أعرب سفير رواندا لدى القاهرة صالح هابيمانا، عن ترحيبه بتسلم مصر لقيادة الاتحاد الإفريقى، متوقعا أن تكون فترة رئاسة مصر هامة جدا، لما يمثله موقع مصر الجغرافى على البحر المتوسط من أمل فى شراكة مع أوروبا.
واستشهد السفير بدور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وانفتاحه على إفريقيا ومساهماته فى تحرير القارة سياسيا، قائلا إن الرئيس عبد الفتاح السيسي الآن يساهم فى تحرير القارة ماديا.
وتسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي رسميا رئاسة الاتحاد الإفريقى من رئيس رواندا بول كاجامى خلال الجلسة الافتتاحية بالقمة الـ32 للاتحاد الإفريقى يوم الأحد الماضى.
وبسؤاله عما يمكن لرواندا أن تقدمه لمصر من نصائح خلال فترة قيادتها للاتحاد صرح السفير هابيمانا، بأن ما يمكن أن تقدمه رواندا هو “الأمل” مستشهدا بتجربة دولته فى النهوض بنفسها من دمار شامل تسببت به إبادة جماعية قتلت نحو 800 ألف شخص من الشعب الرواندى فى عام 1994.
وعانت كيجالى كثيرا بعد المذابح الجماعية التى وقعت على يد متطرفين من قبائل الهوتو التى ينتمى لها نحو 85 %من الروانديين، والتى استهدفوا فيها أفراد من أقلية قبيلة التوتسى، التى كانت تسيطر على الحكم الملكى فى رواندا لفترة قبل الإطاحة بهم فى عام 1959.
وتحدث السفير هابيمانا عن تجربة رواندا فى النهوض من الأزمة، “فعلى الرغم من أن 25 عاما فقط مضت على أزمة الإبادة الجماعية، ولكن رواندا استطاعت أن تحشد قادة إفريقيا على الاتحاد والتطلع إلى تحقيق أحلام كبيرة والتخطيط بشكل كبير بالدرجة التى مكنتنا من زيادة ميزانية الاتحاد الإفريقى من تمويل الدول الأعضاء”.
وتطرق السفير إلى اتفاقية إنشاء منطقة التجارة الحرة الأفريقية التى تم توقيعها فى العاصمة الرواندية كيجالى فى مارس 2018 كأحد الإنجازات التى حققتها رواندا على رأس الاتحاد الإفريقى.
وعن رئاسة مصر للاتحاد، يقول هابيمانا، إن مصر دولة قوية ذات تاريخ من الالتزام تجاه القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن موقعها الاستراتيجى فى الوطن العربى، بالإضافة إلى كونها بوابة إلى أوروبا من خلال البحر المتوسط، يجعل دور مصر خلال الفترة القادمة من رئاسة الاتحاد هام جدا للقارة.
وأضاف “هابيمانا”: “اليوم أفريقيا لديها أمل فى شراكة مع أوروبا”.