توجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بخالص التهنئة للشعب المصرى العظيم، في الذكرى الحادية والسبعين لثورة الثالث والعشرين من يوليو المجيدة.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن ثورة يوليو أسست الجمهورية الأولى منذ سبعين عاما، ومضت فى طريقها تبنى “مصر جديدة” في زمنها، ويعلو شأنها شرقا وغرب، لتصبح مصدر إلهام للتحرر الوطنى، فى جميع أنحاء العالم، كما قطعت شوطا مهما لتمكين قطاعات كبيرة من أبناء شعبنا من الفلاحين والعمال وإعطائهم مكانا يليق بهم طال انتظـارهـم واشتياقهم له.
وأشار الرئيس السيسى، إلى أن الثورة حققت إنجازات عظيمة فى كثير من الأحيان، وتعثرت مسيرتها في أوقات أخرى. وبعد سبعين عاما على تأسيس الجمهورية، ومع تغير طبيعة الزمن وتحدياته، واجتياز الوطن لأحداث تاريخية كبرى خلال السنوات من 2011 إلى 2014 وفترة عصيبة من الفوضى وعدم الاستقرار، هددت وجود الدولة ذاته ومقدرات شعب مصر كان لزاما أن نفكر بجدية فى المستقبل، وفى الجمهورية الجديدة، التى تمثل التطور التاريخى، لمسيرتنا الوطنية كأمة عظيم آن لها..
أن تستعيد مكانتها المستحقة بين الأمم.
وقال الرئيس السيسى، إن أسس وقيم الجمهورية الجديدة، تبنى على سابقتها، ولا تهدمها، تضيف إليها، ولا تنتقص منها، تقوم على أولوية الحفاظ على الوطن وحمايته، وسط واقع دولى وإقليمى، يتزايد تعقيده واضطرابه على نحو غير مسبوق.. ووحدة الجبهة الداخلية، بالنظر إلى تغير طبيعة التهديدات، التى أصبح جزء كبير منها يستهدف الداخل حصرا.
وشدد الرئيس السيسى، على أن الجمهورية الجديدة، هى نتاج لمرحلة غير مسبوقة فى تاريخ مصر، من الصعاب والتحديات، أدرك المصريون خلالها وتأكدوا بعين اليقين، أن الوطن، الآمن المستقر يعلو ولا يعلى عليه. كما أن التطوير والتحديث الاجتماعى والاقتصادى أصبح ضرورة للحياة والمستقبل وليس ترفــــــــــا ورفاهية، مؤكدًا أن واقعنا الديموغرافى والاقتصادى يحتم علينا ألا نتحدث فقط عن التنمية بالمفهوم التقليدى، وإنما عن الانطلاق بمعدلات نمو مرتفعة ومتلاحقة، وتنمية مستدامة متسارع، حتى تصبح الإنجازات الاستثنائية عادتنا الطبيعية.
وقال الرئيس السيسى، إن الجمهورية الجديدة تسعى لتوفير فرص متكافئة للعمل والحياة الكريمة لهذا الجيل، والأجيال القادمة وبناء القدرة الوطنية فى جميع المجالات لتصل مصر إلى الموضع، الذى يطمح إليه شعبها.
وأضاف الرئيس السيسى، أن تحقيق كل ما سبق، والحفاظ عليه وتنميته يتطلب، بالتوازى مع مسيرة البناء والتعمير.. تطوير الخصائص الإنسانية فى مجتمعنا، بناء الإنسان المصرى والارتقاء بأحواله تعليميا وصحيا وثقافيا، وهو ما يتطلب قدرا ضخما من العمل والكفاح فى إطار مجتمعى متكامل، يقوم على التوازن الدقيق بين الحقوق والواجبات.