قالت منى محمد، عضو هيئة الدفاع، عن المتهمة بقتل سائق المعروفة إعلاميا بـ” فتاة العياط “، إن دفاع المتهمة كان يتوقع تأكيد المحكمة اليوم قرار إخلاء السبيل، إلا أنهم صدموا بعد مد هيئة المحكمة حبس المتهم شهر، موضحة أنه لا تعقيب على أحكام القضاء.
وأضافت دفاع المتهمة، أن هيئة الدفاع بعد قرار المحكمة اليوم، سوف يتقدمون بطلب استئناف آخر لإخلاء سبيل موكلتهم، مضيفة أن هيئة الدفاع سوف تمضى قدما فى كل خطوة قانونية تضمن حقوق المتهمة لإخلاء سبيلها، بناءا على قناعتهم بأنها بريئة، وأنها هى المجنى عليها وليست الجانى الحقيقى، لافتة إلى أن المتهمة كانت فى حالة دفاع شرعى عن عرضها وشرفها، الذى حاول القتيل سلبهم منها بالاعتداء عليها.
وكانت المحكمة، قررت إخلاء سبيلها بكفالة 10 آلاف جنيه، وجددت المحكمة حبس صديقي المجني عليه، والتي كانت الفتاة ترتبط بأحدهما بعلاقة عاطفية، وعاونا القتيل في استدراجها 15 يوما بتهمة المساعدة في استدراج أنثي والتحريض على الاعتداء عليها جنسيا.
وكشفت تحقيقات نيابة العياط ملابسات ذبح طفلة لسائق ميكروباص داخل المنطقة الجبلية، بعد محاولته اغتصابها، حيث تبين أنه استدرجها بحجة استرداد هاتف صديقها، وحاول الاعتداء عليها جنسيا فذبحته ومزقت جسده بـ13 طعنة وسلمت نفسها إلى قسم الشرطة.
وأشارت التحقيقات وتحريات الأجهزة الأمنية بإشراف اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة إلى أن الخدمات الأمنية بمركز شرطة العياط، فوجئت بفتاة تدعى أميرة 15 سنة، عاملة بمعرض ملابس في مدينة طامية بالفيوم، وبحوزتها سكين ملطخ بالدماء، وقررت قيامها بقتل شاب بالمنطقة الجبلية.
وأدلت الفتاة برواية للعميد ياسر يوسف مأمور مركز العياط، قررت فيها أنها كانت متوجهة إلى عملها حين اختطفها ميكروباص بداخله 4 شباب واصطحبوها إلى منزل مهجور، وحاولوا اغتصابها إلا أن تعالي صرخاتها دفعهم إلى تكميم فمها، واصطحابها للمنطقة الجبلية خشية فضح أمرهم وأخرج أحدهم سكينا فخطفته منه، وسددت له عدة طعنات حتى سقط قتيلا فانتاب الباقون الخوف وفروا هاربين، وتوجهت هي إلى الأهالي الذين أنقذوها وأوصلوها إلى مركز الشرطة.
وانتقلت قوات الأمن برئاسة المقدم أحمد صبحي رئيس مباحث العياط، والرائد إمام شعلان رئيس مباحث نقطة المتانيا، إلى المنطقة التي أرشدت عنها الفتاة، وتبين العثور على جثة شاب يدعى الأمير. أ 22 سنة، سائق، ملقى في مدق جبلي مصابا بجرح ذبحي و13 طعنة في أنحاء متفرقة من الجسد وبجواره سيارة ميكروباص.
وتبين للأجهزة الأمنية تناقض رواية الفتاة وبإعادة استجوابها أسفرت التحريات بقيادة العميد علاء فتحي رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة والعقيد على عبد الكريم مفتش مباحث قطاع العياط والبدرشين أن الطفلة حضرت من الفيوم للقاء حبيبها يدعي وائل بحديقة الحيوانات، وأنه كان برفقته صديق له يدعي إبراهيم، وأثناء تنزههما سويا تاهت منه وسط زحام الحديقة، وبعد فترة من البحث عنه اتصلت به هاتفيا فأجاب أحد الأشخاص على الهاتف، وأخبرها أنه عثر على الهاتف، وطلب منها لقاءه لتسليمه لها، واتفق على لقائها بإحدى قرى العياط، وعندما ذهبت له فاجأها بأن مالك الهاتف ذهب إليه واستلمه منه.
وعرض عليها الشاب توصيلها بسيارته إلى الطريق الصحراوي الغربي، لاستقلال سيارة تعيدها إلى بلدتها بالفيوم، إلا أنه أثناء سيرهما تعمق إلى أحد المدقات الجبلية، وطلب ممارسة الرذيلة معها، وعندما رفضت أخرج سكينا وهددها بها، فادعت موافقتها وطلبت منه النزول من السيارة، فترك السكين وخرج وراءها فاستغلت الفرصة وتناولت السكين وغرسته في رقبته، ولكنه لم يمت فلحق بها ما دفعها لطعنه طعنات عدة في جسده حتى خر قتيلا، وأثناء هروبها للخروج من الجبل التقت شابين يستقلان دراجة بخارية أوصلاها إلى خارج الجبل ومنه إلى قسم الشرطة.
واستدعت الأجهزة الأمنية حبيب الفتاة وصديقه، وتبين من مناقشتهما أن القتيل صديقهما، وأنهما اتفقا سويا على استدراج الفتاة ومحاولة معاشرتها جنسيا، وتم تحرير محضر بالواقعة، بعدما اعترفت الفتاة أنها اختلقت رواية قيام 4 أشخاص باختطافها، لعدم فضح أمر علاقتها بحبيبها وحضورها للقائه.