للمرة الأولى في تاريخ العلاقات بين مصر وإسرائيل تقرر الأخيرة تعيين امرأة كسفيرة لـ”تل أبيب” في القاهرة، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ توقيع اتفاقية السلام بين البلدين، لتتقلد هذا المنصب السفيرة الإسرائيلية، أميرة أورون ، وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية اليوم الثلاثاء، أن قرار تعيينها جاء بعد مصادقة لجنة التعيينات في وزارة الخارجية الإسرائيلية برعاية المديرة العام للوزارة يوفال روتم .
تتحدث العربية بطلاقة
أورون التي يصفها الإعلام الإسرائيلي بأنها مستشرقة في ثقافتها وتتحدث اللغة العربية بطلاقة هي دبلوماسية إسرائيلية، بدأت العمل في السلك الدبلوماسي في وزارة الخارجية الإسرائيلية عام 1991 وتقلدت عدة مناصب، بما في ذلك العمل ضمن طاقم السفارة الإسرائيلية في مصر، مثل نائب المتحدث باسم السفارة، مديرة قسم الإعلام بالعالم العربي ومديرة قسم مصر.
ثاني سفيرة بدولة عربية
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية اليوم الثلاثاء، أن قرار تعيينها جاء بعد مصادقة لجنة التعيينات في وزارة الخارجية الإسرائيلية برعاية المديرة العام للوزارة يوفال روتم، موضحة أن ذلك يأتي ضمن سلسلة قرارات استثنائية أقرتها اللجنة بنفس اليوم لتعيين ثلاث سيدات أخريات كسفيرات لإسرائيل في دول أخرى، معتبرة أن ذلك سابقة إيجابية، وتعد أورون ثاني امرأة تشغل منصب سفيرة في دولة عربية بعد عينات كلاين، التي كانت سفيرة إسرائيل لدى الأردن.
إسقاط نتنياهو
اللافت أنه في 22 نوفمبر 2016، تم نشر شكوى، بموجبها دعت أورون إلى إسقاط رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بالوسائل القانونية، ولكن كشفت دراسة أجرتها وزارة الخارجية الإسرائيلية لاحقًا أن هذه التصريحات لم تصدر عنها، وبالتالي تم إغلاق الشكوى دون إجراء أي تحقيق إضافي للتأكد من صحة الموضوع.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “هاآرتس” فإن أورون دعت خلال اجتماع مع أعضاء الكنيست وكبار أعضاء الجالية اليهودية في تركيا مؤخرًا إلى ضرورة إنهاء حكم نتنياهو في إسرائيل مؤكدة أنه لا يمكن إسقاط نتنياهو عبر الانتخابات، وإنما بالوسائل القانونية وأعطت مثال وهو قضية صفقة الغواصات الألمانية التي تحوم فيها شبهات فساد ضد نتنياهو.
وأضاف التقرير أن أعضاء الكنيست الذين حضروا الاجتماع المذكور رفضوا طريقة أورون، وقالوا إن الطريقة الوحيدة لاستبدال رئيس الوزراء في إسرائيل هي الانتخابات الديمقراطية.
تجدر الإشارة إلى أنه في بداية امتحان وزارة الخارجية، أنكرت أورون أنها قد قالت ذلك، وزعمت أنها كانت محاولة من نائبة القنصل في إسطنبول، التي قدمت الشكوى ضدها، للثأر منها لأنها علقت على أدائها قبل شكوتها ساعات، مشيرة إلى أنها بمثابة ضربة استباقية من قبل نائبة القنصل في إسطنبول ضدها.
سفيرة سابقة بتركيا
أورون عملت لمدة عامين كسفير لإسرائيل في تركيا، إذ أنه بعد قضية أسطول مرمرة خفضت تركيا من مستوى العلاقات بين إسرائيل وتركيا من مستوى سفير إلى مستوى مسئول عن السفارة، ولذلك في نهاية عام 2014 عينت أورون لهذا المنصب، وبدأت في شغل المنصب في يناير 2015 وكانت المرأة الأولى التي يتم تعيينها كمسئولة عن السفارة في تركي.
وجاء تعيين “أورن” ضمن سلسلة تعيينات تضم سفراء لإسرائيل في بلدان أخرى، حيث وافقت اللجنة أيضًا على تعيين روديكا راديان، الذي يشغل حاليًا منصب نائب المدير العام لغرب أوروبا، سفيرًا في مدريد، كما تم تعيين يورام إلروم سفيرا لدى صوفيا، وتم تعيين بوعز موداي سفيرًا في بروكسل، وعين إيمانويل نحشون، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، سفيرًا في بروكسل، واليكس بين تسفي سفيرا لدى وارسو، وعين أورلي جيل سفيرا في ريجا.