قال السفير السعودى بالقاهرة، أسامة نقلى، إن الأسبوع الماضى شهد اجتماع الدورة الـ 17 للجنة المشتركة بين مصر والمملكة العربية السعودية، برئاسة وزيرى التجارة فى البلدين، وبحضور رجال أعمال سعوديين ومصريين، وتلك اللجنة هدفها تعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى وكافة المجالات ذات الطبيعة التجارية، موضحا أن هذا الاجتماع تأخر بسبب جائحة كورونا.
وأضاف “النقلى”، خلال مداخلة مع الإعلامى شريف عامر ببرنامج “يحدث فى مصر”، المذاع على قناة “mbc مصر”: “الاجتماع كان مهما وتابع تطور العلاقات بين البلدين فى المجالات الصناعية والتجارية وعلى مستوى رجال الأعمال، حيث تم عقد مجلس الأعمال المصرى السعودى، خصوصاً، بعد أن انتهت الدورة السابقة وتم ترشيح أو تعيين أعضاء لمجلسى الأعمال من الجانبين المصرى والسعودى”.
وقال: “الحقيقة الثابتة التى نعلمها جميعاً، أن المملكة العربية السعودية تشهد أكبر طفرة تنموية غير مسبوقة فى تاريخها وتتحرك بمسيرة سريعة جدا، وتشهد مصر نهضة تنموية لم تحدث فى تاريخها، وبوتيرة سريعة لم تشهدها من قبل، ونلمس نتائج ذلك على الأرض وفى جميع القطاعات بين البلدين، وأعتقد أن هناك الكثير من الفرص الواعدة لتعزيز الشراكة الاستثمارية بين البلدين والارتقاء بمستوى آخر أعلى”.
وتابع: “اليوم نتحدث عن 6000 شركة سعودية، تعمل فى مصر باستثمارات وصلت إلى 30 مليار دولار، و500 شركة مصرية تعمل فى المملكة العربية السعودية، وهناك فرص واعدة فى جميع القطاعات تستوجب تعزيز هذه التعاون للشراكة فى تلك الاستثمارات”.
واستطرد: “هناك علاقات تاريخية بين البلدين، وهناك سلسلة من اللقاءات على مستوى القيادة والحكومة وعلى المستوى الشعبى، والصورة التى جمعت الرئيس المصرى والعاهل السعودى، عندما تنظر إليها تستشعر الاستقرار الذى تشهده تلك العلاقة والرغبة الحقيقية فى العمل للوصول إلى مراحل متقدمة، وهناك علاقات شعبية، وهناك 500 ألف سعودى يعيش فى مصر، وكذلك الحال بالنسبة للجالية المصرية فى المملكة العربية السعودية، وهناك روابط دين وثقافة وروابط سياسية وتجارية وحتى أسرية”.
وواصل: “لا يوجد شك أن موقف المملكة واضح وصريح بشأن سد النهضة، وهى داعمة لموقف الشقيقتين مصر والسودان المتوازن، فى العمل للوصول لاتفاق يضمن مصالح جميع الأطراف فى المياه، ويضمن عدم وجود نقص بالنسبة للشقيقتين، وعبرنا عن موقفنا بكل صراحة ووضوح، فى خدمة المصالح المشتركة على ضفاف النيل”.
وقال: “المملكة العربية السعودية تعيش اليوم رؤية لها أهداف وطريق واضح نحو المستقبل، وتستند على ثروات ما فوق الأرض بعد أن كانت تعتمد على ثروات ما تحت الأرض، وأهم تلك الثروات هى الثروة البشرية”.
واختتم حديثه: “دائما أقول أن مصر جاءت إلينا فى المملكة قبل أن نسافر إليها، جاءت بأطباءها وعلماءها ثقافتها وفنها وعندما سافرنا إلى مصر لم نستشعر أى نوع من الغربة وكأننا لم نغادر المكان، وعندما نتحدث عن الوطن الثاني، فإن مصر هى وطن المواطن السعودى الثانى”.