فجر رئيس الزمالك مفاجأة كبرى بإعادة طرح اسم جوزفالدو فيريرا بطل ثنائية 2015 مع الأبيض كأحد المرشحين لتولي تدريب القلعة البيضاء، مع مدرب بيراميدز السابق وفرس الرهان الأقرب حتى إعلان رئيس الزمالك، رامون دياز.
عدم انتظام الموسم المصري وضع الأندية، وخاصة الأهلي والزمالك، في مأزق متكرر. المدرب الأجنبي يأتي بعد إبرام الصفقات واختيار القائمة ويضطر للعمل مع اختيارات لم يكن له يدا فيها وهو ما سيتكرر مع الأبيض الذي أبرم 11 صفقة قبل تعيين مدرب للفريق.
كذلك، الفارق كبير من البرتغالي فيريرا والأرجنتيني دياز في طريقة لعب كرة القدم.
فيريرا رجل متحفظ ومتوازن لأقصى حد، لعب تقريبا كل مبارياته مع الزمالك بثلاثي في وسط الملعب ويميل للحفاظ على شباكه نظيفة قبل تسجيل الأهداف.
أما رامون دياز فعلى العكس. وضعه في قائمة المدربين الهجوميين لن يكون تقييما خاطئا.
مع بيراميدز لعب دياز بطريقة 4-2-3-1 (واحد من ثنائي خط الوسط كان عبد الله السعيد)، أو طريقة 4-1-4-1 بالاعتماد على نبيل عماد “دونجا” وحيدا خلف السعيد وإريك تراوري وكينو ومحمد فاروق وعمر خربين.
الزمالك يفاضل بين رجلين نقيضين في طريقة رؤيتهما للعب كرة القدم، ولكن من تناسبه قائمة الزمالك بشكل أكبر؟
خط الدفاع
يملك الزمالك من الأظهرة حاليا محمد عبد الشافي وعبد الله جمعة في الناحية اليسرى، وحمدي النقاز وحازم إمام في الجبهة اليمنى مع اقتراب رحيل بهاء مجدي عن النادي.
الأسماء السابقة يغلب عليها الطابع الهجومي أكثر من الدفاعي.
تعامل فيريرا ودياز مع أزمة غياب الظهير الأيسر توضح مدى الفوارق بينهما.
هل تتذكرون من كان الظهير الأيسر في حقبة فيريرا؟ حمادة طلبة. مساك غير أعسر ولكنه مدافع جيد للغاية.
مع غياب محمد حمدي عن الفريق الموسم الماضي، لم يعول دياز على أحمد أيمن منصور مثلا رغم كونه أعسر، ولكنه فضل الاعتماد على الظهير الأيمن المائل للزيادة الهجومية عمر جابر على الناحية اليسرى.
بالتالي، وبالنظر لما يملكه الزمالك من أظهرة، سيكون رامون دياز سعيدا جدا بالاعتماد على المنطلقين هجوميا وأصحاب الالتزام الدفاعي المتوسط النقاز وجمعة على طرفي الدفاع.
أما فيريرا، فوجوده سيكون مفيدا أكثر لمحمد عبد الشافي الذي يملك التزاما دفاعيا أكثر من الجناح الأيمن الذي حوله كريستيان جروس إلى ظهير أيسر عبد الله جمعة.
خط الوسط
هنا الفارق الأكبر بين المدربين.
فيريرا رجل يقدس طريقة 4-3-3، ووجود طارق حامد أحد أبطال الثنائية وقلب ثلاثية فيريرا في وسط الملعب سيكون أمرا رائعا للبرتغالي.
ولكن من يزامل حامد في حال قدوم فيريرا؟
في حقبة فيريرا الأولى كان معروف يوسف على يسار حامد وأحمد توفيق على يمينه. هذا يعني أن فيريرا يفضل أصحاب المجهود الوافر والقدرة على الركض وتغطية المساحات بين منطقتي الجزاء عن لاعبي الوسط المبدعين، وهنا نعني فرجاني ساسي.
التونسي الدولي من نوعية اللاعبين الذين يغير المدربون طرق لعبهم من أجله، لن يحصل فيريرا من ساسي على معدلات ركض مثل أحمد توفيق، ولكن بالتأكيد يملك ساسي ما لا يملكه توفيق من رؤية للملعب وقدرة على صناعة الفرص للمهاجمين.
معروف يوسف حتى الآن موجود ضمن خيارات الزمالك، وقدوم فيريرا يعني بقاء النيجيري الذي كان من رجال البرتغالي المفضلين.
ولكن مع دياز، سيكون ساسي مرتاحا بشكل أكبر في تطبيق أدوار كتلك التي طبقها عبد الله السعيد في بيراميدز مع الأرجنتيني.
وكذلك، سيحصل دياز على النسخة الأكثر خبرة وتجربة من نبيل عماد “دونجا” في صورة طارق حامد. ثنائي لن يغير الأرجنتيني فيه شيئا إذا تولى المسؤولية.
خط الهجوم
أيمن حفني وأحمد عيد عبد الملك خلف باسم مرسي، هكذا كان يحب فيريرا أن يكون فريقه مع مشاركات لا تنسى من الصاعد حينها مصطفى فتحي.
ما يملكه الزمالك حاليا من أجنحة هجومية تستطيع خلق الفرص واختراق قلب الملعب بشكل عكسي قد يفيد فيريرا أكثر من رامون دياز.
بوجود أمثال أشرف بنشرقي ومحمد أوناجم وإسلام جابر ومصطفى فتحي وكريم بامبو ويوسف إبراهيم “أوباما”، ومحمود عبد الرازق “شيكابالا”، سيكون فيريرا سعيدا بالدفع بثنائي منهم خلف مهاجم وحيد (مصطفى محمد، أو عمر السعيد أو خالد بوطيب).
فيريرا اعتمد بشكل رئيسي على دخول أحمد عيد لمنطقة الجزاء كمهاجم ثان بجوار باسم مرسي مع الاعتماد في صناعة اللعب على أيمن حفني من الجناح المعاكس. أمر يمكن للبرتغالي تطبيقه مع الزمالك إذا آلت إليه المسؤولية.
أما دياز، فيفضل الأجنحة المهارية الذين يمكنهم صناعة الفرص لأنفسهم من نوعية محمد فاروق وكينو، هذا يعني أن محمد أوناجم وبنشرقي سيكونا المفضلين للرجل الأرجنتيني مع ظهور لشيكابالا ومصطفى فتحي في حالة الجاهزية.