سجلت وزارة الصحة المغربية، يوم الأحد، 895 إصابة و34 وفاة جديدة بفيروس كورونا في البلاد.
وأفادت وزارة الصحة، في النشرة اليومية لنتائج الرصد الوبائي، بارتفاع حصيلة الإصابات المسجلة بعدوى فيروس كورونا المستجد “COVID-19” في البلاد خلال الساعات الـ24 الماضية بواقع 895، لتصل إلى مستوى 452532 حالة منذ رصد التفشي في 2 مارس الماضي، بينها 19893 تعتبر نشطة.
وتشير هذه الحصيلة إلى تراجع مستمر في مؤشر الإصابات اليومية بفيروس كورونا في البلاد بعد أن بلغ يوم 6 يناير 1642 حالة، وفي 7 يناير 1597، وفي 8 يناير 1543، وفي 9 يناير 1416.
وأضافت الوزارة أنها رصدت 34 وفاة جديدة جراء المرض خلال اليوم الماضي، ليرتفع عدد ضحايا الجائحة في البلاد إلى 7743 بنسبة فتك عند مستوى 1.7%.
ويمثل هذا العدد ارتفاعا لمؤشر الوفيات جراء عدوى فيروس كورونا في المملكة بعد أن شهد انخفاضا تدريجيا حيث بلغ يوم 6 يناير 37 حالة، وفي 7 يناير 27، وفي 8 يناير 40، وفي 9 يناير 24.
وذكرت وزارة الصحة أنها سجلت 1355 حالة شفاء جديدة ليصل عدد المتعافين من فيروس كورونا في المملكة إلى مستوى 424896 بمعدل تعاف بلغ 93.9%.
هل الموت بسبب فيروس كورونا يعد ميتة سوء؟.. سؤال تلقته دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، ونشرت رد لجنة الفتوى الرئيسة بالدار، التي أكدت في فتواها أن من مات من المسلمين بفيروس كورونا يعد من الشهداء.
وفي بيان فتواها، قالت لجنة الفتوى بالدار: “موت المسلم بسبب فيروس كورونا لا يعد دليلًا -كما يدعي البعض- على سوء الخاتمة والميتة السوء، بل الصحيح والراجح أَنَّ الوفاة بسبب هذا الفيروس الذي يعد من الأوبئة التي يُحكم بالشهادة على مَن مات من المسلمين بسببها، فمَنْ مات بسببه من المسلمين فهو شهيد؛ وله أجر الشهادة في الآخرة؛ رحمةً من الله تعالى به، غير أنَّه تجري عليه أحكام الميت؛ من التغسيلٍ، والتكفينٍ، والصلاة عليه، ودفنه”.
وفي إحدى فتاواه السابقة، أكد الأزهر الشريف أن من مات بـ”فيروس كورونا” نحتسبُه عند الله من الشهداء بنصِّ أحاديث النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وأشار إلى أنه يُشترطُ لثبوت هذه المنزلةِ وهذا الثواب العظيم شروط ثلاثة.
وأشارت لجنة الفتوى الرئيسة بمجمع البحوث الإسلامية إلى أنه يُشترطُ لثبوت هذه المنزلةِ وهذا الثواب العظيم أن يموتَ الإنسانُ صابرًا محتسبًا راضيًا بما قدَّرَه اللهُ له، ولا يخرج من البلدِ التي ظهر فيها الوباءُ، ويلتزم بالتعليمات الصحيَّة؛ منعًا لنقل العدوى إلى غيره، فلو مَكثَ وهو قَلِقٌ أو متندِّمٌ على عدم الخروجِ، ظانًّا أنه لو خرج لما وقع به أصلًا، وأنه بإقامته يقعُ به، فهذا لا يحصلُ له أجر الشهيدِ ولو مات بالطاعونِ؛ كما قال بذلك بعضُ أهل العلم.
كما أكَّدت أنه يدلُّ على هذا ما رواه البخاريُّ في صحيحِه والإمام أحمد عن عائشةَ، زوجِ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، أنها أخبرَتْنا: أنها سألَتْ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم عن الطاعونِ، فأخبرها نبيُّ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: “أنَّه كان عذابًا يَبعثُه الله على مَن يشاء، فجعلَه اللهُ رحمةً للمؤمنينَ، فليس مِن عبدٍ يقع الطاعونُ، فيمكُثُ في بلده صابرًا، يعلم أنَّه لن يصيبُه إلا ما كتبَ اللهُ له، إلا كان له مثلُ أجرِ الشهيدِ”. وفي رواية للإمام أحمد: “فليسَ مِن رجلٍ يقعُ الطاعونُ فيمكُثُ في بيتِه صابرًا محتسبًا…”.
ولفتتِ اللجنةُ إلى أن المرادَ بشهادةِ هؤلاء كلِّهم غير المقتول في سبيل الله أنَّهم يكون لهم في الآخرةِ ثوابُ الشهداء، وأما في الدنيا فيُغسَّلون ويُصلَّى عليهم. والله أعلمُ.