلاثين قوة ناعمة فى العالم)، وبالتأكيد تساهم صناعة الثقافة الفرنسية فى تحقيق هذه المكانة، علما بأن المخصصات التمويلية للبرنامج لا تأتى فقط من الحكومة، بل ساهم معها عدد من شركاء القطاع الخاص.

    هناك أيضا هدف سياسى لماكرون يتعلق بالحصول على تأييد الشباب، وأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية القادمة، حيث إن سن الاقتراع فى فرنسا هو ١٨ عاما، وبالتالى يسعى لتأمين هذا الصوت الشبابى الجديد.

    البطاقة الثقافية يتم تفعيلها من خلال تطبيق على الإنترنت، يتيح استخدام المبلغ المخصص لكل شاب من خلال خيارات متعددة، ويتم بواسطته الحجز للأنشطة أو شراء المنتجات الثقافية.

    البرنامج حقق نجاحًا كبيرًا، واجتذب التطبيق أكثر من ٧٨٢ ألفًا من البالغين ١٨ عامًا، وسيتمكن ٢ مليون شاب جديد من الاستفادة منه فى العام المقبل.

    أرقام الاستهلاك الثقافى إيجابية أيضا، وتوضح أن ٧٨٪ اتجه إلى الكتب، و٦.٩% للموسيقى (حفلات أو أقراص مدمجة، واشتراك فى برامج استماع للأغانى)، ٥٪ للسينما، ٥٪ اشتراكات قنوات سمعية وبصرية، و٢٪ ممارسات فنية (الاشتراك فى دورات تعليمية للرسم، الموسيقى، الرقص، أو شراء الآلات الموسيقية).. إلخ. وتشير الإحصائيات إلى أن الشباب قاموا بشراء كتب روايات الرسوم الكارتونية الشهيرة، ولكنهم اشتروا أيضا العديد من الكتب ذات الموضوعات الجادة، وقاموا بزيارة متاحف، وحضروا العديد من العروض الفنية الرصينة، والكثير منهم كان يفعل ذلك للمرة الأولى.

    نجاح هذا البرنامج الفرنسى (الذى طُبق برنامج شبيه له فى إيطاليا عام ٢٠١٦) دفع رئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانشيز إلى الإعلان عن برنامج مماثل سيتم تطبيقه عام ٢٠٢٢، وسيحصل بمقتضاه الشباب الإسبان البالغون من العمر ١٨ عاما على قسيمة بقيمة ٤٠٠ يورو للإنفاق فى مجالات ثقافية مختلفة، وتحدث رئيس الوزراء عن الكتب وأى نوع من النشاط الفنى، مع ذكر خاص للمسرح أو السينما أو الرقص أو الموسيقى.

    وتمت الإشارة أيضا إلى أن البرنامج يستهدف حماية الشباب وتقريبهم من الثقافة، بالإضافة إلى مساعدة الصناعة الثقافية فى البلاد، التى عانت بشدة من عواقب وباء كورونا. وقد لقيت المبادرة ترحيبًا كبيرًا فى أوساط الشباب والقطاع الثقافى.

    مثل هذه البرامج قابلة للتطبيق فى بلدان أخرى، سواء متقدمة، أو نامية مثل مصر. ودون الدخول فى تفاصيل حجم الإنفاق الحكومى المطلوب وتلاؤمه مع ظروفنا الاقتصادية، وحدود مشاركة القطاع الخاص والمدنى فى التمويل، والمخصصات الموجهة كل شاب، والفئة العمرية التى ستستفيد منه.

    إن هذا البرنامج يساعد على نشر الثقافة الجادة بين الشباب، ويساهم فى معركة الوعى وبناء المستقبل. كما أن الإنفاق الثقافى سوف يساعد صناعة الثقافة المصرية (الخاصة والعامة) على التعافى من آثار جائحة كورونا، والحفاظ على قوة مصر الناعمة التى تنتجها هذه الصناعة. وأخيرًا، ليس بالخبز به وحده يحيا الشباب.

