قالت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة، إن الجيش الإسرائيلي نشر القبة الحديدية استعدادًا لأيام من التصعيد ضد قطاع غزة، وذلك عقب عملية الفجر الصامد التي أطلقها الاحتلال ونتج عنها استشهاد القيادي تيسير الجعبري.
عملية الفجر الصامد
ونقلت القناة 12 العبرية، عن مسؤول عسكري كبير في الاحتلال قوله: “عملية الفجر الصامد ليست حدثا لساعة أو ساعتين، سوف تستغرق وقتا، لم نقول الكلمة الأخيرة بعد، لدينا المزيد من الأشياء لنفعلها”.
وقالت قناة كان العبرية، إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي وصل إلى حدود غزة لإجراء تقييم للمرة الثالثة خلال 24 للأوضاع مع غزة.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي يستعد للتصعيد في الجنوب بعد إطلاقه لعملية عسكرية تحت مسمى الفجر الصادق والتي استهدفت عناصر من حركة الجهاد الإسلامي في غزة.
اعتقال بسام السعدي
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلى أمس الخميس وجود نية حقيقية لدى حركة “الجهاد الإسلامي” بتنفيذ هجوم على حدود قطاع غزة، ردًا على اعتقال القيادي بسام السعدي في مخيم جنين بالضفة الغربية.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، قال الجيش: إن طبيعة الرد قد تكون على شكل إطلاق صواريخ مضادة للدبابات، أو تنفيذ عملية قنص، أو إطلاق قذائف هاون.
وفي السياق، ذكرت الصحيفة، أن رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، وصل إلى المنطقة المحاذية للقطاع لحضور جلسة لتقييم الأوضاع في الجنوب.
وأضافت الصحيفة، أنه سيستمر إغلاق الطرق في المنطقة المحيطة بقطاع غزة أمام حركة المرور اليوم.
وأوضحت أنه سيتم إغلاق الطريق السريع 4 من مفترق زيكيم إلى مفترق ياد مردخاي باتجاه الجنوب، والطريق السريع 34 من مفترق ياد مدراشي إلى مفترق نيرعام في كلا الاتجاهين، والطريق السريع 232 من مفترق سعد إلى مفترق نيرعام بالاتجاهين.
العدوان على غزة
وفي سياق متصل، أشارت الصحيفة إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي عزز في الآونة الأخيرة نشاطه الجوي في سماء قطاع غزة بعشرات الطائرات الهجومية المسيرة، بهدف تحديد أماكن عناصر حركة الجهاد الإسلامي الذين يخططون لإطلاق قذائف أو صواريخ مضادة للدبابات.
وكان الجيش الإسرائيلي اعتقل القيادي الكبير في حركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي، يوم الإثنين الماضي، في مخيم جنين بالضفة الغربية.
ونفذ العملية عناصر من وحدة المستعربين التابعة لحرس الحدود ومقاتلين من كتيبة جولاني، ووقع خلال العملية اشتباك مسلح بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية، بالقرب من المبنى الذي كان يتواجد به السعدي، ما أسفر عن استشهاد فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي.
وأصدرت حركة “الجهاد الإسلامي” عقب عملية الاعتقال بيانًا أعلنت فيه نيتها الرد على اعتقال السعدي.
تيسير الجعبري
ومع الساعات الأولى لفجر اليوم الجمعة، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة اسماها عليها الفجر الصامد، نتج عنها استشهاد القيادي فى حركة الجهاد الإسلامي تيسير الجعبري.
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية بعد عملية الاغتيال، أن قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي اغتالت، تيسير الجعبري عضو المجلس العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
وأكدت “القناة 13” الإسرائيلية نبأ اغتيال تيسير الجعبري، قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس لواء غزة والشمال.، فيما زعمت إذاعة “كان” إلى أن الجعبري كان يخطط لسلسلة هجمات، ويقف خلف العديد من الهجمات خلال العملية الأخيرة في العام الماضي.
نقل لواء جولاني
وأفادت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن الجيش الإسرائيلي استدعى قوات الاحتياط ونقل لواء النخبة “جولاني” وسلاح المدرعات إلى حدود قطاع غزة.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قد أعلن أن سلاح الجو يشن هجمات الآن في قطاع غزة، ووفق مصادر محلية، فإن الاحتلال شن غارة في محيط برج فلسطين بشارع الشهداء في غزة.
وأفادت إذاعة “كان” العبرية، أن المفتش العام للشرطة الإسرائيلية رفع حالة التأهب في جميع أنحاء البلاد، الشرطة تستعد لتجنيد 10 سرايا احتياطية من حرس الحدود.
بيان سرايا القدس
ومن جانبها نعت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامى، شهداء الحركة، وقالت فى بيان لها ” بكل آيات الجهاد والعز تنعى كتائب الشهيد عز الدين القسام الشهداء الأبرار الذين ارتقوا جراء العدوان الصهيوني على مناطق متفرقة من قطاع غزة، وعلى رأسهم القائد في سرايا القدس الشهيد المجاهد/ تيسير الجعبري “أبو محمود” وإخوانه، وإن دماء أبناء شعبنا ومجاهدينا لن تذهب هدرًا وستكون لعنة على الاحتلال بإذن الله”.
ومع تطورات العدوان الإسرائيلى على غزة تحت مسمى عملية الفجر الصامد، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع عدد الشهداء جراء الهجمات الإسرائيلية بالقطاع إلى 9 مواطنين بينهم طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات، من بينهم القيادي تيسير الجعبري، إضافة إلى إصابة 44 آخرين.
الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة
وأصدرت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية مساء اليوم الجمعة، بيانا صحفيا عقب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي أسفر حتى اللحظة عن استشهاد 9 مواطنين بينهم قائد في سرايا القدس.
وتابعت غرفة الفصائل: إننا في الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، إذ ننعى الشهيد القائد الكبير مسؤول المنطقة الشمالية في سرايا القدس تيسير الجعبري (أبو محمود) وإخوانه الشهداء، فإننا نحمّل العدو الصهيوني المسؤولية كاملةً عن هذا العدوان، فهو بفعله هذا يخطئ التقدير، ونؤكد على أنّ هذا العدوان لن يمر مرور الكرام، وأنّ رد المقاومة قادمٌ وبالطريقة التي تحددها قيادة المقاومة، ونعلن أن الغرفة المشتركة في حالة انعقادٍ الآن وتقدر الموقف بالاشتراك مع الأجنحة العسكرية كافة، ولن نسمح للعدو بالتغول على أبناء شعبنا ولن يفلح بكسر صمود شعبنا ومقاومته.