كشفت الصدفة بناحية قرية السلامونى، دائرة مركز أخميم شرقى محافظة سوهاج، عن العثور على حجر أثرى أثناء القيام بأعمال الحفر بمشروع الصرف الصحى بالقرية، حيث أكدت معاينة هيئة الآثار أن الحجر يرجع تاريخه للعصر الرومانى.
كان اللواء عمر عبدالعال، مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، قد تلقى بلاغا من اللواء جلال أبوسحلى مساعد المدير لفرقة الشرق، بالعثور على حجر أثرى داخل حفر خاص بعملية مشروع الصرف الصحى بقرية السلامونى دائرة مركز أخميم.
تبين من خلال التحريات التى أشرف عليها اللواء خالد الشاذلى، مدير إدارة المباحث الجنائية، وقادها العقيد أحمد شوقى زيدان رئيس فرع بحث الشرق، والرائد طارق أبوسديرة رئيس مباحث مركز شرطة أخميم، والنقيب إبراهيم صقر معاون أول المباحث، بتقدم محمد إبراهيم حسن إبراهيم 40 سنة، مشرف بشركة لمياه الشرب والصرف الصحى، القائمة بأعمال حفر الصرف الصحى بناحية سلامون دائرة المركز، ويقيم بذات الناحية، ببلاغ أثناء قيامه بالإشراف على أعمال الحفر عثر على حجر أثرى، وتم إخطار هيئة الآثار والتى أفادت بأن الحجر أثريا ويرجع إلى العصر الرومانى.
وتحرر عن ذلك، المحضر رقم 3034 إدارى المركز لسنة 2018، وجارى العرض على النيابة العامة.
فرضت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج، حراسة مشددة على أعمال مشروع الصرف الصحى بقرية سلامون دائرة مركز طما شمال محافظة سوهاج، وقامت هيئة الاثار بإيفاد أحد موظفيها لمتابعة أعمال الحفر بذات المشروع، عقب العثور على حجر من الجرانيت الأحمر الأحمر على عمق 5 أمتار من سطح الأرض أثناء تنفيذ أحد مراحل المشروع بالقرية.
فيما تحفظت لجنة من هيئة الآثار بسوهاج، على الحفر بمنطقة المشروع، وتم رفع الحجر وتم عمل معاينة له، وتم إعداد تقرير مفصل علن شكل الحجر المعثور عليه، وجاء فيه أن الحجر عبارة عن شكل مخروطى مدور من الأعلى ويضيق من الأسفل وبه 3 فتحات.
وعلى جانب آخر، أفاد مصدر بهيئة الاثار، أن الحجر المعثور عليه عبارة عن شكل مخروطى دائرى من الأعلى، وهو يرجع للعصر الرومانى وليس له أى قيمة مالية، وتم رفعه والتحفظ عليه بمخازن الهيئة، وأن هناك موظف من الهيئة موجود بمنطقة أعمال الحفر بمشروع الصرف الصحى، لحين الانتهاء من كافة الأعمال الخاصة بالمشروع، وأن المنطقة التى عثر بها الحجر غير مدرجة ضمن الخريطة الأثرية.
من جانبه، قال أحمد محمد، من العاملين بالمشروع الخاص بالصرف الصحى بقرية سلامون، :” أثناء القيام بأعمال الحفر لمد الخطوط الخطة بمشروع الصرف، عثر على ذلك الحجر وعلى مسافة قريبة من سطح الأرض، بعدها تجمع الأهالى بالمنطقة وقاموا بالوقوف أعلى الحفر، وقامت اللوادر بسحب الحجر ووضعه بجوار الحفر، وتم إخطار الأجهزة الأمنية بمركز شرطة طما، والتى انتقلت على الفور على رأس قوة، وتم فرض طوق أمنى حول المكان بالكامل، وتم إخطار هيئة الاثار، والتى حضرت إلى المكان وتعاملت مع الحجر وقامت بفحصه .
وأضاف، :” خلال خبرتى بأعمال الحفر بمشروعات الصرف الصحى، هذا المكان لا يوجد به قطع أثرية كما أشاع الأهالى بالقرية، ولا يوجد آثار بالقرب من سطح الأرض بهذه الطريقة، ولكن قد تكون هذه القطعة ناتج أعمال حفر قديمه بالقرية، وتم إلقائها دون أن يلتفت إليها أحد، وإننا نعمل فى مشروعات الصرف دائما بوجود عضو من هيئة الاثار وليس منفردين”.
أما مسؤل مكتب التضامن الإجتماعى بقرية سلامون، والذى عثر على الحجر الأثرى أمامه، أوضح أن الحجر عبارة عن شكل دائرى وبه فتحات، والمعاينة الأولية له أوضحت أنه رومانى طبقا لما أفادت به هيئة الآثار، وهو من الجرانيت الأحمر، وبه 3 فتحات من الأسفل يتسع من الأعلى ويضيق من الأسفل.
يذكر أنه فور العثور على الحجر بالمنطقة تجمع أهالى المنطقة، وانطلقت الشائعات عن العثور على تمثال أثرى كبير لتوت عنخ أمون، وذلك على غير الحقيقة، الأمر الذى خلق حالة من التحفظ وقيام الأهالى بالقرية بمتابعة أعمال الحفر بأنفسهم، خوفا من العثور على قطع أثرية أخرى بالمنطقة.