  • مقال للكاتب ” طارق شوقي ” بعنوان ( تحت سقف الوطن )

    أهم ما أسفرت عنه تلك المعركة المفتعلة حول فيلم (ريش) أننا رأينا عمليًا سماء الوطن تتسع للجميع، ولم يتم إقصاء أحد من التعبير عن رأيه.

    تردد بقوة بعد (ماء النار) الذى ألقاه شريف منير فى وجوه صنّاع الفيلم، متشككًا فى ذمتهم الوطنية، أن هناك غضبًا ما، وأن شريف ينفذ المطلوب، وبعدها تابعنا أحد المحامين يتقدم ببلاغ ضد الفيلم، كما رأينا بعض الشخصيات العامة وهم يتشدقون بنفس الفزاعة، صورة مصر فى الخارج وكيف نسمح بتشويهها؟ تابعت مدير الرقابة فى أحد البرامج يبرئ ساحته من الفيلم، مؤكدًا أن التصريح تم فقط على الورق، وأنه لم يسمح بعد بعرض الفيلم جماهيريًا، حالة الخوف نفسها وصلت لإدارة مهرجان (الجونة) وأصدروا بيانًا مرتعشًا لتبرير موافقتهم على السماح بـ(ريش)، هناك كالعادة من يزايد فى كل شىء، واعتقدوا، ولا أدرى كيف، أن مصر العظيمة من الممكن أن تمارس عنفًا أو حتى استبعادًا ضد فنان أو عمل فنى حصل على موافقة الدولة، قال رأيًا على شريط سينمائى يتناول عائلة فقيرة، وبدأنا نرى صراخًا وعويلًا فى (الميديا)، وأعلنت رأيى فى أكثر من فضائية أن سمعة مصر لا يمكن أن يقترب منها فيلم أو مسلسل أو برنامج، بلد بكل هذا الإرث الحضارى بحكم التاريخ والجغرافيا، ما الذى من الممكن أن يؤثر على سمعته، هذا لو افترضنا أن الفيلم يحمل أى إساءة، رغم أن سلاح التشكيك فى الذمة الوطنية لصناع الفيلم سيطر على المشهد.

    ما حدث على أرض الواقع أكد أن القيادة السياسية كانت أكثر رحابة من الآخرين، وبالعكس فتحت الباب لكل الآراء للتعبير بكل حرية.

    ليس المطلوب قطعًا الإشادة، كما أن انتقاد عمل فنى حصل على جوائز عالمية مثل (كان) وغيرها حق للجميع، بشرط عدم التشكيك فى الجوائز أو تصدير الإحساس بأن هناك مؤامرة كونية تشارك فيها كل الأطراف، وأن لدينا عملاء فى الداخل على تواصل مع عملاء الخارج.

    الجوائز ليست أبدًا قميصًا واقيًا يحمى صانع العمل من توجيه سهام النقد، على شرط أن يظل فى إطاره الفنى، كل جائزة تعبر عن مجموعة تفاعلت معا، وانتهت لنتيجة محددة، لو تغير نصف الأعضاء، الاحتمال وارد جدًا أن تنتهى لنتائج أخرى، على شرط ألا نعتبر أن الجوائز مؤامرة ضد الوطن.

    الصورة مع الزمن اتضحت أكثر، تم التعامل مع الأمر بحياد وثقة، والأبواب التى اعتقد البعض أنها موصدة مع سبق الإصرار، باتت متحررة تقبل كل الآراء، فتح الباب للتعبير هو المكسب الكبير من تلك المعركة.

    تكتشف أحيانًا أن هناك من يريد أن يصفى حسابات مع زيد أو عبيد، وتحت غطاء (ريش) يبدأ توجيه معركته، ممثل مثلًا لم يعد مطلوبًا، يسأل كيف يُسمح لمن ليسوا أعضاء فى النقابة بممارسة التمثيل، بينما هناك مخضرمون قابعون فى بيوتهم، حسابات أخرى، خارج النص، ورغم ذلك فإن الصورة فى نهاية الأمر طلعت حلوة، عندما تقرأ الجريدة أو تتابع القناة الفضائية وتجد أمامك كل الآراء مطروحة، هذا يعنى أن سماء الوطن اتسعت للجميع، بينما عقول بعض البشر هى الضيقة!!.

