دعا الرئيس العراقى برهم صالح لإطلاق حوار وطني يهيئ لأجواء انتخابية تسودها الثقة، وقال في كلمة له بمناسبة ذكرى عاشوراء الإمام الحسين، إن “ملحمة عاشوراء تخطت بمآثرها حدود الزمان والمكان وموقف الإمام الحسين عليه السلام كان فرقانا بين الحق والباطل”، حسبما ذكرت شبكة ” روسيا اليوم”.
وأضاف أن “العراق يمر بمرحلة فاصلة ولحظة وطنية فارقة، واستحقاقات ملحة لا تخلو من تحديات جسيمة، من بينها إنهاء الفساد وترسيخ مرجعية الدولة المقتدرة بسيادة كاملة”.
وتابع صالح: “علينا الاحتكام الى إرادة الشعب عبر الانتخابات، ويجب ألا نستخف بحجم التحديات التي تكتنف العملية الانتخابية وأن نتعامل مع المخاوف القائمة حولها بجدية عبر حوار وطني لتطمين العراقيين وغلق الثغرات”.
وأشار إلى أن “الانتخابات يجب أن تكون المسار السلمي للتغيير والإصلاح والخروج بالبلد من أزماته المتراكمة، وهذا لن يتحقق من دون الإرادة الحرة للعراقيين بعيدا عن أي تدخل أو تلاعب، فالشعب مصدر السلطة وأساس الحكم”.
ومن المقرر أن تجري الانتخابات العراقية في العاشر من أكتوبر المقبل.
يذكرأن، قال رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمى، إن يد الإرهاب تحاول خلط الأوراق بضرب أبراج نقل الكهرباء، مشددا على أن القوات الأمنية ستقطع يد من يستهدف مقدرات الشعب .
وأضاف الكاظمى – في تغريدة على موقع “تويتر”، أوردته قناة “السومرية نيوز” العراقية- إن “يد الإرهاب والأطراف التي لا تريد للعراق الخير تحاول خلط الأوراق بضرب أبراج نقل الكهرباء بعد الزيادة غير المسبوقة بإنتاج الطاقة؛ وهذا دليل على يأس الإرهاب أمام إرادة شعبنا”.
وأضاف، أن “العمل مستمر لرفع إنتاج الكهرباء وإصلاح الأضرار فورا، وأن القوات العراقية ستقطع يد من يستهدف مقدرات الشعب”.
وأعلنت وزارة الكهرباء العراقية، تعرض خطين لنقل الطاقة إلى استهداف بعبوات ناسفة ما أدى إلى تضرر برج رقم (13) الحامل للخطين المذكورين قرب محطة ماء الكرخ، مشيرة إلى أن الخطين يغذيان مشروع ماء الكرخ بالطاقة.
وأكدت وزارة الكهرباء -في بيان أوردته قناة “السومرية نيوز” العراقية-، “تعرض خطي نقل الطاقة الكهربائية (ماء الكرخ – نصر) و(ماء الكرخ – طارمية) جهد 132، التابعين للشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية المنطقة الوسطى فجر اليوم الجمعة، إلى عمل تخريبي إرهابي بتفجير بعبوات ناسفة “.
وأضافت الوزارة، أنه تم اتخاذ الإجراءات العاجلة من قبل ملاكات الشركة العامة، رفقة القوات الأمنية للكشف على الخطين المتضررين بهدف الإسراع في إتمام الصيانات المطلوبة وإعادتهما إلى الخدمة”.
ولفتت إلى أن “الإصرار على استهداف النقاط الحيوية في المنظومة الوطنية، وإعادة تدمير كل ما تعمره وزارة الكهرباء ويتفانى فيه الجهد الحكومي، ما هو إلا دليل على محاولة قتل الحياة في هذا البلد الذي يوغل الإرهاب والتخريب باستهدافه من خلال ملف الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء”.
وتابع البيان أن وزارة الكهرباء أعلنت نفيرها العام واستنهاض جميع إمكانياتها لإعادة الإعمار وخدمة المواطنين، داعية الشعب العراقي إلى مساندتها ومساندة الجهد العسكري والأمني والاستخباري، وأن تكون لهم وقفة إنسانية بحماية ممتلكاتهم من المخربين وأن يساندوا الجهد الحكومي كما ساندوه في كل مرة.
وشدد رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمى، على ضرورة وضع خطط أمنية جديدة لحماية أبراج نقل الطاقة الكهربائية، فيما وجه باستنفار القطعات الأمنية، والعسكرية، والاستخبارية كافة.
ووجه الكاظمي ،خلال اجتماع أمني طارئ، مع القيادات الأمنية والاستخبارية، باستنفار القطعات الأمنية، والعسكرية، والاستخبارية كافة؛ لتأمين حماية الأبراج، وتعزيز أعداد القوات المكلفة بحماية أبراج الطاقة، وإعادة انتشارها تزامنا مع خطط حماية الزائرين في شهر محرم الحرام وتأمين الانتخابات المبكرة.
كما وجّه الكاظمي أيضاً بتشكيل خلية أزمة لمراقبة حماية الأبراج، مشدداً على أنه ستكون هناك مراجعة لوضع القيادات الأمنية التي ستخفق في أداء مهامها، مؤكدا أن حماية الناس وكرامتهم والبنى التحتية واجبكم، وإن أي إخفاقات غير مقبولة وسيتم التعامل معها بحزم.
وأوضح أن هناك استنفاراً كاملاً في وزارة الكهرباء؛ لتزويد المواطنين بأفضل ساعات التجهيز، مشيرا إلى أن إنتاج الكهرباء ارتفع إلى أعلى مستوى له، لكن هناك أيادي تخريبية وإرهابية، لا تريد للبلد الاستقرار وستتم ملاحقتهم والقصاص منهم.