اعلنت وزارة الصحة الإيرانية ارتفاع حالات الوفيات بفيروس كورونا المستجد، فى إيران إلى 26 حالة والإصابات لـ 245 بعد أن تفشى بسرعة مرعبة فى عدة مدن إيرانية.
وكان النائب الإيرانى مجتبى ذو النور، رئيس لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية بالبرلمان، أعلن إصابته بفيروس كورونا المتفشى فى إيران والذى حصد حتى الآن أرواح 26 شخصا وإصابة 245 منذ انتشاره فى مختلف المدن الإيرانية.
وقال ذو النور، فى مقطع الفيديو الذى نشره على مواقع التواصل الاجتماعى “توتير”، قال فيه إن نتائج تحاليل فيروس كورونا جاءت إيجابية.
وأعلنت إيران رسميا عن إصابة وزير الصحة فى البلاد بفيروس كورونا إيراج حريرجى، بعد أن ظهر فى مؤتمر صحفى بجوار متحدث حكومة روحانى يتصبب عرقا، وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة فى مقابلة مع التلفزيون الرسمى أن نائب وزير الصحة أصيب بالفيروس وهو الآن قيد الحجر الصحى وفقا لوكالة إيلنا الإيرانية.
وكان أعلن النائب الإيرانى، محمود صادقى إصابته بفيروس كورونا المستجد، على تويتر، وكتب “تحليل كورونا جائت نتائجه ايجابية”، أترك هذه الرسالة ولا أمل لى فى العيش فى هذه الحياة.وترك وصيته لرئيس السلطة القضائية محمود رئيسي، ودعا للافراج عن السجناء فى البلاد منعا لتفشي الفيروس فى السجون.
وأعلنت سلطات إيران فرض قيود على تنقلات الأشخاص الذين يعانون من حالات مؤكدة أو مشتبه بها بفيروس “كورونا” وهو الأعلى خارج الصين حيث منشأ الفيروس.
وأعلن وزير الصحة الإيرانى، سعيد نمكى، أنه “بدلا من فرض الحجر الصحي على المدن، سنطبق قيودا على حركة المشتبه في إصابتهم أو المصابين”، مشيرا إلى أن فرقا من المفتشين وضعت بالفعل عند مداخل المدن التي تشهد حركة نشطة، دون أن يسمها.
ولفت إلى أن هذه الفرق الطبية ستقيس درجات حرارة المواطنين، وتوقف المصابين أو المشتبه في إصابتهم بالعدوى، وهؤلاء سيتم عزلهم لمدة 14 يوما.
وقال وزير الصحة، إن الوصول إلى العديد من الأماكن المقدسة الشيعية سيكون مقيدا، بما فى ذلك ضريح الإمام الرضا فى مشهد وضريح فاطمة فى قم.
وقال وزير الصحة الإيراني، إنه سيتم السماح للمواطنين بزيارة الأضرحة بشرط تزويدهم “بسوائل غسل اليدين والمعلومات الصحية والأقنعة”، مضيفا قوله: “عليهم ألا يتجمعوا في مجموعات وأن يصلوا ويغادروا”.
علاوة على ذلك، أفاد ناماكي بأنه سيتم تمديد إغلاق المدارس لمدة ثلاثة أيام، والجامعات لمدة أسبوع آخر يبدأ من يوم السبت، لافتا كذلك إلى أنه فى تلك المناطق سيتم تعليق إقامة صلاة الجمعة، وشدد وزير الصحة الإيراني، على أن “كل هذه القرارات مؤقتة وإذا تغير الوضع، فقد نشددها أو نخففها”.
وإلى جانب إغلاق المدارس، ألغت السلطات الإيرانية النشاطات الرياضية ونشرت فرقا من عمال النظافة لتطهير الحافلات والقطارات والأماكن العامة.
وفيما أعرب خبراء الصحة الدوليون عن قلقهم إزاء تعامل إيران مع هذا المرض، تصاعدت هذه المخاوف يوم الثلاثاء حين اعترف مستشار وزير الصحة الإيراني، علي رضا وهاب زادة، بأن نتائج التحاليل، التي أجراها إيرج حريرجي، نائب وزير الصحة أكدت إصابته بفيروس “كورونا”.