  • خاص ” الحدث الآن ” مقال مترجم صحيفة (فايننشيال تايمز) البريطانية .. شركة تطوير بريطانية تشارك في مشروع بقيمة 1.7 مليار دولار في عدة دول من بينها مصر

    ذكرت الصحيفة أن مجموعة (CDC) للاستثمار المملوكة للحكومة البريطانية تقوم بأكبر استثمار لها منذ سنوات، وذلك من خلال الاستحواذ على حصة في مشروع مشترك مع شركة موانئ دبي العالمية لتطوير (3) موانئ أفريقية بقيمة (1.7) مليار دولار، مشيرةً إلى أن المجموعة البريطانية أعلنت أنها ستستثمر مبدئياً (320) مليون دولار في توسيع الموانئ في (مصر / السنغال / الصومال)، وأضافت أنها تعتزم أيضاً ضخ (400) مليون دولار أخرى في الموانئ التابعة لشركة موانئ دبي العالمية والعمليات اللوجيستية بما في ذلك الموانئ الجافة.

    أضافت الصحيفة أن شركة موانئ دبي العالمية – التي تتوسع بسرعة في أفريقيا – ستستثمر في البداية مليار دولار، مشيرةً إلى تصريحات رئيس قسم أفريقيا بالمجموعة البريطانية “تينبايت إرمياس”، التي ذكر خلالها أن الاتفاق استغرق (4) سنوات، ويهدف إلى تنمية قدرة أفريقيا على التجارة من أجل خفض التكاليف للصادرات، مضيفاً أننا لدينا رؤية مشتركة مع موانئ دبي العالمية لافتتاح أكبر عدد ممكن من الموانئ في جميع أنحاء القارة، وأشار إلى أن مشروع التوسعة في الموانئ الثلاثة (داكار في السنغال / السخنة على ساحل البحر الأحمر في مصر / بربرة في الصومال) سيخلق ما يقرب من (140) ألف فرصة عمل مباشرة للدول الثلاثة وسيضيف أكثر من (50) مليار دولار إلى إجمالي التجارة بحلول عام 2035، مضيفاً أن المجموعة تقوم باستثمارات في أماكن تشهد خطورة في القرن الأفريقي

  • خاص ” الحدث الآن ” مقال مترجم لـشبكة (فرانس إنفو) : مصر تعتمد على إعادة إعمار قطاع غزة

    ذكرت الشبكة أن صور الرئيس “السيسي” متواجدة في كل مكان بقطاع غزة، حيث تتواجد صوره على ملصق عملاق على الحدود مع إسرائيل، كما أنها تزين آلات البناء التي ترمم الطريق الساحلي، كما نقلت الشبكة تصريحات عدد من أهالي قطاع غزة الذين أكدوا أن مصر مهتمة بشكل كبير بإعادة بناء القطاع، ولهذا من الطبيعي أن نرى المعدات والمهندسين المصريين في القطاع، كما أعرب البعض عن سعادتهم للمساعدات المصرية للقطاع بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة.

     أضافت الشبكة أن مصر قد أزالت الحظر المفروض على التجارة الحدودية مع القطاع لتعزيز الاقتصاد في القطاع المنهار، موضحة أنه رغم كل ذلك فإن كل هذه المشاريع لا تحل مسألة البطالة المتفاقمة في القطاع والتي بلغت حوالي (50%)، حيث أكد بعض مواطني القطاع أنهم ينتظرون بشكل كبير إعادة الإعمار إلا أن إعادة الإعمار هو أمر يخدم الحكومة الفلسطينية في المقام الأول، حيث أكد أحد البائعين في القطاع قائلاً (المصريون إخواننا في الدم، لكن في غزة، كثير من الناس ليس لديهم عمل.. لو كنت أنا الحكومة كنت سأجعل الأولوية لتوظيف الناس).

