أكد عادل الجبير، وزير خارجية السعودية، أن المجلس التنسيقى المصرى السعودى دخل حيز التنفيذ منذ توقيعه بالرياض أمس، خلال لقاء الزعيمين، مشيرا إلى أن هدف المجلس هو تحقيق ما تضمنه إعلان القاهرة حين قام ولى ولى العهد السعودى بزيارة القاهرة والاتفاق مع الأشقاء فى مصر على سلسلة من المشاريع والاستثمارات بين البلدين وسيبدأ عمله من الآن.
وأضاف “الجبير”، على هامش المؤتمر الصحفى الذى عقده منذ قليل، بعد انتهاء أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية بالرياض، أن الهدف من تأسيس المجلس هو تقوية وتدعيم العلاقات الاستراتيجية والأخوة التاريخية بين مصر والسعودية فى كافة المجالات، وسيكون وسيلة وآلية لعمل مؤسساتى من قبل الحكومتين لتعزيز وتقوية العلاقات.
وردا على سؤال حول محاولات البعض النيل من العلاقة المصرية السعودية أوضح “الجبير” أن هذا المجلس لم يأت كرد فعل على ما يتداول من وقت لآخر فى وسائل الإعلام بهذا الشأن، وإنما يأتى استكمالا لما تم بناؤه فى الماضى لتعزيز العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين البلدين.
وحول ما إذا كانت هناك أطروحات جديدة للملكة العربية السعودية فى اجتماعات فيينا المقبلة بشأن حل الأزمة السورية قال “الجبير”، إن المملكة تفضل أن يكون الحل سياسيا بتطبيق مبادئ جنيف1 لتشكيل سلطة انتقالية تدير أمور البلاد، وتقوم بإعداد دستور جديد وإجراء انتخابات، وألا يكون لبشار الأسد أى دور فى مستقبل سوريا، معربا عن أمله أن يتم هذا عبر عملية سياسية.
وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية وحلفاءها ملتزمون فى نفس الوقت بدعم المعارضة السورية المعتدلة، وإذا لم يتم رحيل بشار بشكل سلمى فسيكون رحيله بشكل عسكرى، ونأمل أن تستخدم روسيا نفوذها للضغط على بشار الأسد لكى يرحل عن السلطة.
وأبدى “الجبير” رفضه للاحتلال الإيرانى للأراضى السورية العربية، مؤكدا أنه كان هناك اتفاق بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية على عدم تدخل إيران فى شؤون الداخلية لدول المنطقة بما يتفق مع ميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات حسن الجوار، معتبرا أن هذه إشارة إلى أن دول أمريكا الجنوبية ترفض تدخل إيران فى شؤون المنطقة.