كشفت مصادر فرنسية أن السعودية تساعد مصر في شراء حاملتي الطائرات المروحية من طراز ميسترال اللتين صنعتا خصيصا لروسيا قبل أن تجمد باريس الصفقة مع موسكو.
ونقلت صحيفة«Express» الفرنسية، عن مصدر مطلع في الحكومة الفرنسية تأكيده أن المساعدة السعودية «ستكون كبيرة».
وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية ودول الخليج الأخرى ساعدت مصر في وقت سابق في الحصول على معدات عسكرية فرنسية، شملت مقاتلات «رافال» التي وُقع عقدها في فبراير الماضي.
وكان الرئيسان المصري والفرنسي توصلا خلال مكالمة هاتفية جرت صباح الأربعاء 23 سبتمبر إلى اتفاقية بشأن “مبادئ وشروط بيع “ميسترال” لمصر.
وذكرت وسائل الإعلام الفرنسية في وقت سابق أن وفدا مصريا رفيع المستوى يبحث في باريس شروط حصول القاهرة على حاملتي الطائرات المروحية من طراز ميسترال، إلا أن الجانبين لم يتمكنا من الاتفاق النهائي بشأن ثمن السفينتين.
ويتوقع أن تتمركز إحدى السفينتين في البحر الأحمر، بينما تتواجد الثانية في البحر المتوسط وذكر مصدر في وزارة الدفاع الفرنسية أن نقل السفينتين إلى مصر يمكن أن يحصل في مارس من عام 2016، بعد أن تنهي الطواقم المصرية تدريباتها.
وحصلت مصر من فرنسا منذ عام 2004 على 4 طرادات “Gowind”، بلغت قيمتها مليار يورو، وفرقاطة “FREMM ” بقيمة 900 مليون يورو، و24 طائرة مقاتلة من طراز رافال، بقيمة 3 مليارات يورو تقريبا، إضافة إلى معدات عسكرية أخرى بقيمة 1.1 مليار يورو.
وبلغت قيمة العقد الموقع بين الجانبين الفرنسي والروسي في عام 2011 بشأن حاملتي الطائرات المروحية ميسترال 1.2 مليار يورو. وكانت فرنسا ستسلم أولى الحاملتين “فلاديفوستوك” في نوفمبر من العام الماضي، إلا أن ذلك لم يحصل بسبب أحداث أوكرانيا وفرض عقوبات على روسيا.
واتخذت موسكو وباريس بداية أغسطس الماضي قرارا بإلغاء عقد بناء السفينتين الحاملتين للطائرات المروحية من طراز ميسترال، ما سمح لفرنسا بالتصرف في الحاملتين بعد إعادة المعدات الروسية المركبة على ميسترال والمبلغ الذي دفعته روسيا.
وقام الخبراء الروس بتطوير المروحيات القتالية من طراز “كا-52” لاستخدامها على حاملة المروحيات “ميسترال”، فيما أعربت مصر في شهر أغسطس الماضي، عن اهتمامها بشراء مروحيات “كا – 52 التمساح” خلال معرض “ماكس” الدولي للطيران والفضاء.