كشفت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، ملابسات العثور على رؤوس من الدواب “حمير” حديثة الذبح وعظام قديمة ملقاة داخل شكائر بالشرقية.. وضبط مرتكبي الواقعة.
رصدت الأجهزة الأمنية، تداول مقطع فيديو على إحدى الصفحات عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” يتضمن العثور على رؤوس من الدواب “حمير” حديثة الذبح وعظام قديمة ملقاة داخل شكائر.
وبتكثيف التحريات تم تحديد مرتكب الواقعة وتبين أنهما أحد الأشخاص ونجله، مقيمان بدائرة قسم شرطة ثانٍ العاشر من رمضان بالشرقية، وعقب تقنين الإجراءات تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية من ضبطهما، وبحوزتهما (كمية من اللحوم والعظام وزنت 230 كيلوجرامًا – الأدوات المستخدمة في الواقعة – عدد من الكلاب مختلفة الأنواع).
وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وأضافا بقيامهما بشراء الدواب “الحمير” من الأسواق وذبحها داخل شقة بأحد العقارات واستخدامها في إطعام الكلاب، وكذا تقطيعها وتجهيزها لبيعها لمربى الحيوانات، وقيامهما بنشر مشاركات على الموقع لتداول بيع تلك اللحوم وقيامهما بالتخلص من رؤوس الحمير بإلقائها بأحد المناطق الكائنة بدائرة القسم.
و تم اتخاذ الإجراءات القانونية وأخطرت النيابة العامة لتولي التحقيقات.
العثور على مقبرة جماعية للحمير
الجدير بالذكر أن الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم أصدر في شهر يناير الماضي قرارًا بتشكيل لجنة بكل مركز إداري من الطب البيطري والصحة، لسحب عينات من اللحوم بمحلات الجزارة والسوبر ماركت ومحلات اللحوم المجمدة، وتحليلها بمعامل وزارة الصحة، بعد العثور على مقبرة جماعية للحمير بصحراء مركز يوسف الصديق.
وقال الدكتور محمد التوني معاون محافظ الفيوم، المتحدث الرسمي للمحافظة، إن نتائج بعض العينات التي تم تحليلها بمعامل الصحة سليمة تماما، وصالحة للاستخدام الآدمي.
وأشار المتحدث الرسمي لمحافظة الفيوم، إلى أن المحافظ أصدر تعليمات بضرورة تكثيف الحملات على الأسواق ومحال الجزارة والسلاسل التجارية، بهدف السيطرة على الأسواق، وضمان عدم طرح أي سلع مجهولة المصدر أو منتهية الصلاحية للاستهلاك اليومي.
العثور على مقبرة الحمير
وكان أهالي قرية الريان التابعة لمركز ومدينة يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، عثروا على مقبرة جماعية لجيف وعظام الحمير، مدفون بها هياكل عظمية للحمير، يزيد عددها على ألف هيكل عظمي، تبين من المعاينة الظاهرية الهياكل من قبل المسؤولين بمجلس مدينة يوسف الصديق، أن الحمير تم ذبحها والحصول على جلودها، وحسب روايات أهل قرية الريان، أن جلود الحمير يتم تصديرها بأسعار باهظة إلى إحدى دول شرق آسيا.
تحريات إدارة البحث الجنائي
ودون انتظار لتقرير اللجنة المكلفة من قبل محافظ الفيوم، لإعداد تقرير عن المقبرة، بدأت إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الفيوم، بالتعاون مع وحدة مباحث مركز شرطة يوسف الصديق، التحريات والبحث، الكشف عن مرتكبي الواقعة، والتعرف علي طريقة الذبح والسلخ، وكيفية دفن الهياكل، تمهيد للتعامل مع تقرير اللجنة المشكلة من قبل محافظ الفيوم، فور تحريره.
إعادة الدفن الآمن
وأكد مصدر بمجلس مدينة يوسف الصديق أن الهياكل التي عثر عليها في الظهير الصحراوي لقرية الريان، بالقرب من البحيرة الأولى لشلالات وادي الريان، هي هياكل عظمية لحمير منزوعة الجلد، وبعضها متحلل وبعضها ما زال متماسكًا، ما يعني أنها حمير مذبوحة في وقت قريب.
وأكد رئيس مركز ومدينة يوسف الصديق، أنه بعد معاينة اللجنة المشكلة بمعرفة محافظ الفيوم لمقبرة الحمير الجماعية، وقرار النيابة العامة بالدفن الآمن، سيتم تشكيل لجنة أخرى من الطب البيطري، لدفنها في مدفن صحي آمن لا يؤثر في البيئة خاصة أننا مقبلون على موسم عودة الطيور المهاجرة إلى موطنها الأصلي في أوروبا، وحتى لا تؤثر البكتيريا المتراكمة على عظام الحمير في صحة الطيور المهاجرة.