كشفت وزارة الأوقاف أن مشروع صكوك الأضاحى يأتى فى إطار مبادرة حياة كريمة، وهو عمل شرعى ووطنى وإنسانى، يستهدف الأسر الأولى بالرعاية، مؤكدًة أن ديننا الحنيف هو دين التراحم والتكافل بين أبناء الوطن جميعًا، وأنه باب واسع لهذا التراحم ونيل مرضاة الله “عز وجل”.
ولفتت الأوقاف خلال تكريم الدفعة الأولى من الناجحين بدورة الحاسب الآلى والسوشيال ميديا بأكاديمية الأوقاف، أنها تولى مشروع صكوك الأضاحى اهتمامًا كبيرًا؛ لأنه يراعى فيه جميع الضوابط الشرعية للذبح والتوزيع، ولأنه بدون أية مصاريف إدارية أو إعلانية، وبهذا يصل كاملًا إلى مستحقيه، كما أنه يصل إلى المستحقين الحقيقيين بعزة وكرامة، كما أنه أقل كلفة نظرًا لمساهمة العديد من مؤسسات الدولة فى تنفيذه.
واوضحت الاوقاف، أنه يتم الاستعانة بكل إمكانات وزارة التموين وشركاتها القابضة فى الذبح والتشفية والتجميد بأحدث التقنيات، ونقل اللحوم بأحدث السيارات المجهزة لذلك، وكذلك يتم التنسيق مع وزارة التضامن والسادة المحافظين فى الوصول للمناطق الأولى بالرعاية على مستوى الجمهورية لوصول الخير إلى مستحقيه.
أكدت وزارة الاوقاف، أن الوزارة انتهت من افتتاح ألف مدرسة قرآنية فى أقل من عامين، موضحًة أن المدارس تعمل بالمجان لرعاية النشء والشباب وخدمة كتاب الله (عز وجل)، إضافة إلى التوسع فى مكاتب تحفيظ القرآن الكريم العصرية، ومراكز إعداد محفظى القرآن الكريم، وتعظيم دور مسابقات القرآن الكريم المحلية والعالمية.
وأضافت الوزارة أن مرجع هذا يأتى من خلال عناية الوزارة واهتمامها بخدمة كتاب الله تعالى، لأنه مفتاح كل خير، ولا سيما عندما نبرز ما فيه من قيم الرحمة ومكارم الأخلاق، هذا من جهة، ومن جهة أخرى إيماننا بضرورة وحتمية العمل على تجفيف منابع التطرّف والتشدد واقتلاع الفكر المتطرف من جذوره، وعدم السماح باستخدام غطاء تحفيظ القرآن الكريم للتجنيد المبكر للنشء لحساب جماعات ضالة أو منحرفة عن المنهج الوسطى السمح.
وقالت الاوقاف، إننا فى الخطة المستقبلية سنعمل على زيادة 200 مدرسة قرآنية كل عام بواقع 50 مدرسة كل ثلاثة شهور، إضافة إلى التوسع فى مكاتب التحفيظ وعضوية المقارئ، والمسابقات المنعقدة فى هذا الشأن خدمة لكتاب الله (تعالى)، ورعاية للنشء من أن يتخطفهم أصحاب الأفكار المتطرفة.
وشددت الوزارة على أن أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب وتأهيل الأئمة والواعظات وإعداد المدربين لا يزال العمل بها موصولًا وقائمًا على قدم وساق من خلال استمرار برامج التدريب المنعقدة بها وتحديثها وتطويرها، سواء ما يتعلق بمجال الحاسب الآلى والسوشيال ميديا، أو ما يتعلق بالدراسات الإسلامية والمعرفية، واللغات الأجنبية.
وقالت الأوقاف نحن بصدد إنشاء مركز الأوقاف للدراسات والبحوث الدينية بأكاديمية الأوقاف، والذى يأتى فى إطار جهود وزارة الأوقاف الرامية إلى صياغة رؤية ونظرية عصرية منضبطة فى جميع مجالات الفكر الدينى؛ لنحافظ على ثوابت الشرع الحنيف، ونراعى ظروف العصر، وطبيعته ومتغيراته، ومستجداته، وسوف يضم هذا المركز نخبة من شباب الباحثين المتميزين الراغبين فى التفرغ للبحث العلمى، بحيث يتم إعدادهم وتدريبهم وتأهيلهم وتزويدهم بكل ما يلزم من أدوات ووسائل البحث العلمي.
وقالت إننا نريد تخريج جيل من الأئمة والدعاة متسلحًا بالعلوم الشرعية والعلوم الحديثة، لنغرس فى أجالينا القادمة ما فات منا فى السابق.
وفى السياق ذاته قال المستشار محمد خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة أن مصر بلد الألف مئذنة، وبلد الألف مدرسة قرآنية، حيث استطاعت الأوقاف أن تُضيف إلى وصف بلد الألف مئذنة بلد الألف مدرسة قرآنية.
ووجه خفاجى، الشكر لوزارة الأوقاف بخصوص هذه الأكاديمية التى أتاحت الفرصة للأئمة والواعظات لدراسة العلوم المختلفة، مما يمثل نقطة انطلاق كبرى لوزارة الأوقاف فى الدعوة الإسلامية إضافة إلى اهتمامها بالدور الاجتماعى الذى ينشر الخير للجميع.