كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أنه سيتم اليوم الاثنين طرح أكبر وأغلى مشروع يتعلق بمنطقة مستوطنات محيط بقطاع غزة، والخاص بإنشاء “الجدار الذكى” حول القطاع، حيث من المقرر أن يتخذ وزير المالية موشيه كحلون، قرارا يحدد ما إذا كان سيصادق على ميزانية المشروع المقدرة بـ 2.6 مليار شيكل أم لا.
وأوضحت يديعوت أن مشروع “الجدار الذكى” الإلكترونى المخطط انشاؤه من معبر “كرم ابو سالم” فى جنوب القطاع، وحتى شاطئ البحر المتوسط، يشمل إنشاء جدار طوله 65 كلم، على غرار الجدار الإلكترونى الذى أقيم على الحدود الإسرائيلية – المصرية مؤخرا.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن المشروع الحالى أكثر تعقيدا، لأنه يتوقع أن يشمل الجدار الجديد وسائل تكنولوجية متطورة جدا، تشمل تشخيص وإحباط التهديدات بنجاح نسبته 100% تقريبا، بالإضافة إلى ذلك، يشمل المشروع الجانب الأهم وهو منظومة لكشف الأنفاق.
وأشارت يديعوت إلى أنه تم الانتهاء مؤخرا من إعداد الخطة التى عمل عليها خبراء من قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلى بالتعاون مع شركات أمنية، والتكلفة النهائية قد تصل إلى 2.6 مليار شيكل، لافتة إلى أن وزير الدفاع موشيه يعالون على الخطة وصادق عليها، والتزم خلال محادثة مع قادة مستوطنات محيط غزة بالاهتمام بتوفير تمويل لها.
وكان قد وصف قائد المنطقة الجنوبية سامى ترجمان، الخطة بأنها “قبة حديدية على الأرض”، كما أشارت كتيبة غزة التى شارك ضباطها بوضع الخطة إلى أهميتها وحتميتها، خاصة فى ضوء الوضع الناشئ بعد انتهاء حملة الجرف الصامد، واستعداد حماس للمواجهة القادمة مع إسرائيل.
وقالت يديعوت إن قادة مستوطنات محيط غزة، انضموا لنائب الكنيست حاييم يلين من حزب “يوجد مستقبل” لدفع هذا المشروع، وسيجتمعون اليوم مع كحلون ويطلبون معرفة ما اذا تتوفر الميزانية لتنفيذه.
وذكر رئيس المجلس الإقليمى الاستيطانى “اشكول”، جادى يركونى: “لا يوجد أى تساؤل حول ضرورة هذا الجدار، من الواضح للجميع أن هذا المشروع سيغير الواقع”.
وفى السياق نفسه، قال موقع “نيوز 1” الإخبارى الإسرائيلى، إنه على الحكومة الإسرائيلية الإسراع فى وضع خطة لمواجهة الأنفاق الجديدة التى تبنيها حركة “حماس” فى غزة والتى تشكل خطرا على حياة المستوطنين فى محيط غزة، وأنه على الحكومة أن تبادر فورا بعمل عسكرى لهدم الأنفاق قبل حدوث كارثة أمنية مشددة.
وأضاف الموقع الإسرائيلى أن الإسرائيليون فى محيط قطاع غزة قلقون للغاية بسبب أعمال البناء فى الأنفاق التى قد تصل إلى جدران منازلهم، مدعيا أن مئات من نشطاء “كتائب القسام” – الجناح العسكرى لحركة حماس – يعملون فى حفر الأنفاق باتجاه إسرائيل.
ونقل الموقع الإسرائيلى عن مسئولين عسكريين إسرائيليين، قولهم إن حماس أعادت بناء البنية التحتية للأنفاق التى دمرت من قبل الجيش الإسرائيلى خلال عملية “الجرف الصامد”، وأن هناك أنفاق جديدة تم بناءها بواسطة الجناح العسكرى لحركة حماس، تتوغل إلى داخل إسرائيل.