     أوضحت الشبكة أن مصر تقف -في قطاع غزة- أمام قطر التي تقوم ببناء مسجد ضخم وقامت بافتتاح سفارة لها في القطاع، وترغب مصر في أن تصبح قوة مؤثرة، كما نقلت الشبكة تصريحات الباحث السياسي “مصطفى حسين صفوة” الذي أكد أن السياسة هي أمر قائم على المصلحة، وأن حماس الآن مطالبة بالتزام الهدوء ومنع أي شخص من التسلل إلى مصر، مضيفاً أن هناك علاقات اقتصادية تجمع بين (مصر / القطاع)، ففي غزة يوجد مستهلكون ومصر بحاجة إلى أسواق، لكن قبل كل شيء تريد مصر أن تصبح اللاعب الإقليمي الكبير مرة أخرى، فهي تعتقد أن القضية الفلسطينية ستسمح بذلك، خاصة بعد الاتصالات الهاتفية بين (بايدن / السيسي).

    أشارت الشبكة إلى أنه على الرغم من أن حماس لا تزال في السلطة في القطاع إلا أن العلم المصري هو الذي يرفرف في سماء القطاع، موضحة أنه في غضون ذلك،

  • مقال للكاتب ” عمرو الشوبكي ” بعنوان ( اليمين المتطرف )

    هى المرة الأولى التى يظهر فيها اليمين المتطرف فى فرنسا بهذا التأثير مع ظهور مرشح ثان جاء من مجال الكتابة والإعلام، وهو الصحفى والباحث الفرنسى إريك زمور، الأكثر تطرفا من بين مرشحى هذا التيار مقارنة بالمتطرفة مارين لوبان.

    تشير بعض استطلاعات الرأى إلى أن النسبة التى سيتقاسمها كلا المرشحين فى الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة العام المقبل، ستتراوح بين 25% و30%، وهى بذلك ستكون أعلى نسبة أصوات سيحصل عليها اليمين المتطرف فى تاريخ الجمهورية الخامسة (تأسست عام 1958 على يد الزعيم شارل ديجول) حتى لو كانت موزعة على مرشحين اثنين، وهو ما يفتح الباب أمام خسارتهما معا وصعود مرشح يسارى إلى الجولة الثانية.

    والحقيقة أن إريك زمور، الذى تعود أصوله إلى عائلة يهودية جزائرية هاجرت إلى فرنسا منذ عقود ويعرف نفسه قائلا: «أنا يهودى الديانة وكاثوليكى الثقافة»، تبنى خطابا أكثر فجاجة من مارين لوبان، وقد ساعدته خلفيته فى مجال البحث على طرح أفكار صادمة على أنها حقائق، فقد اعتبر «الاحتلال الفرنسى للجزائر نعمة من السماء على الجزائريين قبل أى شىء»، وأضاف: «إن فرنسا جنّدت ترسانتها الثقافية والتنويرية والحضارية والعسكرية لإخراجهم من حياة الفقر والتخلُّف، قبل أن تُقرِّر الانسحاب سنة 1962 بسبب مقاومة الشعب الجزائرى، للمحافظة على ركائزه الدينية والثقافية، وعلى رأسها الإسلام واللغة العربية».

    واعتبر زمور أن فرنسا لم تبد الشعب الجزائرى عن بكرة أبيه كما فعل المهاجرون البيض مع الهنود الحمر فى أمريكا، وهى مغالطة تاريخية تصل لحد الجريمة، لأنه كان هناك شعب جزائرى يعتز بتاريخه وثقافته، ويرفض، مثل كل شعوب الدنيا، الاحتلال، وقاومه ببسالة.

    وقد وصف فى مؤتمر، عقد العام الماضى وضم قيادات اليمين المتطرف، بأن الإسلام أسوأ من النازية، ولم تفلح كل الملاحقات القضائية فى محاسبته أو دفعه للتوقف عن مثل هذه التصريحات العنصرية.

