أثار بورتريه لوجهه سيدة جدلاً واسعا بين الفنانين التشكيليين المتواجدين بدار الأوبرا أمس أثناء افتتاح معرض “سنوات من الحب”، حيث رأى البعض أن البورتريه لسوزان مبارك زوجة الرئيس الأسبق حسنى مبارك خاصة أن تاريخ اللوحة يرجع لسنة 2004، بينما رأى البعض الآخر أنها بعيدة عن زوجة الرئيس الأسبق ولا تشبهها.
جاء ذلك فى افتتاح المعرض الفنى “سنوات من الحب” بدار الأوبرا المصرية بقاعة صلاح طاهر، للفنان فرحات زكى، مساء أمس، وضم المعرض العديد من صور البورتريهات لمختلف الشخصيات الفنية، وتواجد بالمعرض العديد من الفنانين التشكيليين وفنانى السينما ومنهم الفنان فاروق فلوكس، والفنان حسن كامى والفنان حمدى الوزير. وقال الفنان التشكيليى طارق الكومى، إن هذه السيدة ليست سوزان، مشيراً إلى أن ملامحها بعيدة تماماً عنها، مضيفاً أن الفنان فرحات حينما يرسم بورتريه لا يسمح بمساحة من الشك لدى مشاهد اللوحة.
وأوضح الفنان طارق كومى أن الفنان فرحات حينما يرسم بورتريه لشخصية مشهورة سواء كانت لجيهان أو السادات لم يدع للشك مجالا مثل بورتريهاته المميزة للرئيس السادات وأحمد رشدى على سبيل المثال.
وأضاف طارق الكومى لكن من الممكن أن يكون البورتريه السابق لسوزان وبعد قيام ثورة 25 يناير، قام الفنان فرحات زكى بعمل بعض من الرتوش الفنية على البورتريه وغير فيه بعض الشىء. بينما قال الفنان التشكيلى أحمد عبد الجواد، إن هذه السيدة شبيهة الملاح بسوزان مبارك، مضيفاً أن كل بورتريهات فرحات زكى معبرة وفيها دفئ وبها مشاعر إنسانية داخلية قيمة. وفى السياق ذاته، أوضح الفنان التشكيلى محمود عبد الجواد أن بورتريه هذه السيدة تقريباً للسيدة سوزان زوجه الرئيس الراحل حسنى مبارك، موضحا أن النظارة ونظرة عينها تعطى حالة معينة، مضيفا أن الفنان ليس له علاقة بالحياة السياسية.
كما أوضح الفنان حمدى الوزير أن الانطباع الأول للوحة هى سوزان مبارك ولكن بعد مشاهدتها جيداً تأكدت أنها سيدة أخرى ملامحها بعيدة. بينما قال الفنان فرحات زكى راسم البورتريه، أن هذه السيدة ليست سوزان بل هى الدكتورة رجاء منصور أستاذة فى علم الإخصاب والتبويض، مضيفاً أنها صديقة عزيزة وأيضا فنانة تشكيلية. وأضاف فرحات زكى أن رسم شخصيات كثيرة فى عالم السياسية، مضيفاً أنه يفضل دائما أن يفصل بين عالمه الفنى وعالمه السياسى.