    وقد أصدر كتابا شهيرا تحت عنوان «فرنسا لم تقل كلمتها الأخيرة» (La France n›a pas dit son dernier mot)، روج فيه لخطاب تحريض وكراهية غير مسبوق ضد مختلف مكونات الشعب الفرنسى، سواء التى من أصول عربية أو إفريقية، واستند، فى جانب منه، على كتاب «الاستبدال الكبير» لباحث فرنسى آخر هو «رونو كامو»، والذى تبنى أطروحته كثير من قوى اليمين المتطرف فى أوروبا وأمريكا، وتقوم ببساطة على أن هجرة المسلمين وتزايد أعدادهم فى أوروبا ستؤدى إلى استبدال الشعوب الأوروبية بهم.

    إريك زمور هو الأصل الذى يقول كلام اليمين المتطرف دون «تزويق»، فالمشكلة فى المهاجرين والإسلام (وليس التطرف الإسلامى)، ومن الواضح أنه سيترشح فى انتخابات الرئاسة، مما سيعنى انقسام أصوات اليمين المتطرف فى الجولة الأولى، لكنها لن تؤدى بالحتم إلى عدم نجاح أحدهم والوصول إلى الجولة الثانية.

  • خاص ” الحدث الآن ” .. مقال مترجم من موقع (ديلي صباح) التركي بعنوان.. السودان يقبل عرض تركيا للتوسط في الخلافات مع إثيوبيا

    ذكر الموقع أن السودان قام بقبول عرض تركيا للتوسط في خلافه الحدودي مع إثيوبيا، حيث أكدت وزيرة الخارجية السودانية “مريم الصادق المهدي” في مؤتمر صحفي بالخرطوم أنه خلال زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني “عبد الفتاح البرهان” إلى تركيا الشهر الماضي قام بقبول مبادرة من القيادة التركية لحل الخلافات الحدودية مع إثيوبيا، وشددت على أن السودان حريص على تحسين علاقاته مع تركيا في مختلف المجالات، بما في ذلك الجبهتين السياسية والاقتصادية.

    كما  ذكر الموقع أن “البرهان” قام بزيارة لتركيا الشهر الماضي وقام خلالها بالتوقيع على عدة اتفاقات اقتصادية مع الرئيس التركي “أردوجان”، مشيراً إلى أن تلك التطورات تأتي في الوقت الذي يشهد فيه شمال إثيوبيا عمليات قتالية منذ نوفمبر الماضي عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي “آبي أحمد” قوات للإطاحة بالجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، مما أسفر عن مقتل الآلاف وتهجير العديد من سكان مناطق النزاع مع وجود مزاعم واسعة النطاق من قبل جبهة تحرير تيجراي بحدوث انتهاكات جسيمة وعمليات اغتصاب وطرد جماعي على يد القوات الإثيوبية والقوات المتحالفة معها.

     

  • مقال للكاتب ” عبد الرؤوف الريدي “بعنوان ..أفغانستان ومستقبل النظام الدولى

    طوال العقود الأربعة الأخيرة وأنا أتابع ما يجرى فى أفغانستان.. بدأ اهتمامى بهذا البلد منذ كنت سفيرًا فى باكستان جارة أفغانستان لمدة عام من صيف 1979 إلى صيف 1980.

    جاء وصولى لباكستان فى وقتٍ كانت فيه جارتاها فى الغرب أفغانستان وإيران تمران بظروف سياسية جديدة فى تاريخ كل منهما، فقد قامت ثورة إسلامية فى إيران وانقلاب شيوعى فى أفغانستان.. وبينما استقر الحكم لنظام الثورة الإسلامية فى إيران، لم تستقر الأحوال فى أفغانستان، بل أصبحت مسرحا لصراع الدول الكبرى، وعلى وجه الخصوص الصراع بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى الذى ارتكب حماقته الكبرى بغزو أفغانستان بقوات الجيش الأحمر يوم 24 ديسمبر 1979.

    كان دخول القوات السوفيتية الغازية هو الحدث الذى تلقفته الولايات المتحدة فى عهد الرئيس كارتر، وكان مستشار الأمن القومى آنذاك هو المفكر الاستراتيجى زبيجو برجنسكى، الذى اعتبر أن الغزو السوفيتى يقدم فرصة للولايات المتحدة لتدفع فى أن تصبح أفغانستان هى المستنقع الذى يغرق فيه الاتحاد السوفيتى مثلما كانت فيتنام هى المستنقع الذى غرقت فيه الولايات المتحدة.

    ليس واضحا بالضبط الأسباب التى جعلت الاتحاد السوفيتى يتخذ قرارا بغزو أفغانستان، رغم ما كان معروفا عن تاريخ هذا البلد مع الإمبراطوريات الكبرى التى لم تنجح أى منها فى احتلال أفغانستان، بدءا من الإسكندر المقدونى إلى بريطانيا العظمى وهى فى ذروة قوتها كدولة استعمارية.

    أعتقد أنه مزيج من أخطاء فى الحسابات الاستراتيجية، وحالة الضعف التى أصابت الاتحاد السوفيتى بدءًا من عصر برجنيف.. وتلك هى الحالة التى لاحظها الرئيس السادات من خلال زياراته لموسكو قبل حرب أكتوبر، واجتماعاته مع قادة الكرملين، وحالة «التخشب» وتصلب الشرايين التى أصابت النظام السوفيتى فى أواخر عهده.

    .. وتظل صورة برجنسكى ماثلة فى ذهنى وهو واقف على مشارف ممر خيبر فى الجانب الباكستانى ممسكًا ببندقية كلاشينكوف ويصوبها تجاه أفغانستان ويطلق صيحته المشهورة: «هذا هو طريقكم»، أى طريق المقاومة الأفغانية للغزو السوفيتى… تم تنظيم وتسليح جماعات «المجاهدين» من الأفغان وغير الأفغان الذين توافدوا على بشاور الباكستانية فى الطريق إلى معسكرات التدريب التى أعدتها الولايات المتحدة بمساعدة باكستان فى بشاور.

    أصبح «الجهاد» فى أفغانستان هو الصيحة التى انطلقت فى أوساط الشباب فى مختلف بقاع العالم الإسلامى… جاءوا تلبية لنداء «الجهاد» ضد السوفيت، وكان من بينهم أسامة بن لادن وأتباعه.. ونجحت جماعات «المجاهدين»، حسبما كانوا يسمون، بدعم أمريكى فى الإيقاع بالاتحاد السوفيتى، وكان من أهم الأسلحة التى زودتهم بها الولايات «صاروخ ستنجر» الذى كان يوضع على الكتف، ويطلق على طائرات الهيلكوبتر السوفيتية التى تتهاوى وسط صيحات «الله أكبر»…

    انتهى «الجهاد» فى أفغانستان إلى نتيجتين رئيسيتين: أولاهما ما خطط له برجنسكى، أى انهيار الاتحاد السوفيتى وتفككه واختفاؤه من الوجود كقوة أكبر super power… أما الأخرى فكانت نشوء حركات الإسلام السياسى المسلحة التى كانت بدايتها فى القاعدة.. ثم جاءت حركة طالبان التى أنشأها الملا عمر ولعبت باكستان دورا مهما فى إنشائها.

    ثم جاءت أحداث الحادى عشر من سبتمبر لتشكل محطة جديدة فى البركان الذى تفجر بالغزو السوفيتى.. وتزامنت هذه الأحداث مع مجىء جورج بوش الصغير رئيسا للولايات المتحدة، وكان يختلف تماما عن أبيه جورج بوش الكبير الذى كان سياسيا محنكا وخبيرا بما يجرى فى العالم.

    وقع جورج بوش الصغير أسيرًا لمجموعة المحافظين الجدد بقيادة نائب الرئيس تشينى، ووزير الدفاع رامسفيلد وولفوتز وكيل الدفاع والعقل المفكر لهذه المجموعة التى عملت على الزج بأمريكا فى حربين كانتا كارثيتين على أمريكا: حرب أفغانستان التى بدأت عام 2001 وانتهت بعد عشرين عاما.. وحرب العراق عام 2003.. وذلك بحجة القضاء على الإرهاب فى أفغانستان وعلى أسلحة الدمار الشامل فى العراق.

    كانت الحرب على العراق مبنية على أكاذيب وتلفيقات، وانتهت بأن أصبحت العراق تحت الهيمنة الإيرانية.. أما الحرب على أفغانستان التى بدأت عام 2001 فقد انتهت إلى تسليم أفغانستان إلى طالبان فى أغسطس 2021 كما نرى اليوم.

    هذه الأعوام الأربعون التى شهدتها كواحد من أبناء هذا الجيل لم تكن نهايتها الكارثية بالضحايا فى الأرواح بالآلاف وفى النفقات بتريليونات الدولارات.. ولكن أيضا وربما الأخطر أنها انتهت بإفراز هذه التنظيمات من أمثال طالبان وداعش وغيرهما ومَن على شاكلتهما..

    ونشهد اليوم فصلا ختاميا لحرب أفغانستان، بدءا بتوقيع اتفاق الدوحة بين زلماى خليل زادة عن أمريكا مع قادة طالبان.. والذى كان فى الواقع اتفاقا سلمت فيه أمريكا، أفغانستان، لطالبان، وانسحبت تاركة وراءها هذا العدد الهائل من العتاد.. والأهم الفراغ الاستراتيجى الذى تركته.. وأعتقد أنها أيضا فقدت مركزها كقوة أعظم فى العالم super power.

    كانت هذه الأعوام ما بين 1979 و2021 هى الأعوام نفسها التى شهدت بزوغ الصين.. جاء سكرتير عام جديد للحزب الشيوعى فى أواخر السبعينيات ليبنى الصين كقوة اقتصادية… وفى سبيل ذلك نأت الصين عن سياسات «ماو» والانشغال بدعم حركات التحرير فى العالم، واتفقت مع بريطانيا على استعادة هونج كونج من خلال المفاوضات… ولا أستبعد أن تنتهى الصين إلى حل مشكلة تايوان مستقبلا بالاتفاق أيضًا.

    إن الحديث عن النظام الدولى ينبغى أن يمتد إلى المستقبل، وكيف يمكن استخلاص الدروس والعِبر مما جرى طوال الأربعين عاما الماضية.

    ألا يجدر بنا أن نتوقف لنستمع مرة أخرى إلى تحذير الرئيس أيزنهاور فى نهاية فترة حكمه عام 1960 حول أخطار تحالف صناعة السلاح مع صناعة المال والسياسة؟!.

    نحن أمام لحظة فى مسيرة النظام الدولى تتطلب منا أن ندرس كيف ي مكن للنظام الدولى الجماعى، بل الدول فرادى، العمل على إيقاف مسلسل الدمار والحروب، ويتنبهون إلى الأخطار الوجودية التى تهدد كوكب الأرض.. فيما نرى اليوم من يدعو إلى حرب جديدة فى الشرق الأوسط!..

    هل يمكن مثلا لمجموعة الدول غير المنحازة أن تتحرك مثلما فعلت فى أول مؤتمر قمة لها فى بلجراد من أجل ألا ينزلق العالم إلى حرب انتشار أزمة برلين عام 1961؟!..

    هل يمكن أن يكون الاحتفال الذى جرى أمس فى ثلاث مدن أمريكية بذكرى الحادى عشر من سبتمبر وما أحدثه من دمار وخراب يصب أيضا فى إنقاذ العالم – كل العالم – من أجل نظام دولى ينأى عن الحروب والدمار الذى شهدناه طوال العقود الماضية؟!..

    هل يمكن اعتبار صعود الصين نحو ذروة النظام الدولى بارقة أمل فتكون الحكمة قادمة من الشرق؟!..

    أرجو ذلك.. وللحديث بقية..

زر الذهاب إلى الأعلى